الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في ذكرى رحيله.. قصة القديس أوكين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين، بتذكار رحيل القديس أوكين حيث رحل في سنة 96 للشهداء ( 380م ).
وُلِدَ بالقلزم (القلزم: منطقة جبلية بالقرب من السويس) بالقرب من البحر الأحمر، وكان معاصرًا للقديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، وكانت صناعته التقاط الأصداف واللآلئ الثمينة من قاع البحر، ليبيعها ويعيش من ثمنها ويتصدق على الفقراء.
اشتاق إلى حياة الرهبنة. فذهب إلى أحد أديرة الأنبا باخوميوس بالصعيد وترَّهب فيه وبعد فترة رجع إلى بلده ومنها إلى بلاد ما بين النهرين (بلاد ما بين النهرين: هي العراق حاليًا)، ومعه سبعون راهبًا تتلمذوا على يديه.
وهناك سكن في مغارة بالقرب من نصيبين، ومعه تلاميذه واقتدى به كثيرون حتى بلغوا 250 راهبًا، فبنى لهم ديرًا، وبذلك أسس الحياة الرهبانية في تلك البلاد.
وتعرف على القديس يعقوب، وتنبأ له بأنه سيصبح أسقفًا على نصيبين، فتحققت نبوته، ونشأت بينهما صداقة روحية قوية وصنع الرب على يديه آيات وعجائب وأشفية كثيرة، فذاع صيته وكان سببًا في إيمان كثيرين من الوثنيين.
ولما شاخ وقرب موعد نياحته جمع تلاميذه وباركهم وعزاهم، ورأى أحد تلاميذه ملاكًا قد حضر لأخذ روحه فصلى القديس صلاة قصيرة، وأسلم روحه بيد الرب الذي أحبه، وامتلأت القلاية من رائحة طيب زكى. فصلى عليه تلاميذه، ودفنوه في ديره بقرب نصيبين وما زال دير مار أوكين ( مار أوجين ) موجودًا في سفح جبل الأزل المطل على نصيبين، وهو تابع لكنيسة السريان الأرثوذكس.