الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

رئيس مبادرة "خليكي قوية": طلاق معلمة المنصورة بسبب قسوة المجتمع ضد المرأة

 داليا عبد الرحيم
داليا عبد الرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

قالت داليا عبد الرحيم رئيس التحرير التنفيذى للبوابة نيوز ورئيس مبادرة "خليكى قوية" لمكافحة العنف ضد المرأة، أن طلاق معلمة المنصورة “أية يوسف” بعد جريمة نشر الفيديو الذى تم تداوله على السوشيال ميديا وهى ترقص في حفلة  خارجية، هو نتاج القسوة والعنف الذي تتعرض له المرأة  دون مواجهة المتسبب الحقيقي فى  مثل هذه الجرائم،وتحطيم المعلمة نفسيا ومعنويا وماديا.

وأضافت داليا عبدالرحيم أن ما تعرضت له المعلمة اية يوسف ومن قبلها "بسنت خالد" على يد أشخاص تخلو عن صفاتهم الإنسانية، سيفتح الباب على مصراعيه أمام هؤلاء المجرمين في اتخاذ الفضاء الإلكتروني في تحقيق أهدافهم  من إيذاء نفسي  لمزيد من الفتيات والمرأة عموما  ، بعدما أصبحت وسيلة  تجعل المجتمع يجلد ضحاياهم من النساء  بقسوة وعنف شديد حتى  من أقرب الناس اليهم بدلا من الوقوف بجانبهم لمحاربة المتسبب في نشر مثل هذه الفيديوهات.

وأكدت داليا عبدالرحيم، أن المرأة مهما وصلت من قوة فعند المساس بالشرف والعرض لن تستطع التحمل بل تحتاج لعائلة تؤمن بها وبتربيتها وأخلاقها، فهناك خطأ واضح في  واقعة المعلمة اية يوسف " وهي تخلي الزوج عنها وعدم مساعدتها وان كان هناك خطأ ما ارتاه المجتمع فيما فعلته المدرسة فكان يجب ألا يجلدونه بهذا الشكل  وكان يجب أن يكون العقاب على قدر الخطأ الذى لا يصنف جرما كما فعلوا  .

وأشارت  إلي أن المجتمع لابد ان يغير من وجهة نظره  ويكف عن جلد المعلمة التى نالت من الانتقادات والإيذاء المعنوي مالم يتحمله بشر بسبب تصرف طبيعي  والتصدي لهؤلاء الذين يقومون بتوثيق هذه الفيديوهات. 

واكدت  على الرغم أنه  في تلك المرحلة التي نعيش فيها وايمان القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي بدور المرأة  الكبير في المجتمع وقدرتها على المشاركة وايمانه بقوه تأثيرها في كافة المجالات واعطائه لحقوق كثيرة لها كانت تفتقدها سواء بتمكينها من الجلوس علي منصة القضاء أو من رفع نسبة تمثيلها في الحكومة حيث وصلت نسبة الوزيرات الي 25% بالإضافة الي نسبة تمثيلها النيابي داخل مجلس النواب أو مجلس السوري والتي ارتفعت نسبه تمثلها فيهم أيضا كما المشروعات التنموية الموجهة للمرأة أيضا والتي ارتفعت بنسبة كبيرة أيضا لتصل لأكثر من 68% وكل هذا إن دل فهو يدل على إيمان كبير من الادارة الحكيمة للبلاد من الرئيس عبدالفتاح السيسي للمرأة التي حصدت في عصره على حقوق كثيرة لها.

 

وأضافت رئيس مبادرة "خليكي قوية"، علي الرغم من كل هذه الحقوق التي حصلت عليها المرأة وايمان القيادة السياسية بها إلا ان نظرة المجتمع الذكوري لها مازالت كما هي تنظر لها علي انها كائن عاجز منتهك جسد فقط وعلينا جميعا ان نسعى الي تغيير تلك النظرة النمطية التي يري بها المجتمع الذكوري المرأة فهى الأم والابنة والأخت، فعلينا أن نساعدها فى تكوين شخصية قوية لا تهاب المجتمع، ونقف بجانبها لمواجهة الأفعال ما تتعرض له دون أن أجلدها او ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام لكي نهرب من المواجهة.

وشددت داليا عبدالرحيم  على ضرورة دعم كل امرأة من خلال مبادرة "خليكي قوية " أنه لابد من الوقوف بشدة ضد من يستغلون المناسبات والحفلات العامة وبتنهكون الحريات الشخصية للمرأة ويعملون على إيذائها بدعم المجتمع الذي يسخر من نفسه جلادا متناسيا أن  المعلمة اية يوسف تصرفت تصرفا طبيعيا  يقوم به الكثير في المجتمع المصري أثناء الرحلات والمناسبات حيث تقوم  النساء بالرقص وهو ليس بجديد ولكن تم استغلاله بشكل مبالغ فيه وساعد في إيذائها كذلك  وزارة التربية والتعليم من خلال فصلها  للمعلمة ثم اعقبها الطلاق ليدمر حياتها بالكامل ،لذا علينا مواجهة كافة أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة في المجتمعات العربية حتي نستطيع ان نخلق مجتمع سوي قادر علي مواجهه كافه التحديات وخاصة أن المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تربي النصف الآخر.