الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أستاذ تاريخ: "القاعدة" جناح عسكري مهم لطالبان لا يمكنها التخلي عنه

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جاء ظهور زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في فيديو جديد، يتحدث فيه عن ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وانسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، بعد 20 عاما من الحرب، دون الإشارة إلى استيلاء حركة طالبان على أفغانستان، وإعلان ولايتها الثانية في تلك الدولة، ليثير التكهنات بشأن أسرار ظهوره في هذا التوقيت، وسيناريوهات علاقته بحركة طالبان.  
ويرى فريق من المراقبين، أن عدم خوض الظواهري، في تفاصيل استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، سواء سلبا أو إيجابا، يرتبط بانتظاره لما ستسفر عنه الأحداث وما ستقدمه طالبان للقاعدة، وهل ستتعامل معه كشريك في الحكم؟ وكيف يمكن أن يستقبل العالم وجود القاعدة في حكم أفغانستان إلى جوار طالبان.

تبرؤ الحركة:
المثير في تلك المسألة أن المتحدث باسم حركة طالبان، تبرأ من العلاقة مع تنظيم القاعدة، مؤكدا أنه لا صحة لفكرة التحالف بين الجانبين، ولا لإيواء الحركة للتنظيم.
تصريحات المسئول الطالباني، لا تأتي ردا على فيديو الظواهري الجديد فقط، والحديث عن أنه أطلقه من أفغانستان فحسب، وإنما ترد أيضا على تصريح أدلى به  القائم بأعمال جهاز الاستخبارات المركزية السابق، مايكل موريل، الذي قال إن "الظواهري يعيش في أفغانستان، وحركة طالبان تأويه".
وعلق أستاذ التاريخ الآسيوي، محمد عثمان عبدالجليل، على تبرؤ طالبان من القاعدة، واصفا الأمر بأنه مناورة سياسية تشبه استعانة بعض الدول بالمرتزقة في الشرق الأوسط، ثم ادعائها أنه لا علاقة لها بها.
وقال: "لا يمكن لحركة طالبان التخلي عن القاعدة، ولو تعهدت الحركة بذلك، لأن القاعدة تمثل جناحا مهما من قوات طالبان، وعناصره العسكرية، ما يعني أن الانفصال بين الجانبين، يجعل الحركة تخسر جناحا عسكريا مهما، بالإضافة إلى انقلاب هذا الجناح عليها، وهو ما لن تقبله طالبان، على الأقل في الوقت الراهن".