الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الرئيس الإيراني السابق يشن هجوما على جهاز المخابرات في بلاده.. أحمدي نجاد: فشل في حماية الأهداف الحيوية.. وسرقة وثائق من مركز الفضاء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتقد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أجهزة المخابرات في بلاده لفشلها في حماية الأسرار الحيوية واستخدام مواردها بدلًا من ذلك للتجسس على الناس والتدخل في الشئون الداخلية.
وفي مقابلة على قناة ماهيزاد على اليوتيوب، لمدة ساعتين مع أحمدي نجاد قال إنه بدلًا من وضع كاميرات للسيطرة على منزله، كان على أجهزة المخابرات حماية منشأة نطنز النووية حيث أدى انفجار في أبريل إلى تدمير عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. وقال أحمدي نجاد إن الحادث ألحق أضرارا بـ "عشرة مليارات دولار".


كما تحدث الرئيس السابق عن سرقة إسرائيل للأرشيفات النووية الإيرانية في عام 2018، والتي كشف عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة في سبتمبر من ذلك العام، متهمًا إيران بأنشطة سرية أخفتها عن المفتشين الدوليين في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
واعترف محسن رضائي، وهو أيضًا مرشح رئاسي في انتخابات يونيو، لأول مرة بأن إسرائيل سرقت وثائق نووية في عام 2018 وشكا من "تلوث أمني" داخل وكالات المخابرات الإيرانية.
ولأول مرة أشار أحمدي نجاد أيضا إلى سرقة وثائق من مركز الفضاء الإيراني لكنه لم يخض في التفاصيل.
واتهم الرئيس السابق أجهزة المخابرات بـ "الخيانة" لأنها أخطأت في توجيه التهديدات للأمن القومي من خلال محاولة التجسس على المواطنين والسياسيين بدلًا من الأعداء الحقيقيين. وقال إن دور الأجهزة الأمنية هو توفير بيئة آمنة للمواطنين لممارسة أعمالهم والعيش بسلام وأمان.
وتناولت مقابلة أحمدي نجاد، التي أجريت قبل أيام قليلة من رفض ترشيحه من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني، مجموعة واسعة من القضايا الحساسة، مثل الفساد والحاجة إلى الإصلاحات والعلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة.


وزعم أنه خلال فترة رئاسته، أقامت دول عربية إقليمية علاقات جيدة مع إيران، ووصف الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت بأنها دول لم ترفض مساعدة إيران خلال العقوبات الدولية قبل عقد من الزمان.
وبشأن الوضع الداخلي في إيران، دعا أحمدي نجاد إلى إجراء إصلاحات على عدة مستويات، بما في ذلك تغيير سلوك أجهزة الدولة وكياناتها.
وقال: "يجب أن يتصرفوا كما لو كانوا من الشعب"، وألا يتصرفوا كما هم في القيادة.
وحذر من أن الناس فقدوا الثقة في النظام والنتيجة "ما تراه اليوم"، مضيفًا أن دوائر أمنية معينة لا تسمح بالاحتجاجات السلمية وتؤدي بالبلاد إلى العنف لأن "لديهم مصالحهم الخاصة".
وتحدث أحمدي نجاد أيضا عن محادثات نووية في 2010 مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعرض من المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة لتزويد إيران باليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة.
وزعم أن المعارضين المحليين تمكنوا من إيقاف الخطة باتهامه ببيعه للغرب.
وأصبح أحمدي نجاد ناقدًا لمسؤولين آخرين وبعض ممارسات النظام منذ عام 2017، حتى أنه انتقد المرشد الأعلى في مناسبتين. تم حظر محاولته للترشح للرئاسة في عام 2017 ومرة ​​أخرى في عام 2021 من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يعمل تحت السيطرة المباشرة للمرشد الأعلى على خامنئي.