الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الداخلية العرب: نعمل على مواجهة تداعيات فيروس كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت صباح اليوم الخميس جلسات الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد عبر الدائرة التليفزيونية بحضور كل من الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، والدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء الداخلية العرب.

واستهلت الجلسة بكلمة الدكتور محمد بن على كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الذي وجه التقدير والامتنان للرئيس قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، للرعاية الكريمة التي توليها دولة تونس للتعاون الأمني العربي، ودعمها الموصول لمسيرته الموافقة.

كما وجه كومان كلمات الشكر والتقدير لهشام المشيشي، رئيس الحكومة المكلف بتسيير شئون وزارة الداخلية، على العناية الفائقة التي يوليوا شخصيا لمجلس وزراء الداخلية العرب، وعلى الدعم البناء الذي توفره حكومته الرشيدة للأمانة العامة وأنشطتها المختلفة، كما توجه بعبرات التقدير والعرفان إلى الرئيس الفخري الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى وزراء الداخلية العرب على دعمهم الدائم للأمانة العامة وللعمل الأمني العربي المشترك.

كما هنأ الدكتور أحمد أبو الغيط، بمناسبة تجديد الثقة في شخصه أمينا عاما لجامعة الدول العربية، ومتمنيا له دوام التألق والنجاح.

وأشار كومان إلى اجتماع اليوم يأتي عن طريق الاتصال المرئي نظرا لتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد التي تفرض علينا اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، مما يحرمنا من فرصة اللقاء بكم وجهًا لوجه، ويقلل من زخم الحوارات والنقاشات واللقاءات الثنائية التي تشكل أحد أهم عوامل نجاح الدورات السنوية لهذا المجلس الموقر.


وأكد أمين مجلس وزراء الداخلية العرب في كلمته: أن حرصكم على عقد هذه الدورة عن طريق الاتصال المرئي، إنما يترجم تصميمكم على تعزيز التعاون الأمني العربي وعزمكم على مواجهة التحديات التي تطرحها هذه الجائحة على الأمن العربي.

وأوضح كومان سعي الأمانة العامة - في ضوء توجهات المجلس - إلى العمل على مواجهة تداعيات هذه الجائحة من خلال إجراءات عدة، تمثلت أولا في عقد اجتماع تشاوري مع الدول الأعضاء ركَّز على انعكاسات الأزمة الصحية على الأمن، وكان مناسبة تبادلت من خلالها الدول الأعضاء التجارب الناجحة والممارسات الفضلى في هذا المجال.

كما كانت هذه الجائحة محور نقاشات مستفيضة في مختلف المؤتمرات والاجتماعات سواء تلك التي عقدت في نطاق الأمانة العامة أو بالتعاون مع بعض الهيئات الإقليمية والدولية، حيث انصب الاهتمام على جوانب متعددة منها الأمن الصحي في المنافذ، والتعامل الأمني مع السياح للحيلولة دون انتشار الأوبئة والفيروسات، والحد من انتشار فيروس كورونا في المؤسسات العقابية والإصلاحية، واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية أثناء فترة الجائحة ودور أجهزة الأمن والحماية المدنية في مواجهة هذا الوباء، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي، وهو دور يجعل هذه الأجهزة ـ إلى جانب الطواقم الطبية - في صدارة المتدخلين ويفسر التضحيات الكبيرة بالأرواح التي بذلتها في سبيل ذلك.

وقال كومان، إنه بالرغم من التباطؤ الذي عرفته كل جوانب الحياة بسبب هذه الجائحة، فقد حققنا منذ الدورة الأخيرة للمجلس عدة مكتسبات على صعيد بناء الصرح الأمني العربي وخطونا خطوات واسعة في مسيرته المظفرة، مشيرًا إلى فريق الخبراء العرب المعني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها، وسيكون هذا الفريق آلية تنفيذية لتبادل المعلومات الذي نصت عليه المادة الرابعة من الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، خاصة بعد حث مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري - في دوراته الثلاث الأخيرة - الدول الأعضاء على أن يكون تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة التنظيمات الإرهابية من خلال الأمانة العامة لمجلسكم الموقر.

كما أشار إلى التقارير الاستشرافية حول التهديدات الإرهابية التي سيقوم الفريق بإصدارها بصورة دورية، وهو ما سيسمح باتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة تلك التهديدات.

وفي سياق التعاون مع الهيئات الإقليمية والدولية كانت الفترة الماضية حافلة بالأنشطة المشتركة التي مثلت قيمة مضافة للأجهزة الأمنية العربية، بما أتاحته من فرص للاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية، وفي هذا الإطار انتظمت يوم 1 ديسمبر الماضي أول مائدة مستديرة تقنية أورو-عربية حول أمن الحدود بمشاركة مختلف الدول الأعضاء في المجلس وفي الاتحاد الأوروبي، وكانت فرصة لاستعراض آفاق التعاون الأوروبي العربي في أمن الحدود، وتبادل التجارب في مواجهة جائحة كوفيد 19، موضحًا بأن هذه المائدة المستديرة جاءت تمهيدا لمؤتمر أورو-عربي رفيع المستوى، حول أمن الحدود من المتوقع أن ينعقد في الخريف القادم.

وأشار كومان إلى أننا لمسنا من مختلف الهيئات الأوروبية المعنية بالشأن الأمني سواء مكتب المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب، ووكالة إنفاذ القانون (يوروبول)، ووكالة حرس الحدود والسواحل (فرونتكس) وغيرها من الوكالات والمديريات المعنية، التأكيد على أهمية مشاركة مجلسكم الموقر وأمانته العامة في الحوار الإستراتيجي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، خاصة أن الشأن الأمني ومكافحة الإرهاب يمثلان جانبًا مهمًا من هذا الحوار.