الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشعر يجمعنا.. "حبيب تراءى وهو يأبى لثامه" لعبدالمنعم الجلياني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..

تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.

واليوم ننشر قصيدة بعنوان "حبيب تراءى وهو يأبى لثامه" للشاعر الأندلسي عبد المنعم الجلياني.

حَبيبٌ تَراءى وَهوَ يَأَبى لِثامُهُ
وَلا حَظَهُ صَبٌّ يَثورُ هُيامُهُ
رَآهُ فَلَم يُسلِم هَواهُ لِشَركَةٍ
وَأَربى عَلَيهِ ما جَلاهُ قَوامُهُ
بِقَدٍّ رَهيفٍ شارَكَ الغُصنُ مُزهِراً
أَعاليهِ إِذا أَجنى وَأَحيا غَمامُهُ
وَخَدَّ نَهارٍ في بِهارٍ وَفاتِرٍ
مِنَ الطَرفِ يَأسو ما يَسوءُ اِجتِرامُهُ
وَوَعدٍ يُضيءُ الداجِياتِ تَكاءَت
مِطالاً فَوافى عافِياً مُستَهامُهُ
كَما دانَ هَذا الناسِرُ المَلِكُ وَفدَهُ
بِما هالَ إِذ تَرقى التِلالَ قِيامُهُ
أَحالَ مُناويهِ وَأَنمى وَلِيَّهُ
وَدارَ عَلَيهِم جودَهُ وَاِعتَزامُهُ
فَيا صائِدَ الأَقماطِ طَولُكَ زَندُهُم
فَقاتِل فَريقَ الشِركِ يَخبُ اِضطِرامُهُ
لَدَيكَ لِواءُ الحَمدِ واقٍ بِيَقظَةٍ
شِماتَ عِدىً لا مِثلَ لاوٍ مَنامُهُ
فُديتَ فَهَل بَعدَ الصَحابَةِ آمِرٌ
سِواكَ اِزدِراعُ الباقِياتِ مَرامُهُ
وَمَن لَيلُهُ فِكرٌ وَصِدقُ عِنايَةٍ
تَناهى لِيُحيي أُمَّةُ مُستَدامُهُ
فَإِن أَظلَمَ الإِسلامُ أَشرَقَ مِنكَ ما
أَجالَ بِهِ شَمساً فَذابَ اِرتِكامُهُ
فَبِالصِدقِ يَقادُ المُلوي مُسابِقاً
بِطاعَتِهِ وَالفَتحُ مُرخىً زَمامُهُ
وَما وارِثُ الأَملاكِ غَيرُ أَخي وَغىً
أَفاضَ يَداً يَقوا الأَنامَ حُسامُهُ