قال المهندس أحمد مصطفى، مدير عام الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوب سيناء، إن استراتيجية وزارة الموارد المائية والرى ترتكز في التعامل مع ملف السيول على محورين، الأول التقليل من مخاطر السيول المدمرة على البنية الأساسية والمنشآت، والثانى تعظيم الاستفادة من مياه السيول، من خلال إنشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية تعمل على تخزين تلك المياه والاستفادة منها للتنمية المستدامة في تلك المناطق، كاشفا أن وزارة الموارد المائية والرى نفذت العديد من منشآت الحماية من مياه الأمطار والسيول بجنوب سيناء بتكلفة تتعدى ١.٤ مليار جنيه وذلك لحصاد ٨٠ مليون متر مكعب من المياه.
يأتي ذلك في إطار خطة وزارة الموارد المائية والري، لحماية الاستثمارات المختلفة والممتلكات العامة والمنشآت السياحية والطرق الرئيسية بكافة المحافظات المعرضة لأخطار السيول، ضمن خطة أعمال العام المالي الجديد وفى إطار الخطة القومية للموارد المائية والري.
وأوضح مصطفى، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن إجراءات مجابهة أخطار السيول بجنوب سيناء، تتضمن مرور مهندسي الوزارة قبل موسم السيول على جميع المخرات والأعمال الصناعية المنفذة والتأكد من خلوها من أية عوائق أو اطماءات، وإنشاء غرف طوارئ خلال موسم السيول للمتابعة والرصد والتقييم، كاشفا عن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الموقف وهناك متابعة عن كثب لجميع التجمعات البدوية التي تقع في عمق المدينة لإخطارنا بالموقف أولا بأولا، بجانب التنسيق مع جميع الجهات بالمحافظة (مجالس مدن، وهيئة الطرق، والمرافق، والإسكان، وغيرها).
وأضاف: كما يجرى متابعة حالة الأرصاد يوميا وفى حالة وجود تنبؤ بأمطار أو سيول يتم التنسيق مع جميع الجهات على الفور والمتابعة على مدى الساعة، لافتا إلى أنه بعد حدوث الأمطار والسيول يجرى المرور على جميع المنشآت المنفذة وحصر كميات المياه المخزنة وحالة المنشآت بالتنسيق مع المحافظة والزراعة على كيفية الاستغلال الأمثل لهذه المياه لتعظيم الاستفادة من المياه. وأشار إلى هناك تنسيق دائم بين وزارة الموارد المائية والرى ومحافظة جنوب سيناء في الأعمال المقترح تنفيذها بناء على مراحل التنمية بالمحافظة حتى يمكن تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه والتنمية المستدامة لأهالى المحافظة.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوب سيناء، أن أعمال المرحلة الثانية لحماية العاصمة طور سيناء من أخطار السيول، انتهت بنسبة ١٠٠٪، مشيرا إلى أن السعة التخزينية للعملية سبعة ملايين متر مكعب من المياه تقريبا، وهي إحدى العمليات الخمسة الجاري تنفيذها بدائرة الإدارة العامة للمياه الجوفية بالمحافظة، وتضم العملية إنشاء خمس بحيرات بالحواجز الترابية لها بأودية الأعوج واملاحة والثمان وبدر واسلا وإنشاء سدين بوادي ميعر وسد بوادي حبران.
وأوضح أن ما جرى افتتاحه الشهر الجاري بتشريف الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، ثلاث منشآت، وهي: بحيرة وادي الأعوج لحماية طريق شرم الشيخ / النفق، من السيول وتغذية الخزان الجوفي، وسعة البحيرة التخزينية مليون و٢٠٠ ألف متر مكعب، كما افتتح الوزير سدين بوادي ميعر وإجمالي تخزينهما ٢٠٠ ألف متر مكعب؛ لحماية طريق شرم الشيخ / النفق من أخطار السيول، بجانب افتتاح بحيرة وادي اسلا وتعد أكبر بحيرات جنوب سيناء من حيث المساحة والسعة التخزينية التي تقدر ثلاثة ملايين متر مكعب.
وفي نفس السياق شدد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء في الاجتماع التنفيذي الأخير على ضرورة تطهير المخرات السيول ورفع درجة الاستعداد لمواجهة مخاطر السيول، وطالب من رؤساء المدن مسئول عن تطهير المخرات السيول والسدود بكل مدينة ومتابعة رفع كفاء المعدات الثقيلة. كما شدد المحافظ على كافة الجهات المعنية بتوخي أقصى درجات الحذر والحيطة واتخاذ كافة ما يلزم من إجراءات للحفاظ على الأرواح والممتلكات والمنشآت من إخطار السيول ورفع درجة الاستعداد لجميع المعدات والسيارات والعاملين عليها وعمل الصيانة الدورية لها حتى تكون جاهزة للعمل واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية القرى والمدن من أخطار السيول سواءً ما يتعلق بالتعديات على المخرات أو العشوائيات أو المنشآت الحيوية العامة والخاصة غير المحمية.
وأشاد المحافظ، بالمجهود الكبير الذي يقوم به الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري على عمليات الحماية الجاري تنفيذها على أرض محافظة جنوب سيناء، كما أثنى على الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوب سيناء وجميع العاملين بها لمستوى الأعمال الجاري تنفيذها والتي جرى تنفيذها من قبل لمدى كفاءتها في حماية المدن والمنشآت العامة والخاصة من مخاطر السيول.
كما أشاد أهالي بدو جنوب سيناء القاطنين لتلك المناطق بمستوى تنفيذ الأعمال والجهود التي تقوم بها وزارة الموارد المائية والري في جنوب سيناء لحماية البنية التحتية للمدن والطرق وحماية الأفراد.
