الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صحف -صورة ارشيفية
صحف -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم /الأحد/ بعدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي. 
فمن جانبه، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في مقاله تحت عنوان (من 23 يوليو..إلى 30 يونيو الحلم المصري.. بين ثورتين) إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة جسدت مراحل النضال المصري منذ انطلاق ثورة يوليو وحتى يومنا هذا، لتجد أن هناك تشابهًا كبيرًا في التحديات والتهديدات والمخاطر، وأيضًا الأهداف، خاصة بناء الدولة القوية القادرة المتقدمة.
وأضاف أن ثورة 23 يوليو منحت المصريين حق الحلم والتطلع إلى مستقبل أفضل ووطن أكثر قوة وقدرة.. وأنها جمعتهم على قلب رجل واحد في مواجهة المخططات والمؤامرات في الداخل والخارج.
وأكد أن تجربة "مصر - السيسي" تحظى بخصوصية وتفرد استثنائي، حيث إنها قرأت التاريخ جيدًا وخرجت بالعديد من الدروس والعبر، وتجنبت العديد من الأخطاء، وتحلت بالحكمة والثقة والثبات والحنكة في التعامل مع التحديات والتهديدات والمخاطر.
ورأى الكاتب أن التحدي الحالي الذي يواجه مصر في إرادتها لتغيير واقع الحياة ووفق رؤية وطنية شاملة تتضمن كافة المجالات وجميع ربوع البلاد في توقيت واحد هدفها بناء الدولة الحديثة المتقدمة القوية القادرة التي لطالما حلم بها المصريون.. ولم تكتمل المحاولات السابقة بعد أن تعرضت لضربات خارجية.
وأشار إلى أن تجربة "مصر - السيسي" في بلوغ أهدافها في بناء الدولة الحديثة والمتقدمة سوف تكتمل وتنجح بشكل مبهر خاصة أنها قارئة جيدة للتاريخ، واستلهمت الدروس والعبر.. وتتحلى باليقظة والقدرة على التعامل مع محاولات الجر والاستدراج.. وأيضًا التعاطي مع هذه التحديات والتهديدات وفق تقديرات موقف.. وبُعد إستراتيجي عبقري، ودون انفعالات أو عصبية أو شعارات وأن هذه التجربة تسعى لبناء مجد الوطن، وليست أمجادًا شخصية.. تجربة هادئة رصينة غير متهورة أو مندفعة، لكنها في كل الأحوال تستطيع التعامل مع كافة التحديات باقتدار.. وتبطل المؤامرات والمخططات وتجهض كل محاولات الاستدراج.
وقال إن تجربة "مصر - السيسي" في السعي لبلوغ ذروة التقدم.. تمضى بإرادة صلبة وعزيمة وإصرار غير مسبوق.. وهدوء وثقة مع الارتكاز على قوة وقدرة رشيدة تحمى ولا تعتدى ولا تفرط في الحفاظ على الأمن القومي أو الحقوق والثروات، ويدها تطال كافة التهديدات، لكن أيضًا الدولة المصرية لديها العديد من الوسائل المتاحة وهى كثيرة من خلال مؤسسات الدولة النافذة والقادرة على تحقيق أهدافها في الداخل والخارج، وأحيانًا كثيرة تستأصل الدولة المصرية التهديدات والمخاطر دون اشتباك، وربما وفق عمليات جراحية تجهز على هذه التهديدات في مهدها ودون ضجيج.
وأضاف أن قدرة دولة "مصر - السيسي" فائقة وتعتمد على العقل والحكمة، وقليلًا إذا ما دعت الحاجة إلى استخدام القوة، كما أن مصر تقيم علاقاتها الدولية على أساس التعاون والشراكة والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وكذلك تعلى من شأن الحلول السلمية والتفاوضية، وليس بتأجيج الصراعات والمواجهات المسلحة، فهى صوت الحكمة والعقل والسلام الذي ينبع من قوة وقدرة.. ومن هنا تستطيع مصر أن توفر الحماية لمشروعها بوجود الكثير من الأصدقاء والحلفاء الذين تربطهم بها علاقات تعاون ومصالح مشتركة.
وأكد توفيق أن قوى الشر التي تآمرت على مشروع ثورة 23 يوليو "مصر - عبدالناصر" هى نفسها التي تتآمر على دولة 30 يونيو "مصر - السيسي" وما حققته مصر في 23 يوليو وأيضًا في أكتوبر 1973 من مظاهرة للقوة والوحدة العربية، مضيفا أن قوى الشر تسعى على مدار العقود الماضية لضرب وإجهاض ذلك ولعل تحركات الرئيس السيسي تتصدى لكل محاولات قوى الشر، فالنهاية أن مصر تدرك أنها كلما سعت إلى التقدم حاولوا كسر قدميها، لكن مصر الآن قدماها أقوى من الكسر وتنطلق بقوة وهى تعى جيدًا ما يراد لها ولكنها استعدت جيدًا واستفادت من دروس التاريخ وأعدت العدة وامتلكت القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة حتى لا تهزها ريح المؤامرات أو مخططات ضرب المشروع المصري.

فيما قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة (الأخبار) تحت عنوان "المبادئ الحاكمة للموقف المصري"، إن موقف مصر تجاه كل القضايا والتحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها، بات معلومًا ومعلنًا للعالم كله الآن دون لبس أو إبهام، بعد الرسائل الواضحة والمحددة التي خرجت من القاهرة مؤخرًا.
وأوضح الكاتب أن مصر أكدت من جديد أنها تدير علاقاتها الخارجية إقليميًا ودوليًا على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة لا تتبدل ولا تتغير، وأن هذه الأسس تقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية هى، الاحترام المتبادل بينها وبين كل الدول، والسعي الجاد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم، وإعلاء قيم الشرعية والقانون الدولي.
ولفت إلى ما قاله الرئيس السيسي، في لحظة من أهم وأعظم اللحظات في مسيرتها الوطنية الراهنة، وهى تدشين الجمهورية المصرية الجديدة، التي توافق تدشينها مع انطلاق أهم المشروعات القومية والوطنية الكبرى لتنمية الريف المصري "حياة كريمة"، إنها في تمسكها بهذه المبادئ تنطلق من مركز قوة، بعد أن أصبحت تملك من الأدوات السياسية والقوة العسكرية والاقتصادية، ما يكفل لها إنفاذ إرادتها وحماية مقدراتها.
وأكد أن المنهج الذي يحكم مصر في تعاملها مع القضايا والتحديات التي تواجهها، هو السعي الجاد لتحقيق السلم والأمن إقليميًا ودوليًا، من خلال ممارسة أقصى درجات الحكمة والاستخدام الرشيد للقوة، دون المساس بدوائر الأمن القومي المصري من قريب أو بعيد.
وشدد على أن المساس بأمن مصر القومي خط أحمر لا يمكن اجتيازه أو تعديه على الإطلاق، كما يعني أيضًا أن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام ليس معناه المساس بمقدرات الوطن، أو بالحقوق المشروعة والتاريخية لمصر في المياه، هذا ليس مسموحًا به على الإطلاق.

بينما أكد الكاتب الدكتور وحيد عبدالمجيد في مقاله بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "الإجبار على التطعيم" أن الجدل حول الاختيار والإجبار في مجال اللقاحات قديم، حيث بدأ مع ابتكار أول لقاح، وكان مضادًا للجُدري في مطلع القرن التاسع عشر.. مذكرا بالاحتجاجات التي كانت قد اندلعت فى بريطانيا ضد الإجبار عليه، ولم ينته هذا الخلاف بين من يرون أن الإجبار على التطعيم ضروري للمصلحة العامة، ومن يعتقدون أنه يتعارض مع الحق في الاختيار، كما لم يضع حكم قضائي أصدرته المحكمة العليا الأمريكية عام 1904، وأجاز الإجبار على التطعيم، حدًا له، وكان الحكم في دعوى رُفعت ضد الهيئة العامة للصحة في ولاية ماساشوستس لأنها قررت أن يكون التلقيح ضد الجُدرى إجباريًا. 
ولفت إلى أن الولايات المتحدة، التي صدر فيها ذلك الحُكم، هى إحدى الدول التي توجد بها أعلى معدلات رفض اللقاحات الآن، لأسباب صحية أو دينية أو متعلقة بالحرية الشخصية، أو لعدم ثقة في الإدارة، وبرغم أن الاتجاه العام في العالم أصبح أكثر ميلًا إلى قبول التطعيم الإجباري منذ منتصف القرن الماضي، مازال رافضوه والمعترضون على استخدام اللقاحات بوجه عام يُمثلون نسبة يُعتد بها في عدد غير قليل من المجتمعات، ومع ذلك، لم يُطرح هذا الموضوع لنقاش موضوعي كاف تبدو الحاجة إليه أكبر في حالة اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" بسبب اختلافها عن غيرها، من حيث أنها مازالت في مرحلة تجارب، ولا يوجد يقين بعد بشأن آثارها المتوسطة والبعيدة المدى على من يتلقونها.
وقال إن السؤال الأساسي هنا يتعلق بمدى أخلاقية الإجبار على تلقي لقاح لا يستطيع من يفرضه أن يضمن سلامته، وكيف يستقيم الإرغام مع إلزام المطلوب تلقيحه بالتوقيع على وثيقة تفيد أنه يتلقاه على مسئوليته الشخصية، بما يعني ضمنيًا أنه أقبل عليه راضيًا وقابلًا تحمل كل ما ينتج عنه، وربما يكون ثمة اختلاف آخر في حالة فيروس "كورونا"، لأن تحولاته وتحوراته السريعة قد تجعل اللقاحات الحالية غير كافية أو مجدية بعد عدة أشهر.. مشيرا إلى أن نقطة البدء المناسبة في أي نقاش جاد الآن هى مدى جواز الإجبار على التطعيم في حالة مختلفة عن سابقاتها، من حيث عدم اليقين بشأن اللقاحات المُستخدمة ضد "كوفيد - 19".