الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"لم يعد أحد هنا".. أحمد قرني يروي سيرة الإنسان والوطن

غلاف الرواية
غلاف الرواية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدرت حديثا رواية "لا أحد هنا" للكاتب أحمد قرني عن دار واو للطباعة والنشر بالقاهرة بالتعاون مع مؤسسة هبة بنداري للتنمية. الرواية - وفق الناشر- تغوص في سيرة الإنسان لتصل في النهاية لتشكيل صورة الوطن كما ترصد فعل الزمن والحدث. 
يقول الناشر: حين يطالع هشام البنداري خبر مقتل صديقه سامي رفعت في إحدى الجرائد وتبدأ رحلة الاسترجاع في تضفير مع الأحداث التاريخية التي وقعت في مصر إبان حكم عبدالناصر والسادات ومبارك.
يقع هشام البنداري في مأزق نفسي حين يعتقد أنه هو من قام بقتل صديقه سامي رفعت.. وتتناول الأحداث علاقة الصديقين بالشخصيات سواء التاريخية أو الواقعية وتحكي فترة من تاريخ مصر الحديث وكيف تتطور الأحداث فيها وتقع الشخصية في مأزق حين يحاصره ضابط المباحث هشام عطوة بالأدلة التي مرة تؤكد اتهام بعض الشخصيات التي على علاقة به مثل الفتاة "مها" أو "فدوى" أو فايزة الرفاعي سكرتيرة رئيس التحرير.
الرواية تدور أحداثها بشكل ضبابي يتعلق بالواقع النفسي للشخوص وأزماتهم مع الواقع ومع الأفكار ومع تغير النظم السياسية تغير المواقع وتتبدل الشخوص فيغرق الأبطال في أتون صراعاتهم النفسية وتضيع الحقيقة أو تخبو أحيانا ليتسرب الشك إلى كل شيء حتى معرفة الشخص لذاته ومن يكون؟ وماذا كان يعتقد؟ تنهار كل الحقائق ويصبح الوصول إلى يقين رحلة شائكة حالو أن يخوضها بطل الرواية لكنه ينجح ويفشل أحيانا ويقع في منطقة ضبابية فلا يصل إلى شيء بينما كان يظن نفسه هون يتلاعب بالآخرين ليغير الحقيقة لكن يكتشف أنه مأزوم حتى أنه يحتاج إلى معرفة ذاته. 
تزاوج الرواية بين أزمات الأبطال والشخوص بين صعودهم وانهيارهم وبين ما تمر به الأوطان من أحداث وتحولات كبرى تتناولها الرواية، هذه التحولات التي يصعب فهمها أو معرفة نتائجها ومدى تأثيرها تؤدي بالضرورة إلى أن يتسرب اليقين من بين الأيدي وتندفع الشخصية لتشك في كل ما يحيط بها ويبدو البطل أنه يعيش داخل لعبة تصنعها أجهزة كبرى تحكم قبضتها على مصائر الناس والأحداث وتندفع الشخصية نحو شكوكها حتى في ذاته، هل هو هشام البنداري أم سامي رفعت؟ ومن قتل من؟ ومن الجاني ومن الضحية؟ وتشتبك حالة الجاني والضحية في فعل واحد..ليكون الحوار بين الضابط وبين هشام ليكشف عن جانب من الدهشة.. 
"تعالت ضحكاته، كأنّه تجرع كأس ويسكي مغشوش: 
ـ أمضيت عمرًا في تحقيقات لا تنتهي كلما عثرت على 
خيط يجرك لآخر 
ـ وأنا من أكون؟
ـ أنت مثل الجميع يمضون أعمارهم حسب خطة مستورة 
لا يعرف أحد تفاصيها الثانوية.
ـ والتفاصيل الثانوية لعملية القتل!
ـ لم نصل إليها حتى الآن.  
فتحت فمي غير مصدق: 
ـ والأسماء؟
ـ التحقيق لا تعنيه الأسماء، نحن نطلق علي القتيل
أثناء التحقيق لفظ "الجثة" وأحيانا " القتيل"
ـ والعدالة كيف تتحقق؟ 
ـ لا يهم العدالة أن يكون القاتل اسمه سامي رفعت
أو هشام البندارى، المهم هو تحقيق العدالة
ـ وكيف أواصل حياتي؟ بأي حقيقة 
القاتل أو المقتول؟
ـ المهم أن تواصل لتعرف"
يذكر أن الروائي أحمد قرني حصل على جائزة كتارا في الرواية العربية عن رواية "جبل الخرافات" وحصل على جائزة خليفة التربوية عن رواية "رسائل جدي" وحصل على جائزة الشارقة في الإبداع العربية عن رواية "آخر سلالة عائلة البحار" وصدر له روايات عديدة منها "إحدى عشرة خطيئة" عن دار النسيم ورواية "صلاة أبليس" و “كما يليق بحفيد وصدر له مؤخرا عن الهيئة العامة للكتاب رواية ”ساسندرا”.