السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

بعد حصده جوائز عالمية.. أبطال فيلم «أميرة» لـ«البوابة نيوز»: الفنان يجب أن يحمل قضايا وطنه

صبا مبارك: «السوشيال ميديا» تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمامات الناس

افيش فيلم اميرة
افيش فيلم اميرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شارك فيلم«أميرة» للمخرج المصرى محمد دياب ضمن فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وحصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم، ضمن فعاليات الدورة الـ32، لتنضم إلى قائمة الجوائز التى حصل عليها العمل، وهى جائزة «لانتيرنا ماجيكا» التى تمنحها جمعية«تشينيتشيركولي» الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب «CGS»، جائزة «إنريكو فولتشينيوني» التى يمنحها المجلس الدولى للسينما والتليفزيون والإعلام السمعى البصرى بالتعاون مع منظمة «يونسكو»، وجائزة إنترفيلم لتعزيز الحوار بين الأديان. 

وتدور أحداث الفيلم حول «أميرة»، وهى مراهقة فلسطينية ولدت بعملية تلقيح مجهرى بعد تهريب منيّ والدها «نوار» السجين فى المعتقلات الإسرائيلية، على الرغم من اقتصار علاقتهما على زيارات السجن يظل «نوار» بطل «أميرة»، ويعوضها حب من حولها عن غياب والدها، لكن عندما تفشل محاولات إنجاب طفل آخر ويُكشف أن «نوار» عقيم، تنقلب حياة أميرة رأسًا على عقب. 

ويضم فريق عمل فيلم «أميرة» عددا كبيرا من النجوم العرب، فى مقدمتهم صبا مبارك وعلى سليمان، والممثلة الشابة تارا عبود التى يقدمها الفيلم لأول مرة سينمائيًا فى دور «أميرة»، مع قيس ناشف ووليد زعيتر.

 

تحدثت «البوابة نيوز» مع بطلتى العمل الفنانة الأردنية صبا مبارك، حيث ترى «صبا» أن الفنان يجب أن يحمل قضايا وطنه، وقضايا الناس حوله، وليس دور الفنان فقط بل هو دور الفن بشكل عام، فقدمت مجموعة من الأعمال التى ألقت الضوء على اللاجئين مثل فيلم «مسافر حلب - أسطنبول»، ومسلسل «عبور»، لتقدم خلال «أميرة» قضية جديدة، تعكس معاناة الأسرى الفلسطينيين، وغيرها من الصعوبات فى ظل وجود قوات الاحتلال.

 

كما تحدثت الفنانة الاردنية الشابة تارا عبود والتى تلعب دور الشخصية الرئيسية خلال العمل وهى شخصية «أميرة»، حيث أعربت عن سعادتها بما يحققه الفيلم من نجاحات وإشادات دولية عربية وأوروبية، خاصة أنها أولى تجاربها السينمائية الطويلة.

 

وحول علاقتها بالفنانة صبا مبارك قالت: إنها شخصية لطيفة جدًا وكانت تبتسم وتلقى التحية للجميع، وعندما كنت مريضة كانت ترعاني، وبالنسبة لفيلم «أميرة»، هى من رشحتنى للدور. 

■  البداية كان مع الفنانة تارا عبود.. حدثينا عن ردود الأفعال حول الفيلم فى الخارج بعد أن شهد عرضه العربى الأول فى مهرجان الجونة؟

- ردود الأفعال التى تصلنا حول العمل أكثر من رائعة، وبها إشادات نفخر بها من أسماء كبيرة فى صناعة السينما، الفيلم حقق ٣ جوائز فى مهرجان فينيسيا، بجانب تصفيق الجمهور له فى مهرجان الجونة السينمائى الذى شهد خلاله عرضه الأول عربيا، خاصة أن مهرجان الجونة واحد من أهم المهرجانات فى العالم العربي، ومن البديهى أن يكون وجهة للأفلام العربية سواء كانت طويلة أو قصيرة.

 

■ كيف جاءت مشاركتك فى فيلم «أميرة» وأبرز الصعوبات التى واجهتيها أثناء التصوير؟

- تحدث معى المخرج محمد دياب بشأن القيام ببطولة الفيلم، السيناريو الجذاب هو ما حمسنى للمشاركة فيه. بالنسبة للصعوبات، فهى كثيرة، لكن أبرزها هو التعقيدات العاطفية التى تمر بها الشخصية التى أقدمها على مدى أحداث الفيلم، كان يجب عليَّ أن أتوحد مع الشخصية لفترة طويلة، وأن أحافظ على تطور وتغير ذلك من مشهد إلى آخر.

■ لماذا اختياراتك فى الفترة الأخيرة أصبحت تحمل قضايا سياسية؟

- لأن من وجهة نظري، يجب على الفنان أن يحمل قضايا وطنه، وقضايا الناس حوله، هذا هو دور الفن بشكل عام، وأنا أحاول أن أؤدى دورى بالشكل الذى يجعلنى راضية.

 

■ حصدتِ جوائز كثيرة عن فيلم «حلب - إسطنبول» هل الأعمال السياسية تعد بوابة لحصد الجوائز أم باب كبير للمشكلات؟

- لا أفكر فى الجوائز من هذا المنطلق، أنت عليك أن تقدم عملًا فنيًا جيدًا، ثم تأتى الجوائز أو لا تأتي. بالطبع لو فزنا بالجوائز، فهذا مؤشر للنجاح، لكن لا يجب أن يكون ذلك فى اعتبارنا منذ البداية. بالطبع السياسة باب كبير للمشكلات، مهما كان موقفك، هناك أحدهم فى المقابل له موقف مختلف عنك، هذه طبيعة الحياة.

■ لماذا توجد فترة زمنية كبيرة بين أفلامك؟

- أعتقد لأننى أستغرق وقتًا كبيرًا فى التحضير والعمل، أحب أن أعطى كل عمل المجهود اللازم، ولا أحبذ المشاركة فى أكثر من عمل فى وقتٍ واحد.

 

■ تحافظين على التواصل مع جمهورك عن طريق السوشيال ميديا.. هل يمكن لمواقع التواصل تعويض غياب الفنان عن جمهوره؟

 

- بقدر ما، مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمامات الناس جميعًا، ويجب على الفنان أن يكون متواجدًا حيث يكون الناس موجودين للتواصل معهم بشكل سليم، هذا لن يشكل فارقًا إن كان الفنان نشطًا أو غائبًا عن جمهوره.

 

■ إلى صبا مبارك والحديث حول السوشيال ميديا أفادتها أم أضرتها؟

- الاثنان معًا، هى مفيدة فى التواصل مع الناس والتعبير عن الذات، ومضرة فى أنها قد تسبب سوء الفهم.

 

■ القضايا الإنسانية مثل اللاجئين وغيرها هل يمكن نجاحها فى الدراما مثل السينما؟

- بالتأكيد، ويجب على الدراما التليفزيونية أن تناقش مثل هذه المواضيع.

■ ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

- أنتظر عرض فيلمى الجديد «بنات عبدالرحمن» من المخرج زيد أبو حمدان، فى مهرجان القاهرة السينمائي.

■ كيف استعددت للعمل؟

- ساعدنى المخرج محمد دياب كثيرًا، فقد كان بجوارى منذ البداية، ساعدنى فى التحضير وأعطانى مجموعة من الأفلام لأشاهدها قبل التصوير، وكنا دائمًا نجتمع للحديث عن النص. أما عن استعدادى أنا فقد قرأت النص جيدًا وحاولت تخيل المشاهد قبل التصوير وكيف يمكننى أن أقوم بشيء مختلف.

■ كيف استفدت من خبراتك السابقة لتقديم الشخصية فى العمل؟

- الممثل فى الأصل فنان والفن له أنواع كثيرة، فكلما يقوم الإنسان بأشياء فنية مختلفة تزيد مهاراته، فالرسم والعزف والرقص تزيد من مرونة ومعرفة وقدرات الممثل، لأن الفن كله مترابط.

ساعدنى الباليه كثيرًا لأنه زاد من وعى الحركة الجسدية لدى بطرق مختلفة، وأسعدتنى المشاركة بالأفلام القصيرة كثيرًا لأنها ساعدتنى بطرق مختلفة قبل المشاركة بالأفلام الروائية، فقد تعلمت منها الكثير وشعرت أنها ساعدتنى للإحماء قبل دخول عالم الأفلام الروائية ومنحتنى راحة التعامل مع الكاميرا.

 

■ ما كان رد فعلك بعد احتفاء العالم بالفيلم فى مهرجان فينسيا؟

- كنت متوترة جدًا قبل العرض الأول لفيلم أميرة لأننى لم أشاهد الفيلم مطلقًا، وكانت أول مرة أرى نفسى على الشاشة الكبيرة أمام جمهور كبير، وعندما استقبل الجمهور الفيلم بهذه الطريقة وبدأ الجمهور فى التصفيق شعرت أن هذا حصاد عملي، فهدفنا هو أن نصل للإنسان ومشاعره، فعندما علمنا أن الجمهور تأثر بالفيلم وقاموا بالتصفيق شعرت بالسعادة.

■ ما الصعوبات التى واجهتها أثناء تصوير العمل؟ 

- كنت متحمسة وسعيدة جدًا لمشاركتى بهذا العمل، فعندما أعود للتفكير بأميرة لا أفكر بالصعوبات، فنحن كنا نعمل لوقت متأخر ونذهب مبكرًا وكان الجو باردًا جدًا أحيانًا، وكان هناك بعض المشاهد الخطرة، ولكن عندما أتذكر تلك الأوقات أتذكر الحماس الذى كان يملؤني، فقد كان هذا أول فيلم روائى لى وكان يشارك معى العديد من كبار الممثلين ومخرج كبير.

■ خطواتك فى عالم الفن ثابتة، فكيف تخططين لمشوارك الفني؟

- كل ما يحدث حتى الآن هو قدر، فأنا لا أشعر أن التخطيط أمر سهل بالنسبة للممثل، فيجب أن نعمل ونطور من أنفسنا طوال الوقت.

■ سمعنا أنك تتدربين على اللهجة المصرية.. لماذا؟

- نعم، عندما عدت من فينيسيا حصلت على بعض الترشيحات وما زلت أقوم بتجارب الأداء، وأعطانى محمد دياب العديد من النصائح المفيدة، ومنهم أن أظل أطور من نفسى طوال الوقت، وقد منحنى بعض الأمثلة لممثلين كبار ما زالوا يأخذون ورش تمثيل ليطوروا من أنفسهم.

■ ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

- صورت فيلم «Rubble» هذا العام وسيتم طرحه عام ٢٠٢٢، من إخراج عادل العربى وبلال صلاح، وأنا حاليًا أقوم بتجارب أداء لأعمال أخرى.

■ ماذا عن استكمال دراستك؟

- حتى الآن كل شيء على ما يرام، ولكننى لا أعرف ماذا سيحدث فى المستقبل ولكننى أتمنى التوفيق من الله.