رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحكومة تتبنى حملة ترويجية لمحميات جنوب سيناء.. خبراء: تشجيعها يوفر تكلفة صيانتها.. وإدارتها الجديدة فى مصر تحقق مبادئ الاستدامة

مالتي ميديا
مالتي ميديا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار الاستعداد لمؤتمر المناخ cop27 المقرر عقده في مدينة شرم الشيخ نوفمبر القادم، أطلقت وزارة البيئة حملة للترويج لمحميات جنوب سيناء تحت شعار "Eco South Sinai"، وذلك بعد الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة للمحميات الطبيعية في مصر في ضوء تكليفات الرئيس السيسي في الجمهورية الجديدة، حيث أصبحت هذه التوجيهات للحكومة منهج لحماية التعديات التي كانت منهوبة وعليها تعديات مروعة في السابق.

وتعتمد الحملة على طلبة المدارس في المحافظات على مستوى الجمهورية وذلك لخلق جيل جديد يعرف أهمية هذه المحميات لنشر ثقافة التعامل مع المحميات للحفاظ عليها الآن ومستقبلا ونشر قيمة هذه المحميات التي وفرت حتى الآن أكثر من 30 ألف فرصة عمل وسط إشادات دولية وعالمية بجهود الدولة المصرية في تطهير المحميات ومنع التعديات وتطويرها وجذب الاستثمارات السياحية البيئية داخليا وخارجيا لزيارة هذه المحميات.

حيث تستعد مصر لاستضافة قمة المناخ الدولية كما شارك الرئيس السيسي في قمة محيط واحد الجمعة اليوم في فرنسا في أكبر تجمع دولي لمواجهة تلوث البحار و المحيطات و هذا يؤكد اهتمام مصر بهذا القضية الهامة.

 

الدكتور صالح عزب

وفي هذا السياق قال الدكتور صالح عزب، أستاذ الاقتصاد البيئي، أن سياحة المحميات هى جزء من السياحة البيئية التى انتشرت بكل دول العالم منذ بداية الالفية ونتيجة تنامى الوعى البيئى، حيث يذهب السائح للمحميات للاستمتاع بالمناظر والكائنات وايضا لدراسة هذه الحيوانات والنباتات البرية. وتابع في تصريحات خاصة ل'البوابة نيوز"،  تشجيع سياحة المحميات فى مصر سيوفر دخلا لصيانة المحميات، لان الحفاظ على صيانتها يتكلف ويجب ان تمول المحمية نفسها بنفسها عن طريق سياحة المحميات.

مؤكدا أن ادارة المحميات فى مصر وعددها اكثر من ٣٥ محمية عليها تحقيق مبادئ الاستدامة بالمحميات، وتحتاج سياحة المحميات لخبراء وتوفر ايضا وظائف متنوعة.

واكمل أن دعوة الوزيرة للاسف لن تلقى استجابة كبيرة، لان المصريين لكى يقبلوا على سياحة المحميات يجب اولا رفع الوعى البيئي لديهم لترسيخ مبادىء احترام الطبيعة وادراك اهمية حمايتها من التلوث والانشطة الضارة، وحتى الان لا توجد سياحة محميات يعتد بها بمصر، إلا بعض انشطة الدارسين والباحثين.

وأشار إلى أنه لا يتم الاستفادة من معظم المحميات فى مصر بسبب تخلف اساليب إدارتها، حيث يبحث السائح الحديث خاصة القادم من الدول المتقدمة عن المناظر الطبيعية وعن الطبيعة البكر غير الملوثة بانشطة اقتصادية ضارة وبالتالى فهى لازالت تحمل سمات ثقافية وتقليدية تعبر عن وطنها . لذا تتجه شركات السياحة العالمية الان لمجال السياحة البيئية أى القائمة على الطبيعة وأهمها زيارة المحميات.

الدكتور مجدي علام

ومن جانبه قال الدكتور مجدي علام، أمين عام إتحاد خبراء البيئة العرب، أن الحديث عن الأنشطة التي تتعلق بالتنمية المستدامة وما تتعلق بأهدافها ال١٧ تتعلق بما يطلق عليه اتفاقية الأطراف لتغيير المناخ، والتي تدور حولها جميع المؤتمرات التي تعقد في جلاسكو والتي ستعقد في مصر كوب ٢٧.

واشار في تصريحات خاصة ل'البوابة نيوز"، إلى أن يعتبر من أهم البنود التي تتعلق بالنظم البيئة الخاصة بحماية البيئة بكل انواعها في المحيطات والبحار والصحراء والسهول والجبال والهواء كموطن للطيور والكائنات الأخرى، بالتالي النظم البيئية وخاصة المحميات الطبيعية التي تعتبر نظم طبيعية نادرة لذلك يتم عمل حمايه لها حتى لا تترك مثل الحدائق، ولأن عوامل التأثير المناخي سواء بالتصحر أو الجفاف أو زحف الرمال أو التعدي لاستخدامات البشر للزراعة وتحويلهم مثل محمية العُميد في مطروح تم عمل معظمها اراضي زراعيه، بالتالي دأبت وزارة البيئة بعمل اسوار حول هذه المحميات وعلامات ومناطق تسمى بالمحمية الطبيعية بداية من المستوى المركزي ثم الخارجي ثم الداخلي.

واكمل لذلك محميات جنوب سيناء مهمة لأن معظمها محميات نادرة، نحن في اجازات نصف العام تقوم رحلات الجامعات والمدارس والافراد إلى تلك المحميات وهناك جزء منها ديني مثل سانت كاترين به جبل كجزء جيولوجي وبناتات وشجرة النور والنار بالمعبد الملحق بالدير في موقع جانب الطور الأيمن، والتي أمر الرئيس بإعادة الترميم الكامل لهذه المنطقة والقضاء على الإهمال وعمل اماكن للزيارات والإقامة والأنشطة السياحية بعيدا عن جبل الطور، ومن هنا يستغل خليج السويس لانه قريب من منطقة رأس سدر، بها مناطق كثيرة بها نباتات طبيعية وسكان بدويين، هذا المكان له خصوصية في إستخدامه ومكانته وحجم تحمله للأنشطة وبالتالي السياسة التي أعلنتها وزيرة البيئة تعتبر إضافة جديدة للسياحة البيئية.

وتابع سياحة الطيور في العالم كله تعدت ٢٦ مليون بالتالي يجعل المناطق التي بها طيور مثل شمال سيناء والبحر الأحمر والمناطق الجبلية يمكن إضافتها إلى السياحة البحرية.

ولفت اما عن المحميات الأخرى سواء محمية الجبل المتحجرة أو محمية العميد أو محميات شمال سيناء بجانب الملاحات، الحملة الترويجية لتلك المحميات قبل كوب ٢٧ وهي وسيلة لاضافه المنح الدولية لحماية الطبيعة نظرا لتقليلها في الفترة الأخيرة.

وأعلن أن اطلاق الحملة من محمية رأس محمد من جنوب سيناء تعطي نوع من الدفعه الكبيرة للترويج لشهرتها عالميا وهي المحمية الوحيدة المسجلة في اليونسكو غير المحميات الدينية، وتم تقديم طلب لإدراج محميات أخرى على قائمة التراث العالمي في اليونسكو مثل وادي الحيتان،  مشيدا باهتمام وزارة البيئة من خلال الحملة لحماية الطبيعة.

وتابع على الدعاية والإعلان دور كبير جدا في جذب الكثير من السياحة البيئية، فهناك محميات طبيعية كبيرة مثل واحة سيوة التي زارها الأمير تشارلز ومن ثم أصبحت مسار ومقر لكثير من الزيارات الأجنبية خاصة بعد عمل إقامات فندقية صديق للبيئة، 

مطالبا وزارة البيئة بعمل جهاز المحميات الطبيعة جهازا منفصلا ليس جزءا من جهاز حماية البيئة.