الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

لجنة التسويق: شرم الشيخ "منطقة خضراء" وروسيا تعيد أسواق أوروبا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال رامي رزق الله الخبير السياحي، عضو لجنة تسويق شرم الشيخ، إن تطور العلاقات السياسية بين القاهرة وموسكو، وحنكة المفاوض المصري قادت إلى قرار روسي بعودة الحركة السياحية، موضحا أن الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدمت دعما تاريخيا للقطاع لم يسبق له مثيل، سواء بالافتتاحات الجديدة للمتاحف وتطوير المواقع الأثرية والشاطئية، وموكب نقل المومياوات الذي نقلته ٤٠٠ قناة دولية، مرورا بالدعم المادي للمنشآت، ونهاية باسترداد أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وهو روسيا.
وأضاف رزق الله، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إنه حتى اليوم لم تعلن شركات الطيران والسياحة الروسية عن الموعد المحدد لوصول أول طائرة، وإن كانت التكهنات تشير إلى النصف الثاني من يونيو المقبل، بعدما تكون الشركات استعدت بالحملات الدعائية الداخلية وأجرت حجوزات فعلية على خطوط الطيران العارض المباشر، مشيرا إلى أن أخر وفد أمني روسي تفقد مطار شرم الشيخ كان منبهرا بما وصلت إليه الإجراءات الأمنية، والتحديث الذي جرى على أعلى مستوى بمخارج ومداخل وممرات المطار والمنطقة المحيطة، ما كان مبشرا بقرار سيادي قريب وقد صدر بالفعل بعد مكالمة بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين.
وأكد أن الفنادق الكبرى قامت ببعض التجديدات خلال الفترة الماضية، علاوة على تدريبات للعاملين وكورسات للغات المختلفة وخاصة الروسية، ومن ناحية أخرى تم تطعيم ما يقرب من ١٤ ألف عامل بالمدينة باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وسط تعاون كبير من جانب اللجان الطبية التابعة لوزارة الصحة، منوها إلى أن تطعيم العاملين بث رسالة إيجابية للغاية للعالم عن جدية مصر في مواجهة التحدي الصحي، وقدرتها على توفير بيئة أمنة للسائح.
وحول توجه بعض الرحلات الأوكرانية إلى تركيا، أوضح رزق الله أن عودة السوق الروسي لها طابع خاص لدى مدينة السلام، فالسائح الروسي أعلى إنفاقا من العديد من الجنسيات، ويمتاز بالإقامة الطويلة، وكثرة العدد، لذا فإن عودة روسيا سوف تعوض تراجع السوق الأوكراني الأقل أنفاقا وعددا، مشيرا إلى أن توقف الحركة بين موسكو وتركيا أدى لتقديم الأخيرة لعروض مخفضة للغاية للسوق الأوكراني كانت جاذبة له، بالنظر أيضا لقرب المسافة بينهما، ولكن مصر لن تتأثر بهذا التراجع في ظل عودة السوق الأعلى توافدا عليها عبر السنوات الماضية.
ونوه، إلى توافر خطوط الطيران التي يمكنها نقل الحركة الروسية،وإن كان بينها شركات ذات تمويل تركي، ولكنها تعتبر الأعلى استفادة من نقل الحركة الكبيرة لمصر، علاوة على الطيران الشارتر الأوكراني الذي ينقل أيضا الروس، متوقعا توافد أعدادا غفيرة من السائحين الروس فور بدء الحركة.
وقال رزق الله، إن المطلوب من القطاع المصري حاليا، الاستعداد جيدا بخدمة متميزة، وبيئة آمنة، وعمالة مدربة، كما لا يصح البيع بسعر لا يتناسب مع الوضع الحالي لمصر عالميا، موضحا ان قرار وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، بوضع حد أدنى لسعر الغرفة الفندقية بالخمس نجوم بواقع ٤٠ دولارا، لا يناسب مكانة مصر وفنادقها والتكلفة الموجودة حاليا بالفعل للغرفة والتي تصل لنحو ١٤٥ دولارا في الليلة ببعض الفنادق، لذا كان يجب وضع سعر أعلى بدلا من السعر المعلن الذي يعتبر خسارة للفندق، كما يجب وضع آلية للتنفيذ تضمن عدم التلاعب وحرق الأسعار، ويمكن تشغيل فنادق الثلاث نجوم لاستقبال الحركة الأقل إنفاقا مثل الأوكرانية وغيرها.
وشدد عضو لجنة التسويق، على أن شرم الشيخ "منطقة خضراء" آمنة تماما في مواجهة فيروس كورونا التاجي، ولا توجد بها إصابات تذكر، كما تتمتع بتوافر العديد من المستشفيات ومراكز التحليل ومقدمي الخدمة الطبية، مطالبا بالتركيز على ذلك في حملاتنا الدعائية طالما وهبنا الله بيئة أمنة في شرم الشيخ والغردقة، وهي ميزة تضاف لمميزات مصر التي باتت أحد أفضل المقاصد السياحية التي لديها إمكانات غير موجودة في العالم.
وتابع أن عودة السوق الروسي سوف تؤدي لطفرة في باقي الأسواق الأوروبية وخاصة بريطانيا وألمانيا وغيرهما، موضحا أن روسيا قدمت اعترافا رسميا بأمن وأمان مصر وإن مقاصدها السياحية خضراء لا توجد بها حالات اصابة، وهو ما يتطلب سرعة البدء في حملات ترويجية مصرية بالخارج، بالتنسيق مع الخبراء من القطاع الخاص، فحتى اليوم لم تحطر لجنة تسويق شرم الشيخ بأية خطط لحملات من جانب شركة الدعاية التي تعاقدت معها الوزارة.
وبين: "مصر دولة ذات طبيعة سياحية حضارية وشاطئية مختلفة، وتم تطعيم العاملين، واتخذنا إجراءات صحية مشددة جعلت مدننا الشاطئية على ساحل البحر الأحمر مناطق خضراء مطمئنة للسائح، وجاذبة، ومشجعة للدول، ونتوقع مستقبل قريب إيجابي للغاية، وحركة سياحية تعوض القطاع عن فترة ضحلة عانى فيها الكثير من الخسائر".