الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مسابقة المعلمين الجديدة.. الأولوية لمن؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هناك نية ورغبة صادقة في تطوير واستقرار العملية التعليمية، ولعل قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعيين معلمين جدد، يصل عددهم إلى 30 ألفا سنويا،  لمدة 5 سنوات، انفراجة كبيرة، حيث تعاني المدارس في المحافظات من عجز شديد في المعلمين.

المشهد الأبرز، في  الحديث عن المسابقة الجديدة للمعلمين، يعود بنا إلى مآسي مسابقة الـ36 ألف معلم، وما تبعها من إعلان مسابقة 120 ألف معلم، والتي تكبد فيها المتقدمون، خسائر مادية كبيرة في إجراءات التقديم والمستندات والشهادات المطلوبة حينذاك، من آلاف الخريجين.

الوعود التي انتظرها شباب الخريجين، للوفاء بها من قبل وزارة «التربية والتعليم»، من حملة المؤهلات العليا، وأيضا حملة الماجستير والدكتوراه، من 2017، مرورا بالتقدم على البوابة الإلكترونية للتوظيف، ثم مؤخرا العمل التطوعي، أو بمقابل 20 جنيها للحصة لسد العجز، كما أعلنت الوزارة خلال الشهور القليلة الماضية،  أفقدت الكثيرين الثقة في تنفيذ مسابقة نزيهة وشفافة، والبحث عن العمل بالمدارس بات كما يقول المثل الشعبي: «إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه».

مطالبات عدة من المتضررين ممن تقدموا من قبل عبر بوابة التوظيف التابعة للتربية والتعليم، وتدشين هاشتاج، للمطالبة بتعيينهم، خاصة أن الأغلبية اجتازوا كل الاختبارات، دون جدوى.

أعتقد أنه من الضروري جدا، أن تضع كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتنظيم والإدارة، في الاعتبار، أثناء إعداد الشروط للمسابقة المقبلة، المقبولين في مسابقة الـ 120 ألف معلم، والأعداد الأخرى التي  تقدمت للعمل، واجتازت مراحل ما، إلى أن أغلقت تلك البوابة.

وطالما أن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، قال مرارا وتكرارا إن بوابة التوظيف تمثل قاعدة بيانات، فنحن الآن في حاجة للرجوع إليها لتحقيق هدفها، ورفع الظلم عن هؤلاء الشباب الذين يستحقوا أن يكونوا في المقدمة.

وهناك تساؤلات هامة أيضا، نتمنى أن تكون الإجابة عليها، بتنفيذ خطة على أرض الواقع، قبل الإعلان عن شروط المسابقة وتفاصيلها التي ستتضح خلال شهرين بحد أقصى:

هل سيكون لضحايا مسابقتي الـ36 ألف معلم، والـ120 ألف معلم أولوية في الاختيار؟

وهل سيتم القبول من خلال مطابقة الإجراءات والشروط التي ستعلن، أم ستكون هناك تدخلات وتلاعب؟

ماذا ستفعل الوزارة في المرحلة المقبلة لإعداد المعلمين وتدريبهم؟

المدارس في حاجة ماسة لهم.. هل ستطلب الوزارة، إداريين، وعمال، أو تستعين بقاعدة البيانات السابق ذكرها؟

وأخيرا، نتمنى التوفيق لكل من يستحق، ونتمنى من وزارة التربية والتعليم، إجراء حصر دقيق للتخصصات المطلوبة،  ونرى تفاصيل واضحة، ومواعيد محددة لكل مراحل المسابقة الجديدة، خاصة أن  أي  خلل سيؤكد فشل الوزارة في إدارة هذا الملف المهم.. «الكرة في ملعبهم».