الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة تحيي ذكرى رحيل القديس أبانوب النهيسى

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم السبت ٣١ يوليو، ذكرى رحيل القديس ابانوب النهيسي اصغر شهداء المسيحية سنا، وله شعبية كبيرة لذلك يطلق اسمه علي عدد كبير من أبناء المسيحيين وخاصة في مصر وكلمة "أبانوب" مشتقة من "بي نوب" التي تعني "ابو الذهب" والقديس الطفل ولد بقرية نهيسة (مركز طلخا) في القرن الرابع، من أبوين تقيين محبين لله، هما مقارة ومريم، فقدهما وهو في الثانية عشرة من عمره.
وسجل كتاب تاريخ الكنيسة مسيرة حياته القصيرة والتي بدأت عندما دخل الصبي ابانوب  الكنيسة في أحد الأعياد ليجد الكاهن يحث الشعب على احتمال الضيق والاضطهاد بفرح، إذ كان دقلديانوس قد أثار الاضطهاد على المسيحيين. بعد التناول عاد الصبي الصغير إلى بيته وكلمات الأب الكاهن تدوي في أذنيه وعندئذ ركع الصبي أمام الله يطلب عونه، ثم قام ليسير إلى سمنود وهو متهلل بالروح رغم صغر سنه.

الذهاب في سمنود:
أخذ الصبي الصغير يطوف المدينة التي وجد فيها الكنائس مهدمة والناس يسبون في المسيحية.فكان يطلب من الله مساندته له، عندئذ أرسل له رئيس الملائكة ميخائيل الذي عزاه وأرشده أن ينطلق في الصباح إلى الوالي ليشهد لمسيحه، مؤكدًا له أنه سيقويه ويشفيه وسط العذابات التي يحتملها.
 

مواجهة  الوالي:
سريعا ذهب  أبانوب الصبي، وانطلق إلى الوالي وصار يكلمه بجرأة وشجاعة، الذي دهش لتصرفات هذا الصبي الصغير، فصار يلاطفه بوعود كثيرة، أما الصبي فكان يشهد للإيمان الحق. أغتاظ الوالي وأمر بضربه على بطنه حتى ظهرت أحشاؤه. وجاء رئيس الملائكة يشفيه وأُلقى الصبي في السجن ففرح به المسيحيون المسجونون، وتعرفوا عليه، وتعزوا بسببه.
في اليوم التالي قتل الوالي من المسجونين حوالي ألفًا، ونالوا إكليل الشهادة في التاسع من برمهات.
استدعى الوالي الصبي أبانوب وأمر بربطه من قدميه على صاري المراكب التي أستقلها الوالي متجها إلى أتريب، وفي تهكم قال: "لينظر هل يأتي يسوع ليخلصه؟!". أقلعوا بالمركب مبحرين حتى المساء، ثم أرخوا القلع ليجلس الوالي ويأكل ويشرب، وإذ بالكأس تتحجر في يده ويصاب الوالي بنوع من الفالج، وأصبح الجند أشبه بعميان وانتظر الوالي إلى الطفل المعلق ليجد رئيس الملائكة يقترب منه ليمسح الدم النازل من أنفه وفمه، ثم ينزله ويتركه في مقدمة المركب ويختفي.


طلب الوالي من الصبي أن يصلي لإلهه ليشفيه فيؤمن هو وجنده لكن أبانوب أجابه أن الله سيشفيه في أتريب.وبالفعل صلى عنه وشفاه باسم الرب أمام والي أتريب، وقد آمن عدد كبير من الوثنيين بأتريب واستشهد بعضهم.

في أتريب (بنها):
قام والي أتريب بتعذيب الصبي بالجلد وبإلقائه في زيت مغلي وحرقه بنار وكبريت وشفُى بمعجزة وعاد الوالي  فوضع سيخين محميين بالنار في عينيه والرب شفاه فأمر ببتر يديه ورجليه، لكن الرب لم يتركه.كان أبانوب في كل عذاباته سّر بركة لنفوس كثيرة قبلت الإيمان بالسيد المسيح، وتقدم كثيرون للاستشهاد بفرح.... وكان الرب يرسل ملائكته لتعزية الصبي!
إلى الإسكندرية:
إذ رأى الوالي الجموع التي تقبل الإيمان بسبب الصبي، أوفده إلى الإسكندرية مقيدًا بالسلاسل. التقى بامرأة بها روح نجس أخرجه منها وهو مقيد اليدين، فآمنت بالسيد المسيح، فاغتاظ أحد الجنود وقتلها وأمام أرمانيوس والي الإسكندرية اعترف الصبي بالسيد المسيح محتملًا عذابات أخرى، منها إلقاؤه في جب به ثعابين وحيّات جائعة، والرب حفظه 
خرج الصبي من الجب وقد تبعته بعض الثعابين فالتف أحدهما حول رقبة أرمانيوس والصبي أنقذه، الأمر الذي أدهش الكثيرين فقبلوا الإيمان واستشهدوا.
تعرض لعذابات أخرى، وأخيرًا قُطعت رأسه خارج المدينة على صخرة عالية بعد أن وقف بفرح يصلي طالبًا أن يغفر الله له خطاياه، ويتقبل روحه. وتقدم القديس يوليوس الأقفهصي وحمل جسده وكفنه وأرسله إلى نهيسة موطن ميلاده حيث دفن هناك وقد كتب سيرته.
نقل جسده:
نقل جسده من نهيسة إلى سمنود ويحتفل بعيد استشهاده اليوم. 

FB_IMG_1627690422196
FB_IMG_1627690422196
FB_IMG_1627690416124
FB_IMG_1627690416124