أكدت مملكة البحرين، أنها تولي اهتمامًا بالغًا لتغير المناخ، الذي يمثل تحديًا عالميًا يستوجب حلولًا عالمية جماعية، مشيرة إلى أن المملكة باتخاذ العديد من الإجراءات تهدف إلى التصدي للآثار السلبية لتغير المناخ وذلك على الرغم من أن نسبة الانبعاثات فيها لا تتجاوز 0.07% من إجمالي الانبعاثات العالمية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك في جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الأمن في سياق الإرهاب وتغير المناخ التي عقدت اليوم الأحد، برئاسة الرئيس محمد بازوم، رئيس جمهورية النيجر، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية.
وأشار المندوب الدائم إلى إعلان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قمة جلاسكو في شهر نوفمبر الماضي، عن التزام مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، وموافقة مملكة البحرين على أربع مبادرات عالمية رئيسية في مجال التغير المناخي وهي مبادرة التحالف العالمي للمحيطات، والتعهد العالمي بشأن غاز الميثان، ومبادرة الحكومة الخضراء، ومبادرة الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، دعمًا منها للتعاون الدولي والعمل الحثيث في مواجهة التحديات، والتزامًا بتنفيذ كل ما من شأنه تحقيق الأهداف المناخية التي تسهم في حماية كوكب الأرض وضمان مستقبل أكثر أمانًا وجودة للأجيال القادمة.
وأضاف أنه من خلال رؤيتها الاقتصادية 2030، رسمت مملكة البحرين خططًا متكاملة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، واعتمدت مؤخرًا سلسلة من المبادرات لإزالة الكربون، لا سيما من خلال زيادة أشجار نبات القرم بأربعة أضعاف، ومضاعفة عدد الأشجار بشكل عام، والاستثمار المباشر في تقنيات احتجاز الكربون.
وجدد المندوب الدائم تأييد مملكة البحرين لـ "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية الشقيقة، في شهر أكتوبر من هذا العام، ودعمها للمبادرات التي تم التوافق عليها خلال قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وأكد مواصلة مملكة البحرين جهودها في مكافحة الإرهاب، حيث دأبت على التنسيق الدائم والمساهمة الفاعلة مع مختلف الدول في كل ما من شأنه مكافحة الإرهاب وعمليات تمويله، والانضمام للعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية في هذا الشأن، بالإضافة إلى مشاركتها ودعمها لجهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، مجددًا التزام مملكة البحرين بتطبيق مختلف القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة تمويل الإرهاب، وحرصها الدائم على تقديم تقاريرها الدورية التزامًا بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن، والعمل على تطبيق إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب التي اعتمدتها الجمعية العامة في 2006، وتوصيات مجموعة العمل المالي المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (FATF).
كما أكد المندوب الدائم دعم مملكة البحرين لأي توافق دولي بشأن مكافحة الإرهاب والمخاطر الأمنية المرتبطة بتغير المناخ في إطار صون السلام والأمن الدوليين، والعلاقة بين الإرهاب وتغير المناخ، بهدف تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوب ودول العالم.
