الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

«البوابة» مشروع وطن ومواطن.. جاء ليبقى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مؤسسة «البوابة» صحافة مختلفة عن غيرها من الصحف المصرية بل والعربية، فهى أول صحيفة تضع قضية  كشف وفضح ومكافحة «الإرهاب والتطرف، والإنحراف الدينى» فى القلب من اهتماماتها، ليمثل هذا العنصر  المكون الرئيسى  من المنتج الصحفى، المعتمد على البحث والتخصص، فيما يقدمه من معلومة ورأى وفكرة وخبر  وتحقيق، وتقرير وتحليل، مستندًا إلى قاعدة معلومات تكاد تكون الوحيدة فى مؤسسة صحفية، إن لم تكن الوحيدة.

وهذه القاعدة عكف على إعدادها فريق من الباحثين المتخصصين يقودهم الزميل والصديق عبدالرحيم على، الذى قدم للمكتبة العربية، مجموعة من الكتب والأبحاث المتخصصة فى نفس المجال، وهو ما يمثل اللبنة الرئيسية لهذا الملف الذى أصبح يشغل كثيرًا من الدول فى مختلف أرجاء العالم، لتصبح «البوابة» ووحداتها المختلفة، خصوصا «المركز العربى» وبوابة «الحركات الإسلامية»، و«المرجع»، واحدة من أهم المراجع العلمية فى مجال الإسلام السياسى، لكل الباحثين فى هذا المجال، بل إن كثيرًا من المؤسسات والدول تعتمد على ما قدمته، وتقدمه «البوابة» من معلومات وأبحاث، عندما ترغب فى تحديد موقفها من قضايا الإرهاب والتطرف.

لا يعنى ذلك إغفال باقى القضايا الأخرى، فالمتتبع لإنتاج «البوابة» الصحفى، يلمس بشكل مباشر أن مفهوم الدولة المصرية هو من أهم المحاور التى توليها أهمية كبيرة، انطلاقًا من الدفاع عن الوطن وسيادة الدولة المصرية، والوقوف بكل قوة ضد أى محاولات تريد الانحراف عن هذا الطريق، إلى جانب قضية «الوحدة الوطنية» وترسيخ مفهوم المواطنة وحق الآخر دون تفرقة بين دين ولون وفكر وطنى مستنير، والوقوف ضد كل محاولات الظلاميين الراغبين فى إفساد هذا البلد.

و«البوابة» إلى جانب هذا، تضع المواطن وحقه فى الحياة والتعبير، والحياة الكريمة، والمعيشة الآمنة فى التعليم والصحة والسكن الملائم والحرية، وغير ذلك من متطلبات الحياة فى اهتمامتها، من خلال منتج صحفى بما يحقق رغبات أفراد الوطن، ومعالجات جريئة، وقول كلمة حق، بمهنية دون أى إسفاف، أو تجريح لأحد، والهدف أن تصبح «البوابة» مركز معلومات لمتخذ القرار، عن هموم وقضايا الناس.

تمتد «البوابة» إلى أفق أوسع، انطلاقا إلى محيطنا العربى، الذى يمثل واحدًا من أهم الأولويات التى تضعها فى القلب من سياساتها التحريرية، والدفاع عن بلداننا العربية من أى خطر، وتقف ضد كل الأطماع الخارجية، وأى مساس بمقدرات شعوبنا العربية، والتصدى لمخاطر المتآمرين على أوطاننا من الداخل والخارج، ولا شك أن قضية الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته المستقلة واحدة من أهم قضايا «مؤسسة البوابة» وكشف مؤامرات وأطماع المحتل، وكذلك كل الأطماع فى بلداننا، خصوصا سوريا واليمن، ولبنان، وغيرها.

من هنا يأتى الانتماء لمؤسسة «البوابة».. وبمجرد أن عرض علىَّ الصديق والزميل عبدالرحيم على العمل مع فريق عمل متميز، يضم زملاء وأصدقاء كبارًا وضغارًا، تربطنا الكثير من المحبة- لم أتردد لحظة، وذلك فى محاولة أن ندفع بهذه المؤسسة، التى ولدت لتبقى، وتتحدى الكثير من الصعاب، فى زمن تواجه فيه الصحافة أكبر وأخطر محنة فى وجه هذه الصناعة.. ويقينى أن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من المبادرات التى ستضيف لـ«البوابة» والصحافة علامات مضيئة لقارئ ومواطن يستحق الكثير وينتظر منا أكثر.

وها نحن فى «البوابة» نحتفل نبدأ العام الثامن، ونختفل بعيدها «السابع» والذى عشت معها منه أربع سنوات.. نقول للقارى لكل إنتاجنا على وحدات «المؤسسة»، أن «البوابة» مشروع «وطن ومواطن»، جاء ليبقى.. فدائما يقول الصديق والزميل عبدالرحيم على لفريق عمل هذه المؤسسة «البوابة»، ملك لكم ولأجيالكم فحافظوا عليها وطوروها، فوطننا يحتاج منا الكثير.. وهذا تحد آخر.

وعام جديد من عمر مؤسستنا كله مودة ومحبة وتطوير وابتكار.