قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين اليوم الأحد إن الولايات المتحدة "على استعداد تام" مع الحلفاء الأوروبيين لإعادة إيران إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
الولايات المتحدة مستعدة
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أنه من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة للانضمام إلى المحادثات "بطريقة ذات مغزى".
وأوقفت إيران المشاركة في المحادثات متعددة الأطراف في فيينا في يونيو، رافضة الإعلان عن موعد محدد لعودتها.
وتأتي تصريحات بلينكين في مقابلة مع شبكة سي إن إن يوم الأحد بعد يوم من حث الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران على استئناف الامتثال للاتفاق النووي المبرم عام 2015 من أجل "تجنب تصعيد خطير".
وانهار الاتفاق، الذي قلصت إيران بموجبه أنشطتها النووية التي يُنظر إليها على أنه يشكل خطرا على تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات العالمية، في 2018 بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب للولايات المتحدة، مما دفع طهران إلى انتهاك قيود تخصيب اليورانيوم التي حددتها. الاتفاق.
عودة الأتفاق
وقال بلينكين عن عودة إيران إلى المحادثات النووية: "الأمر يعتمد حقا على ما إذا كانت إيران جادة في فعل ذلك". وأضاف أن "جميع بلداننا، التي تعمل بالمناسبة مع روسيا والصين، تؤمن بقوة أن هذا سيكون أفضل طريق للمضي قدما".
وقال زعماء الدول الأربع الذين يأملون في إقناع طهران بوقف تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الأسلحة، يوم السبت إنهم يريدون حلًا تفاوضيًا. تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاوة تتراوح بين 20 و60 في المائة، وهو أمر ليس له استخدام مدني. تقلل هذه العملية من الوقت الذي تحتاجه طهران لتطوير سلاح نووي.
وقال بلينكين يوم الأحد "لكننا لا نعرف بعد ما إذا كانت إيران مستعدة للعودة للمشاركة بطريقة هادفة". "ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، وإذا لم يحدث ذلك، فإننا نبحث معًا في جميع الخيارات الضرورية للتعامل مع هذه المشكلة."
قال وزير الخارجية الإيراني بشكل منفصل يوم الأحد إنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة بشأن العودة إلى اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، فقد يصدر الرئيس جو بايدن "أمرًا تنفيذيًا"، حسبما ذكرت صحيفة إيران المملوكة للدولة.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أميررابد اللهيان "يكفي أن يصدر بايدن أمرا تنفيذيا غدا ويعلن (الولايات المتحدة) عن عودته للانضمام إلى الاتفاق منذ أن انسحب سلفه من الاتفاق". "إذا كانت هناك إرادة جادة في واشنطن للعودة إلى الصفقة، فلا داعي لكل هذه المفاوضات على الإطلاق".
