الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بنوك

النص الكامل لكلمة الأمين العام لاتحاد المصارف فى «الملتقى الأول للأمن السيبراني»

وسام فتوح الأمين
وسام فتوح الأمين العام لأتحاد المصارف العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ألقى وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، كلمة خلال "الملتقى المصرفي العربي الأول للأمن السيبراني"، الذي ينظمه أتحاد المصارف العربية تحت رعاية البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر، وبحضور كل من طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، ومحمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر، وعبد المحسن الفارس، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء ومشاركة اكثر من 250 من قيادات البنوك المصرية والعربية وكبرى الشركات الإقليمية والدولية المتخصصة فى مجال الأمن السيبراني فى مدينة شرم الشيخ -  جمهورية مصر العربية ولمدة ثلاث ايام ، خلال الفترة من 7-9 أكتوبر 2021.

نص الكلمة:
يُسعدني بداية أن أتقدّم بجزيل الشكر والتقدير إلى راعي هذا الملتقى، الرجل القدير، طارق عامر على تكرّمه برعاية هذا الملتقى والمشاركة شخصياً في افتتاح أعماله.
والشكر والتقدير أيضًا لمحمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، على حضوره ومساندة اتحاد بنوك مصر لأعمال الاتحاد ودعم نشاطاته.
والشكر والتقدير أيضًا إلى معالي اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، الذي يحرص على استضافة نشاطات الاتحاد، وتقديم كل الدعم والمساندة. والشكر الكبير للأشقاء والقيادات في مصارفنا المصرية على كل ما يقدمونه من دعم ومساندة لاتحادهم اتحاد المصارف العربية. كما أتقدّم من حضورنا الكريم في هذا الملتقى الهام بالشكر على حضوره ومشاركته، متطلعين أن نحقق معاً قيمة مضافة على طريق تعزيز الأمن السيبراني في منطقتنا العربية.
أيُها الحضور الكريم، إننا اليوم في حضرة رجل إذا حضر يتنادَى أقطاب المهنة والقيادات المصرفية في مصر، وسائر الدول العربية، للاستنارة بأفكاره وتجربته، فقد أحدث نقلة نوعية في تاريخ السياسة النقدية للبنوك المركزية، وكرّس في تاريخ مصر نموذجًا قياديًا تميّز بالآراء الثاقبة، والتدابير النافذة، والحكمة في الريادة، والشجاعة في الإقدام، والإنسانية في المواقف، والإخلاص الصادق لبلده وشعبه.

إنه طارق عامر، الذي وصفوه بالجرّاح الماهر في علاج تشوّهات وأمراض السياسة النقدية، فقد استطاع الحفاظ على سعر العملة الوطنية في مصر، ومنع انهيارها، والسيطرة على سوق الصرف المحلي، والقضاء على السوق غير الرسمي، الذي ساهم مساهمة كبيرة في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وضعه صندوق النقد الدولي، ورفع احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية إلى أعلى المستويات في التاريخ، حيث بلغ صافي الاحتياطي الأجنبي نحو 41 مليار دولار في نهاية سبتمبر 2021.

إنه صاحب القرار الصعب الخاص بتعويم العملة المحلية، التي غيّرت مجرى الاقتصاد منذ نوفمبر 2016، والتي كان لها نتائج إيجابية على الاقتصاد المصري، وأبرزها دخول أكثر من 200 مليار دولار إلى السوق المصرية على مدى ثلاث سنوات.

المحافظ طارق عامر نجح بكل كفاءة واقتدار في تنفيذ سياسات صاحب الفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حفظه الله ورعاه، في كل ما يتعلق بالسياسات المالية والنقدية، وبرامج الإصلاح الاقتصادي لمصر، وأطلق مبادرات مهمة لدعم القطاعات الإستراتيجية في البلاد، الأمر الذي عزّز مناخ الاستثمار، وفتح أبواب مصر أمام المستثمرين العرب والأجانب بكل ثقة وأمان.

ولا ننسى أبدًا مبادرة معاليه باتخاذ إجراءات جيّدة وقويّة استباقاً لتداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد المصري, أمام هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات، وخصوصًا في مواجهة الشدائد والتحديات، استحق معاليه موقعاً وازناً ضمن قائمة أفضل 10 محافظي بنوك مركزية على مستوى العالم لعام 2021.

أيّها الحضور الكريم، إنّ ملتقانا اليوم، تحت عنوان الملتقى المصرفي العربي الأول للأمن السيبراني، يأتي في زمن يكتنفه الكثير من الغرابة، حيث إن تهديدات القرصنة السيبرانية باتت تشكّل هاجساً مقلقاً للأفراد، كما للمؤسسات الخاصة منها والحكومية، وأضحى البحث في سبل مواجهتها يعتبر الشغل الشاغل للعاملين في الأمن السيبراني.

وإنّ منطقة الشرق الأوسط ودولنا العربية ليست بمنأى عن هذه الهجمات، فهي تواجه أنواعاً مختلفة من التهديدات، مثل: تعطيل الخدمات الإلكترونية، والاحتيال بواسطة بطاقات الائتمان، وغيرها من التهديدات التي شكّلت محاور أساسية سوف يناقشها الملتقى بعمق، وخصوصاً لجهة استعراض التجارب وخلاصاتها، والمبادرات التي قام بها البنك المركزي المصري الذي أولَى حرصاً شديداً لتعزيز الأمن السيبراني في القطاع المصرفي، وتأمين الحماية للمتعاملين، وأنشأ مركزًا خاصًا بالاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، ولتقديم الخدمات المتعلقة بأمن المعلومات للقطاع المصرفي، وأطلق مبادرة "تعزيز الأمن السيبراني" في القطاع لزيادة أعداد الكوادر الإحترافية المعتمدة دولياً في مجال الأمن السيبراني.

أتطلّع إلى أن يكون هذا الملتقى مناسبة هامة للاستفادة من التجارب العربية والأجنبية، وخصوصاً تجربة البنك المركزي المصري في مجال الأمن السيبراني، وتجارب أخرى حقّقت نجاحاً مميّزاً، إضافة إلى كفاءة خبرائنا العرب والأجانب المشاركين في أعمال هذا الملتقى الذين يتمتعون بخبرات تثري أعماله.

أجدّد شكري وتقديري لكم جميعاً، وأسأل الله -عز وجل- التوفيق والنجاح لهذا الملتقى في تحقيق الأهداف المرجوّة منه.