رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إثيوبيا.. الأمهرة تصدر تحذير شديد اللهجة لـ"التيجراي"

الأوضاع في التيجراي
الأوضاع في التيجراي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر فرع حزب الإزدهار الحاكم في إقليم أمهرة الإثيوبي، تحذيرا إلى قوات التيجراي، من محاولات استعادة مناطق غرب إقليم التيجراي، حيث استولت ولاية أمهرة الإقليمية على عدة أجزاء في غرب "تيجراي"، مما أدى إلى وصف وزير الخارجية الأمريكية الأحداث هناك بأنها "تطهير عرقي".
وقال فرع الإزدهار في الأمهرة في بيان له أن "شعب أمهرة ليس مستعدًا أبدًا للانتقام، متهما قوات التيجراي بمحاولة تصفية الحسابات"، وأضاف "نعيد التأكيد على أن ولكايت، وتيجيد، وتيلمت، ورايا، هي مناطق في أمهرة حررتها الأمهرة من خلال تضحياتهم".
وجاء البيان ردا على تصريحات جيتاشيو رضا المتحدث بإسم قوات تحرير التيجراي التي قال فيها "تركيزنا الأساسي هو إضعاف قدرات العدو القتالية.. لذلك إذا كان الذهاب إلى أمهرة هو ما يتطلبه الأمر فسوف نفعل ذلك، وإذا كان الذهاب إلى إريتريا هو ما يتطلبه الأمر، فإننا سأفعل ذلك"، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وتمكنت جبهة تحرير إقليم التيجراي من استعادة السيطرة على العاصمة ميكيلي، بعدما فر الجيش الإثيوبي هاربا الاثنين الماضي، بعد حوالي 8 أشهر من الحملة العسكرية التي أمر بها رئيس الوزراء آبي أحمد، خلال شهر نوفمبر الماضي، زاعما تعرض القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي لاعتداء من "التيجراي".
وأعلن المتحدث بإسم قوات التيجراي أمس الاثنين أن "ميكيلي" عادت تحت سيطرتهم بعد طرد الجيش الإثيوبي، ويأتي ذلك التطور الحاسم في الصراع بين الجانبين بعد عودة المواجهات العنيفة بينهما خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تمكن "التيجراي" من استعادة مساحات كبيرة على الأرض في الوقت الذي انحسرت فيه سيطرة قوات آبي أحمد على مناطق عديدة في الإقليم المتاخم للحدود السودانية.
وخرج آلاف السكان إلى شوارع العاصمة ميكيلي مساء أمس يلوحون بأعلام "التيجراي" ويطلقون الألعاب النارية احتفالا بطرد الجيش الإثيوبي من الإقليم.
وفي أعقاب هروب الجيش الإثيوبي أعلنت حكومة آبي احمد، قبولها طلب الإدارة المؤقتة للتيجراي بوقف إطلاق النار في الإقليم، وادعت الحكومة أن الهدنة جاءت لتراعي الموسم الزراعي الذي ينتهي في سبتمبر المقبل.
وانسحبت القوات الإريترية من بلدة شاير الواقعة وسط إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، في أعقاب هروب قوات آبي أحمد رئيس الوزراء من العاصمة ميكيلي، وقال شاهد عيان لوكالة رويترز، أن الجنود الإريتريين لم يروا منذ ليل أمس الإثنين، فيما أشار ساكن آخر إلى وجود تحرك كبير للقوات الإريترية خارج شاير باتجاه بلدة في الشمال.
وبدأت الأزمة بين نظام آبي أحمد وإقليم التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي، وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.