أصدر الكاتب والباحث الدكتور محمد حسيني الحلفاوى، كتابه الجديد "عقل الإخوان"، والذى يناقش الكبسولات الفكرية التى يتم إدخالها فى عقول أعضاء جماعة الإخوان الارهابية أو المتعاطفين فكريا مع الجماعة حتى يتم برمجة عقولهم ونفوسهم وتحويلها لعقول مفخخة وقنابل بشرية تتصادم مع مجتمعاتها وقابلة للإنفجار فى الوقت الذى يحدده قادة التنظيم أو من يحركهم بالريموت كنترول .
ووفق الناشر، نجح الكاتب فى تَعرية جماعة الإخوان الإرهابية من عباءة التدين المُضلل، من خلال جمع وتفنيد وشرح كافة الأفكار المسمومة التى يتسللون من خلالها إلى عقول الشباب أو المتعاطفين فكريًا مع الجماعة، لتضليلهم وتجنيدهم من خلال التأويل الخاطىء والكاذب لبعض النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، لتحويلهم الى عقول مُفخخة وقنابل بشرية.
وكان الكاتب مُوفقًا عندما صمّم غلاف الكتاب، فجاء الغلاف معبرًا جدًا لمضمون كلمات وأهداف الكتاب، حيث يَظهر على غلاف الكتاب إنسان "شيك يرتدي بالطو وكرافت " ليخدع الجمهور بأناقته المفرطة، لكنه يحمل فى رأسة الكبسولات الفكرية التى يتم زرعها فى رأسه عن طريق قادة الجماعة تؤدى إلى تحويل عقله إلى قنبلة موقوتة تنفجر فى وجه المجتمع .
اللافت أن الكاتب أهدّي كتابة " عقل الإخوان " لروح الإعلامى والصحفى الكبير وائل الإبراشى تقديرا لدوره البارز والكبير فى محاربة الاستبداد والإرهاب والفساد بقلمه ولسانه، ودفاعه طوال حياته عن مصر الوطن والمواطن .. التاريخ والحضارة .
ناقش الكاتب باستفاضة جميع الكبسولات الفكرية السامة التى تشكل عقل الإخوان، بداية من التفسير السياسى للإسلام والحاكمية والطاغوت والطائفة الممتنعة وجاهلية المجتمع ودار الحرب وحتمية وجود تنظيم، وفكرة العصبة المؤمنة والفرقة الناجية وطاعة المرشد والولاء والبراء وفقه الاستضعاف والعُزلة الشُعورية والاستعلاء بالإيمان وقاعدة الغاية تبرر الوسيلة ونظرية استحلال الكذب ونشر الشائعات والأعراض والقتل ثم ناقش فكرة حتمية الصدام مع الحكومات والشعوب واغتيال المعارضين وفكرة التترس ودفع الصائل وآية السيف والذبح المقدس .
وتضمن كتاب "عقل الإخوان" الرد على ما جاء بأفكار إرهابى الواحات عبد الرحيم المسمارى أثناء حواره مع الإعلامى الكبير عماد أديب وفكرة التمكين وغزو العالم والجزية وشرعنة البذاءة وغير ذلك .
وباستعراض الكتاب وجد أنه لغته سهلة يقوم بعرض أفكار الإخوان من مصادرها الأصلية والرد عليها بالدليل وأقوال العلماء المعتبرين .
ويهدف الكتاب الى تفكيك الفكر الإرهابى المتطرف والرد على الفكر بالفكر، لأنه كما أكد الكاتب فى المقدمة فإن دور الأمن هو مواجهة الإرهاب المسلح، أما دور العلماء والمفكرين والمثقفين فهو تفكيك الفكر الإرهابى وتوضيح مخالفته للدين الصحيح حتى لا يتم تصنيع إرهابيين جدد .
لذلك أدعو وزارتي الأوقاف والثقافة وهيئة الكتاب، والجهات المسئولة عن الشباب الى توفير الكتاب للشباب المصرى لحمايته وتحصينه فكريًا ضد دعاوى التطرف والإرهاب .
