الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

في مثل هذا اليوم.. رحيل أهم مرجعية للمعلومات بسيناء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب والمؤرخ السيناوي عبد العزيز الغالي، إنه في مثل هذا اليوم رحل الشيخ عبدالفتاح حامد أحد أبرز العقليات الفذة في سيناء بسبب المعجزة التي وهبها الله له من حيث قدرته الفائقة على تخزين المعلومات في رأسه والاستفادة منها في توقيت لم يظهر فيه الحاسب الآلي وكان أهم مرجعية اعتمدت عليها سيناء في الحصول منه على اي معلومات كخزنة في رأسه فقط نظرا لعبقريته الشديدة في تخزين كم كبيرمن المعلومات في رأسه كمعجزة إلهية خصه الله بها واستفادت منها الدولة في وقت من الأوقات العصيبة.
وأوضح الغالي أنه عقب نكسه1967 وانسحاب الجيش المصرى من سيناء لما بعد قناه السويس كانت قد اتخذت محافظة سيناء وعلى رأسها وقتها آن ذاك اللواء محمد عبدالمنعم القرمانى محافظها ووكيل المحافظة العميد فاضل عبدالدايم مقرا مؤقتا لمحافظة سيناء بحلمية الزيتون بالقاهرة حيث تدار من هذا المقر المؤقت شئون محافظة سيناء وقتها وشؤن الأهالى ومن ضمن مقتنيات المقر المؤقت مكتبآ كان يرأسه العم حسن ماضى النخلاوى يقوم بصرف إعانات شهرية للطلبه من أبناء سيناء. ومكتب للعلاقات العامة يديره الكابتن شكرى حمادة ومن بعده مهندس العلاقات العامه مصطفى عادل بكير.ومكتب للهلال الأحمر والأتصال للتنسيق بين الداخل المحتل والوطن الأم.
وكشف المؤرخ السيناوي أنه كان هناك عقل بشرى غزير بالمعلومات قبل أن يظهر اختراع الحاسب الآلى وهو أحد العاملين بديوان محافظه سيناء في ذلك الوقت الراحل الشيخ عبد الفتاح حامد وكان كل من المحافظ ووكيله ومكتب إعانات الطلبة وكل أجنحه ديوان المحافظه يعتمدون عليه اعتمادا كليآ وأساسيا في كل صغيرة وكبيرة كأكبر خازن للمعلومات والاخبار ومعرفه بالأفراد والأسر والعائلات صغيرها وكبيرها بأجتهاده الشخصي داخل عقله فقط بدون حاسب آلي فقد كان قاموسا بشريا متحرك منقطع النظير يمتلك رأس كمبيوتر معلومات وكانت جميع الجهات المعنيه كأجهزة الشرطة والأجهزة السيادية وحتى الأعلام يعتمدون عليه في مدهم بالمعلومه والخبر وعن كل صغيره وكبيره خاصه بسيناء.
وأضاف الغالي أن الراحل العبقري عبدالفتاح حامد قد عمل مع معظم محافظى سيناء واعتمدوا عليه بشكل كبير ووثقوا فيه وفى علمه بخبايا الأمور في سيناء وصادقه السياسيون والطامحون للمناصب والأرتقاء فقد كان كلمته ورأيه في وقت من الأوقات هى الفصل أو هى جواز المرور لقد كانت أشبه بورق التصديق من الفييش والتشبيه الذى يصدر عاده من أداره الأحوال المدنية بل كانت أكثر من ذلك فقد خدم بلده ووطنه بأخلاص وأمانه.وهو صعيدى المولد سيناوى العيش والخدمه والهوى غزير المعلومات شيخ من شيوخ الحكى والكلام جامع للنوادر والقصص والطرائف جعبته في التحدث تبهرك ويحلو الحديث معه واليه كان يهوى صيد الأسماك كمحترف وموفور الرزق ومع ذلك لم يكن يأكل السمك إطلاقا فكان يهدى كل ما يصطاده إلى الأصدقاء أنه المرحوم الشيخ عبدالفتاح حامد الذى انتقل اليوم في شهر من شهور الرحمة والمغفرة وعبقرية لن تنساها سيناء.