الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بالسينما والرسم.. فنانون يتضامنون مع الشعب الفلسطيني

170 مخرجا من 40 دولة أوروبية وعربية يشاركون في مهرجان العودة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

يتضامن العالم اليوم مع فلسطين، وذلك بعد أن حددت الجمعية العامة، عام ١٩٧٧، يوم ٢٩ نوفمبر من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث إنه في ذلك اليوم من عام ١٩٤٧ أصدرت الجمعية قرارا بتقسيم فلسطين، وتشجع الجمعية العامة الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.
وفي إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نجد مهرجان العودة السينمائي الفلسطيني، والذي يشارك فيه جميع المخرجين والمبدعين والفنانين من مختلف الدول العربية والأوروبية، إلى جانب مشاركة فنانين تشكيليين من الأردن وفلسطين والعالم بلوحات معبرة عن معاناة الشعب الفلسطيني وتضحياته، في معارض وملتقيات ثقافية أخرى.


مهرجان العودة
ويقول المخرج السينمائي سعود مهنا، رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني، ورئيس ومؤسس مهرجان العودة السينمائى، إن للسينما دوراً كبيراً ومهماً جدًا لإيصال الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني، من ثقافاته ومعاناته وإبداعاته في شتى الفنون، وأيضًا وصف الحصار المطبق عليه من إسرائيل وأعوانها.
وأضاف "مهنا" في تصريحات لـ"البوابة": نحن في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نطلق مهرجان العودة السينمائى، والذي تأسس عام ٢٠٠٩، أسسه ملتقى السينما الفلسطيني، فهذا المهرجان يؤكد حق العودة وحق اللاجئين، ومن خلال المهرجان نقول إننا لن نفرط في العودة وسيرجع كل لاجئ إلى أرضه وبيته، وهناك أفلام شاركت في مهرجانات مهمة مثل مهرجان كان، ومهرجانات أخرى في ألمانيا، أمريكا، أوروبا، والتي كان لها إيقاع ورسائل مهمة، ومن أهم الأفلام فيلم "جذور" للمخرج مصطفى النبيه، وفيلم "ردم" للمخرج عبدالسلام شحادة، وفيلم "عن القدس" للمخرج امتياز المغربي.
وتابع "مهنا": هناك تحديات كثيرة بالنسبة للأفلام، أولها الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المخرجين والمصورين، وعدم الحركة والتنقل بحرية لكي يصوروا أفلامهم، وهذه التحديات أثرت على السينما الفلسطينية، ولكن بإصرارنا نقاوم ونقدم أفلاما في جميع المجالات، فتحدثنا عن المرأة والأسرى والإبداع في شتى مراحل الثقافة والفنون.

المخرجان سعود مهنا ومصطفى النبيه


وأوضح "مهنا": السينما، المسرح، الفلوكور الشعبي، الموسيقى، الغناء، الرواية، الشعر، والفن التشكيلي، كل هذه الفنون تصب في خانة واحدة في أنها توصل الحقيقة إلى العالم، فإطلاق مهرجان العودة السينمائى يعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو يوم مهم جدًا للتكاتف لدعم الإنسان الفلسطيني.
ومن جانبه يقول المخرج الفلسطيني مصطفى النبيه رئيس لجنة التحكيم لمهرجان العودة: قبل الحديث عن السينما والمسرح، أود الحديث عن مقولة "أعطني مسرح أعطيك ثورة"، وأنا أحب أن أوضح "أعطني مسرح أعطيك إنسان مهذب ويحب الحياة إنسان يفكر وينتصر لكل شيء جميل"، فالمسرح هو لغة الشعوب وهو سلاحنا الناعم.


وأضاف "النبيه" في تصريحات لـ"البوابة": أما بخصوص مهرجان العودة، فالعودة لا تسقط بالتقادم، وانتظار العودة عودة، ويشارك معنا ١٧٠ مخرجا من العالم من ٤٠ دولة أوروبية وعربية مثل فرنسا، الدنمارك، أسبانيا، بريطانيا والتي كانت سبب في مأساة الشعب الفلسطيني قديمًا.
وأشار "النبيه" إلى أن حضور مخرج بريطاني هو اعتراف بحق العودة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وربما كانت أفلام قضية العودة قليلة، ولكن يوجد فيلم "القافلة" والذي يتحدث عن التهجير بأسلوب مميز، وتعتبر مصر  هي من شاركت بنصيب الأسد في الأفلام التي تحدثت عن العودة، مثل فيلم ماجدة، صندوق عرايس، جاذبية أسير، و٢٧ من مايو لهذا العام.
وأوضح "النبيه": أطلقنا جائزة "كريم يونس" لأفضل فيلم عن الأسرى، لأنهم مرتبطون بالعودة، فمن خلال هذه الصورة التي ننقلها نحصل على تضامن دولي من العالم، وما لمسناه خلال المهرجان أن معظم مثقفى العالم متضامنون مع القضية الفلسطينية.


وتابع "النبيه": عندما أخرجت فيلم "أقوى من الكلام" عن شريحة الصم، وطرحت الحرب من موت ومعاناة وتعذيب بالكهرباء، شعرت حينها أن جميع صم العالم تضامنوا معنا، وفي فيلم "الزمن مفقود" والذي كان يتحدث عن الأسرى حدثت حرب هجومية بيننا وبين إسرائيل لذلك وضعوا العلم الإسرائيلي على اليوتيوب، لأنهم شعروا أن الفيلم أضر بهم كثيرًا، وقمنا بالاتصال بـــ"روان الضامن" في إدارة اليوتيوب وإبلاغها أن هذا فيلم فلسطيني، بالرغم أننا كنا نتحدث عن معاناة أهل الأسير.

معارض للفن التشكيلي عن فلسطين بعنوان "ريشة وقضية" بالأردن

 ويذكر أن جمعية معارف مقدسية للتراث والثقافة مجد تتبع لوزارة الثّقافة الأردنيّة، أقامت معرضاً للفن التشكيلي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يوم الأحد الماضي، بالتعاون مع جمعية المرسم الجوال بعنوان "ريشة وقضية"، تحت رعاية وزيرة الثقافة الأردنية السيدة هيفاء النجار.

 من جانبه أوضحت نسرين عودة رئيس جمعية معارف مقدسية للتراث والثقافة، أنه شارك في المعرض أكثر من سبعين فناناً تشكيلياً من الأردن وفلسطين والعالم، بلوحات معبرة عن معاناة الشعب الفلسطيني وتضحياته، ويأتي هذا النشاط ضمن أهداف الجمعية في نشر الوعي تجاه القضية الفلسطينية والمشاركة في المناسبات العالمية في التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتابعت "نسرين": فالريشة هي التي تعبرعن تضامننا مع الشعب الفلسطيني، فهو يستحق هذا التضامن لأنه قدم الكثير من التضحيات.