لجأت مجموعة ممن تعرضت سياراتهم للسرقة إلى إنشاء جروب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ضم نحو ١٨٠ متضررا، لمحاولة البحث والعثور على سياراتهم، وبتبادل المعلومات، وجرى الكشف عن العديد من المفاجآت حول تشكيل عصابي محترف يستخدم وسائل حديثة تخصص في سرقة السيارات وتقطيعها وبيعها في سوق الخردة.
يقول محمد إسماعيل، من مدينة كفر البطيخ محافظة دمياط، إن سيارته تعرضت للسرقة، الساعة الثانية بعد منتصف ليل الجمعة الموافق ٢٤/٧/ ٢٠٢٠ من أمام منزله كما هو موضح بالكاميرات التي رصدت عملية السرقة، وبالبحث ومراجعة الكاميرات وتتبع خط سير السيارة، تبين أنها وصلت لمدينة المنصورة واختفت هناك، ورغم تحرير محضر بقسم شرطة دمياط الجديدة برقم ٥٨٠١ لسنة ٢٠٢٠ ومعرفة العصابة التي سرقت السيارة، والتي تضم "ج.س - م.م - ر.ج " لم يستطع استرجاع سيارته.
وأضاف أن العصابة تواصلت معه لدفع مبلغ مالي مقابل استرجاع سيارته، لكنه لم يوافق، بعد النصب على عدد من أعضاء الجروب حيث دفعوا مبالغ مالية ولم يصلوا للسيارة.
ولفت إلى أن هناك طريقة جديدة لتحصيل الأموال، عن طريق تحويلها لحساب محفظة ذكية في أحد البنوك الكبرى.
وقال أيمن الشبوكشي، أحد سكان مدينة العبور، إن سيارته سُرقت يوم ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠، وبالبحث عن السيارة وتتبع الكاميرات وصل لأجزاء من السيارة في مدينة السنبلاوين، بعد أن قُطعت وبيعها في سوق الخردة، وبتحريات المباحث وصلت للتشكيل العصابي الذي تورط في عدد كبير من قضايا السيارات.
وطالب الأجهزة الأمنية فرض رقابة قوية على ورش ومحلات قطع غيار السيارات، خاصة في محافظة الدقهلية التي يتم تقطيع السيارات المسروق وبيعها في سوق الخردة وقطع الغيار، كما يطالب بتغليظ العقوبة.
ويؤكد أن ٩٠٪ من السيارات المسروقة تتبع وكيلا ومستوردًا واحدا؛ حيث يختار السارق هذا النوع وهذا المستورد، خاصة أن معامل الأمان في هذه السيارات قليل جدا، ولا تأخذ السيارة وقتا في فتحها وتدويرها، حيث تُشغل السيارة في وقت لا يتخطى الدقيقة الواحدة.
