الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تهديد غير مسبوق.. إيران قادرة على صنع القنبلة النووية خلال شهر

منشأو نووية إيرانية
منشأو نووية إيرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع اقتراب استئناف المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، التي من المقرر أن تبدأ الاثنين المقبل ٢٩ نوفمبر، أصبحت إيران قادرة خلال فترة قريبة على امتلاك ما يكفي من المواد لتزويد وتصنيع سلاح نووي. 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز": في تقرير صدر عن "معهد العلوم والأمن الدولي"، وهي مجموعة مستقلة متخصصة في تحليل النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تخصيب إيران خلال الصيف لليورانيوم وصل إلى درجة نقاء ٦٠٪ وهو مستوى قريب من مستوى القنبلة، وقد يجعل طهران قادرة على إنتاج وقود قنبلة واحدة "في غضون شهر واحد". 

وحذر أحد رؤساء الطاقم الذي أشرف على إعداد التقرير، ديفيد أولبرايت، من أن تصرفات إيران تشير إلى جهود من جانب الحكومة الجديدة للرئيس إبراهيم رئيسي، للبحث عن شروط جديدة، أكثر ملاءمة لها، في المفاوضات بشأن استعادة العمل بالاتفاق النووي.

فيما أكد المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن الإيراني، روبرت مالي، أن واشنطن لن تقف "مكتوفة الأيدي" إن لم تعمل إيران سريعا على العودة إلى طاولة المحادثات حول برنامجها النووي التي تستأنف الأسبوع المقبل.

وفي تصريح أدلى به للإذاعة الوطنية "إن بي آر"، قال مالي إنه "إذا قررت إيران عدم العودة للاتفاق، سيتعين علينا أن ننظر في سائر الأدوات، ومنها الدبلوماسية وغيرها، لمواجهة طموحات إيران النووية"؛ مؤكدا أن الولايات المتحدة "لن تكون مستعدة للوقوف مكتوفة الأيدي" إذا استنزفت إيران المحادثات في فيينا. 

ورفض مالي الخوض في المزيد من التفاصيل بشأن الخيارات غير الدبلوماسية للولايات المتحدة، لكنه أشار بشكل غير مباشر إلى الخيار العسكري ضد إيران، وقال: "الخيارات المتاحة للولايات المتحدة معروفة للجميع". 

وقال مالي "نحن جاهزون للعودة إلى التقيّد ببنود الاتفاق ورفع كل العقوبات التي تتعارض معه. إذا أرادت إيران العودة إلى الاتفاق لديها المجال لذلك". 

وتابع "إذا كانت إيران لا تريد العودة إلى الاتفاق، وإذا واصلت ما يبدو أنها تفعله حاليا أي استنزاف المحادثات الدبلوماسية (إطالتها) حول النووي وسرّعت وتيرة برنامجها النووي، إذا اختارت هذا المسار، سيتعين علينا أن نرد وفقا لذلك". 

من جانبه، شدد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكينزي، على أن إيران قريبة جدا من صنع سلاح نووي، وشدد على أن "قواتنا مستعدة للخيار العسكري في حال فشلت المحادثات مع إيران". وأضاف في تصريح لمجلة التايم الأمريكية إن قواته مستعدة لخيار عسكري محتمل في حال فشل المحادثات بين القوى العالمية وإيران بشأن الاتفاق النووي المقرر استئنافها في فيينا في ٢٩ نوفمبر. 

وقال ماكينزي: رئيسنا قال إنهم لن يحصلوا على سلاح نووي. الدبلوماسيون في الصدارة الآن بشأن هذا الأمر لكن القيادة المركزية لديها دائما جملة من الخطط التي يمكننا تنفيذها إذا ما تم توجيهنا بذلك.

وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس "نشكر المدير العام" للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل جروسي "على جهوده وقد خاب ظننا بتفويت إيران الفرصة التي عرضت عليها للتعاون" . 

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن الوقت ينفد أمام جهود الوكالة لضمان الوصول إلى ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في إيران لإعادة تركيب كاميرات فيها، مضيفا أن الوكالة ستصبح قريبا عاجزة عن التأكد من عدم تحويل المعدات لصنع قنابل نووية. 

وفي بيان لاجتماع مجلس محافظي الوكالة، قالت الولايات المتحدة إن إيران يجب أن تسمح للوكالة بمعاودة تركيب الكاميرات في كرج "على الفور" وإن استمرار الأزمة بشأن القضية من شأنه أن يعقد جهود إحياء اتفاق ٢٠١٥ النووي بين إيران والقوى الكبرى. 

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا إنها ليس لديها مؤشرات على أن إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية وتصر إيران أيضا على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية. 

وجرت العادة على أن تحاول الولايات المتحدة ودول أوروبا الضغط على إيران في مثل هذه القضايا عبر السعي لتمرير قرار ضدها في الاجتماعات الفصلية.

لكن دبلوماسيين يقولون إن من غير المرجح أن تكون هناك أي محاولات من هذا القبيل خشية أن يعرض ذلك للخطر المحادثات الأوسع نطاقا بشأن الاتفاق النووي، والتي تهدف لإعادة طهران وواشنطن للالتزام الكامل بالاتفاق. 

وقضى الاتفاق النووي برفع عقوبات دولية كانت مفروضة على طهران في مقابل تقييدها لأنشطتها النووية لكن لم يعد يتبق من الاتفاق الكثير في التطبيق العملي. وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات أمريكية على إيران مما دفعها لمخالفة بنوده وتطوير أنشطتها النووية.