الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أيام وذكريات.. عماد مهران: عملت «أرشيف» و«فهارس» لكل الآثار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تاريخ الميلاد ٢٨ أبريل ١٩٥٨ في حى السيدة زينب القاهرة.. سنة ١٩٨٦ بداية التحاقه للعمل في وزارة الآثار.
هو أحد رموز التاريخ الإسلامى في وقتنا الحاضر وأشرف على توثيق كافة الآثار المصرية في جميع محافظات مصر ويعتبر بمثابة موسوعة آثار مصرية بشرية هو عالم الآثار عماد مهران أجرينا معه الدردشة التالية:
اسمى عماد عثمان مهران مواليد ٢٨ أبريل ١٩٥٨ في حى السيدة زينب بمحافظة القاهرة.
درست المرحلة الإعدادية في مدرسة "محمد على " بحى السيدة زينب ثم انتقلت إلى مدرسة "الخديوى إسماعيل" في المرحلة الثانوية في منطقة المبتديان.
تخرجت في كلية الآثار جامعة القاهرة سنة ١٩٨٢ تحت إشراف الدكتورة سعاد ماهر صاحبة موسوعة "مساجد مصر وأولياء الله الصالحين" حيث كانت عميدة كلية الآثار وقتها، ودرس لى وقتها الدكتور حسن الباشا صاحب الموسوعات الآثرية المتعددة، والدكتور عبد العزيز صالح أستاذ المصريات، والدكتور أحمد قدرى أستاذ ترميم الآثار.
أرى أن كثرة كليات الآثار في محافظات مصر شيء غير مفيد لأن التخصص لا يحتاج كل هذه الأعداد من خريجين كليات الآثار الذين يقدر عددهم بالآلاف سنويا، حيث إن كليات الآثار تضخ سنويا أكثر من المطلوب في سوق عمل الآثار، وهذا يعتبر بمثابة "تخمة" عددية في مجال الآثار المتخصص، لأن خريج الآثار لا يستطيع العمل إلا في مجاله عكس خريجى الكليات الأخرى مثل التجارة والحقوق وغيرها.
الآثار الإسلامية تعانى من قلة وندرة الموارد المالية الخاصة بالترميم والإصلاح ولا يوجد تمويل مالى كاف لها، وكانت بداية عملى في وزارة الآثار سنة ١٩٨٦ وتم تعيينى رسميا بها بقرار حكومى بعدها بنحو سنة وتحديدا سنة ١٩٨٧ حيث كان ذلك آخر عام به تعيينات عن طريق القوى العاملة وأصبحت التعيينات فيما بعد عن طريق المسابقات والعقود السنوية.
كانت بداية عملى في مركز الدراسات والبحوث الأثرية في منطقة القلعة حيث عملنا أرشيفا متكاملا لكل الآثار في كافة أنحاء الجمهورية و"فهارس" لكل الآثار لكل شيء يخص الأثر سواء صور أو معلومات.
هدم مقبرة الأستاذ على بهجت أول مدير لدار الآثار العربية في مدينة الفسطاط من أخطاء وزارة الآثار، وخاطبتهم أكثر من مرة لعدم هدم مقبرته إلا أنهم قالوا إنها ليست مسجلة كآثر لديهم وتم هدم المقبرة لأعمال تطوير مدينة الفسطاط، وخاطبت وزارة الآثار للمحافظة على مقبرة عالم الآثار الراحل حسن عبد الوهاب صاحب موسوعة تاريخ المساجد الأثرية.
قطاع الآثار الآن أصبح "مكبل" ويديره أشخاص ليسوا أكفاء وأتحفظ على إزالة مشهد الشريف آل طباطبا من مكانه ذلك المشهد الأثرى الوحيد من العصر الاخشيدي.
ترميم الآثار الإسلامية أصبح نادرا واستثنائيا حاليا لأن النفقات أصبحت على كاهل وزارة الأوقاف بينما تشرف الكنيسة المصرية على ترميم الآثار القبطية وهى بصراحة تقوم بدورها على أكمل وجه، ويجب وجود حل جذرى للعلاقة بين تحمل مصاريف الترميم بين وزارتى الآثار والأوقاف لسرعة صيانة وترميم الآثار الإسلامية.
كنا نعمل في وزارة الآثار على جعل شارع "باب الوزير" الأثرى مثل شارع "المعز" الأثرى من حيث التصميم والشكل وبالفعل كنا بصدد تنفيذ المشروع وتطوير "باب الوزير" إلا أن نشوب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ أوقفت كل ذلك، أشرف على أكثر من ١٣ مشروع ترميم آثار منهم المسجد الأزرق في منطقة الدرب الأحمر، ومسجد الماردانى في منطقة باب الوزير.
قائمة الآثار الإسلامية تشمل العديد من القوائم مثل: قائمة المساجد التاريخية، قائمة الخانقاوات وهى عبارة مبنى أكبر من المسجد وملتحق بها مكان لطلبة العلم، قائمة التكايا وهى الأماكن التى تكون مخصصة لجلوس الدراويش مثل تكية "محمد أبو الدهب"، قائمة الأسبلة وهى عبارة عن حجرة لسقى الماء على سبيل الخير من أشهرهم سبيل "أم عباس" وسبيل "رقية دودو" وسبيل "نفيسة البيضاء"، وقائمة المنازل والبيوت والقصور والوكالات التاريخية مثل وكالة "قايتباي"، وقائمة العمارة الحربية من الأسوار مثل سور القاهرة الشمالى والبوابات مثل باب زويلة.
أكبر محافظتين في الصعيد بهما آثار إسلامية هما "المنيا وأسيوط" وفى الوجه البحرى "رشيد وفوه" حيث يوجد بهما كمية هائلة وضخمة من المساجد والمنازل الإسلامية التاريخية.