النيابة تحجز العامل على ذمة التحريات.. ووكيل أول وزارة التعليم: دم هايدي لن يضيع
أسرة القتيلة: شكونا منذ شهرين لعيوب المدرسة.. والمسؤولون آخر طناش
أمرت نيابة الإبراهيمية بإشراف المستشار حسام النجار المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، بحجز أحمد السيد أبو السعود، عامل بمدرسة النساجون الشرقيون بقرية السدس للتعليم الأساسي المتهم بالتسبب في وفاة الطفلة هايدي أحمد ثابت، 4 سنوات تلميذة برياض الأطفال، بعد سقوط بوابة المدرسة عليها في أثناء قيامه بصيانتها، على ذمة التحريات.
وقررت النيابة العامة تشكيل لجنة فنية من الأبنية التعليمية ومجلس المدينة والإدارة التعليمية بالإبراهيمية بإعداد تقرير مفصل لبيان عما إذا كان هناك قصور من عدمه، وطلبت النيابة تحريات الباحث حول الواقعة، وملف عن حالة المدرسة، واستمعت إلى أقوال المتهم، والذي قرر قيامه بوضع الشحم على مفصلات البوابة الحديدية لصيانتها لصعوبة فتحها، وفي أثناء عمل "قَرْصَة" للبوابة سقطت على الأرض لتقع علي التلميذة التي تصادف دخولها، وأنه أسرع بحملها وتوجه بها إلى مستشفى ديرب نجم القريب من القرية، في محاولة لإسعافها، إلا أنها فارقت الحياة لخطورة حالتها، مؤكدا أنه ليس له ذنب.
فيما قالت هالة محمد عبد السميع، والدة الطفلة، بعد أن ظلت تصرخ وتقول يا حبيبتي يا هايدي.. يانور عنيا.. يا ريتني مكانك.." إنها في أثناء تواجدها خارج بيتها فوجئت بطفلتها هبة التوأم لهايدي، تقابلها في الشارع وتبكي قائلة: إلحقي يا ماما البوابة وقعت على هايدي وماتت.. فهرولت إلى المدرسة لأشاهد ابنتي غارقة في دمائها، وتوجهنا بها إلى المستشفى.. وظللت أدعو الله أن ينجيها، لكن جهود الأطباء فشلت في إنقاذها من الموت، لافتة إلى أن الحادثة قضاء وقدر، لكن هناك إهمالا جسيما من جانب المسؤولين بالمدرسة، ولا بد من محاسبتهم حتى تبرد نار قلبي المشتعلة حزنا علي فلذة كبدي، وأن لا تمر هذه الواقعة مرور الكرام لتجنب تكرارها مرة أخرى في تلاميذ جدد.
قال أحمد ثابت، عامل بالعاشر من رمضان ووالد المجني عليها، إنه كان عائدا من عملة وفوجئ باتصال تليفوني من زوجته بالواقعة، وإنه توجه إلى المستشفى للاطمئنان على ابنته ودفنها، بعد أن فارقت الحياة، متهما هو الآخر إدارة المدرسة والمسؤولين بالتعليم والأبنية التعليمية بالإهمال الجسيم والتسبب في مقتل ابنته، مشيرا إلى سابقة قيام بعض أبناء القرية بإرسال شكاوى إلى المسؤولين منذ قرابة الشهرين، لمعالجة أوجه القصور بالمدرسة المتمثل في البوابات، فالمفصلات الخاصة بالباب الذي سقط على ابنتي لا يتعدّى طولها 5 سم، مما يسهل سقوطها، والعامل ليس له ذنب، كما أن مياه الصرف الصحي الخاصة بالمدرسة تتم على طرنش داخل المدرسة، وتتسرب مياهه أسفل المدرسة، مما أثر على حالتها خاصة في الدور العلوي، إضافة إلى "سوء حالة دورات المياه البايظة وعيالنا بتتبهدل في المدرسة، ولكن لم يلتفت إلى شكوانا أحد وتركونا نخبط دماغنا في الحيط واتبعوا سياسية مشّي حالك".
أضاف الأب المكلوم أن الصيانة التي تمت للمدرسة كانت علي البوابة التي سقطت على ابنتي وجزء من الصور متسائلا علي أي أساس تم تسلم هذه الأعمال الغلط في غلط من المقاول المنفذ، ولا بد من محاسبة اللجان التي تسلمت هذة الأعمال المخالفةـ وابنتي ضحية الإهمال، لافتا إلى أن له ثلاثة أبناء هايدي المتوفاة وتوأمها هبة وثابت 4 أشهر.
من جهته، شارك جمعة ذكري، وكيل أول وزارة لتربية والتعليم، وسامي عبد العزيز، وكيل الوزارة، وقيادات المديرية، أهالي قرية السدس في تشييع جثمان التلميذة وتقديم واجب العزاء لأسرتها.
قال ذكري إنه بناء على تعليمات الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، انتقل على الفور إلى القرية وقام على رأس لجنة بمعاينة البوابة، واستمع إلى الأهالي عن أوجه القصور، وأنه شكل لجنة على أعلى مستوى من الشؤون القانونية والفنية والأبنية التعليمية لإجراء التحقيق الفوري، والوقوف على أوجه القصور مطمأنا أسرة التلميذة بعدم ضياع حقهم، وأن دم التلميذة لن يضيع هدرا، لافتا إلى أنه ستتم مراجعة كل الأعمال التي تمت بسور المدرسة، والبوابة التي سقطت على الطفلة، والتي تم استلامها من المقاول منذ ثلاثة أشهر، كما أنه سيتم تشكيل لجان عاجلة من هيئة الأبنية التعليمية والمسؤولين عن المباني بالإدارات المختلفة لمراجعة كل البوابات، وأوجه القصور بجميع المدارس في نطاق المحافظة لتجنب تكرار الحادث القدري.
أسرة القتيلة: شكونا منذ شهرين لعيوب المدرسة.. والمسؤولون آخر طناش
أمرت نيابة الإبراهيمية بإشراف المستشار حسام النجار المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، بحجز أحمد السيد أبو السعود، عامل بمدرسة النساجون الشرقيون بقرية السدس للتعليم الأساسي المتهم بالتسبب في وفاة الطفلة هايدي أحمد ثابت، 4 سنوات تلميذة برياض الأطفال، بعد سقوط بوابة المدرسة عليها في أثناء قيامه بصيانتها، على ذمة التحريات.
وقررت النيابة العامة تشكيل لجنة فنية من الأبنية التعليمية ومجلس المدينة والإدارة التعليمية بالإبراهيمية بإعداد تقرير مفصل لبيان عما إذا كان هناك قصور من عدمه، وطلبت النيابة تحريات الباحث حول الواقعة، وملف عن حالة المدرسة، واستمعت إلى أقوال المتهم، والذي قرر قيامه بوضع الشحم على مفصلات البوابة الحديدية لصيانتها لصعوبة فتحها، وفي أثناء عمل "قَرْصَة" للبوابة سقطت على الأرض لتقع علي التلميذة التي تصادف دخولها، وأنه أسرع بحملها وتوجه بها إلى مستشفى ديرب نجم القريب من القرية، في محاولة لإسعافها، إلا أنها فارقت الحياة لخطورة حالتها، مؤكدا أنه ليس له ذنب.
فيما قالت هالة محمد عبد السميع، والدة الطفلة، بعد أن ظلت تصرخ وتقول يا حبيبتي يا هايدي.. يانور عنيا.. يا ريتني مكانك.." إنها في أثناء تواجدها خارج بيتها فوجئت بطفلتها هبة التوأم لهايدي، تقابلها في الشارع وتبكي قائلة: إلحقي يا ماما البوابة وقعت على هايدي وماتت.. فهرولت إلى المدرسة لأشاهد ابنتي غارقة في دمائها، وتوجهنا بها إلى المستشفى.. وظللت أدعو الله أن ينجيها، لكن جهود الأطباء فشلت في إنقاذها من الموت، لافتة إلى أن الحادثة قضاء وقدر، لكن هناك إهمالا جسيما من جانب المسؤولين بالمدرسة، ولا بد من محاسبتهم حتى تبرد نار قلبي المشتعلة حزنا علي فلذة كبدي، وأن لا تمر هذه الواقعة مرور الكرام لتجنب تكرارها مرة أخرى في تلاميذ جدد.
قال أحمد ثابت، عامل بالعاشر من رمضان ووالد المجني عليها، إنه كان عائدا من عملة وفوجئ باتصال تليفوني من زوجته بالواقعة، وإنه توجه إلى المستشفى للاطمئنان على ابنته ودفنها، بعد أن فارقت الحياة، متهما هو الآخر إدارة المدرسة والمسؤولين بالتعليم والأبنية التعليمية بالإهمال الجسيم والتسبب في مقتل ابنته، مشيرا إلى سابقة قيام بعض أبناء القرية بإرسال شكاوى إلى المسؤولين منذ قرابة الشهرين، لمعالجة أوجه القصور بالمدرسة المتمثل في البوابات، فالمفصلات الخاصة بالباب الذي سقط على ابنتي لا يتعدّى طولها 5 سم، مما يسهل سقوطها، والعامل ليس له ذنب، كما أن مياه الصرف الصحي الخاصة بالمدرسة تتم على طرنش داخل المدرسة، وتتسرب مياهه أسفل المدرسة، مما أثر على حالتها خاصة في الدور العلوي، إضافة إلى "سوء حالة دورات المياه البايظة وعيالنا بتتبهدل في المدرسة، ولكن لم يلتفت إلى شكوانا أحد وتركونا نخبط دماغنا في الحيط واتبعوا سياسية مشّي حالك".
أضاف الأب المكلوم أن الصيانة التي تمت للمدرسة كانت علي البوابة التي سقطت على ابنتي وجزء من الصور متسائلا علي أي أساس تم تسلم هذه الأعمال الغلط في غلط من المقاول المنفذ، ولا بد من محاسبة اللجان التي تسلمت هذة الأعمال المخالفةـ وابنتي ضحية الإهمال، لافتا إلى أن له ثلاثة أبناء هايدي المتوفاة وتوأمها هبة وثابت 4 أشهر.
من جهته، شارك جمعة ذكري، وكيل أول وزارة لتربية والتعليم، وسامي عبد العزيز، وكيل الوزارة، وقيادات المديرية، أهالي قرية السدس في تشييع جثمان التلميذة وتقديم واجب العزاء لأسرتها.
قال ذكري إنه بناء على تعليمات الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، انتقل على الفور إلى القرية وقام على رأس لجنة بمعاينة البوابة، واستمع إلى الأهالي عن أوجه القصور، وأنه شكل لجنة على أعلى مستوى من الشؤون القانونية والفنية والأبنية التعليمية لإجراء التحقيق الفوري، والوقوف على أوجه القصور مطمأنا أسرة التلميذة بعدم ضياع حقهم، وأن دم التلميذة لن يضيع هدرا، لافتا إلى أنه ستتم مراجعة كل الأعمال التي تمت بسور المدرسة، والبوابة التي سقطت على الطفلة، والتي تم استلامها من المقاول منذ ثلاثة أشهر، كما أنه سيتم تشكيل لجان عاجلة من هيئة الأبنية التعليمية والمسؤولين عن المباني بالإدارات المختلفة لمراجعة كل البوابات، وأوجه القصور بجميع المدارس في نطاق المحافظة لتجنب تكرار الحادث القدري.
