تشهد محافظة الفيوم، العمل على قدم وساق في أضخم مشروع قومى لتبطين الترع، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبإشراف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ضمن المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع الذى يهدف إلى الترشيد وتقليل الفاقد من المياه التى يجرى هدرها في الشبكة المائية، وللفيوم خاصة كونها محافظة زراعية وتعاني من ندرة المياه ببعض مراكزها.
المرحلة الأولى بالمحافظة تتضمن تأهيل وتبطين 12 ترعة بإجمالى أطوال 85 كيلو و594 مترا من الترع بتكلفة إجمالية بلغت 204 ملايين جنيه، والذى يعد بمثابة مشروع استثمارى في شبكات الترع والمجارى المائية.
ومن جانبه، قال المهندس أيمن نضر وكيل وزارة الري والموارد المائية بالفيوم لـ"البوابة نيوز"، إن محافظة الفيوم ضمن المرحلة الأولي وطرح بالمحافظة 85 كيلو متر مربع بتكلفة 204 ملايين جنيها، وتم تنفيذ 30 كيلو منهم، وهناك تحاويل لباقي التبطين والذي سيتم الانتهاء منها خلال ستة أشهر القادمة، رادفا بأن الفيوم ذات طبيعة خاصة في الري بحكم عدم وجود تيار مستمر في الترع، نتيجة غلق لمدة شهر واحد فقط وهو يناير، لافتا بأن العمل بالتبطين بها خلال الفترة الشويه فقط بخلاف جميع الترع بمحافظات الجمهورية اللذين يتاح أمامهما العمل طوال العام، والفيوم لا يوجد أمامها سوى خلال فترة السدة الشتوية فقط.
وتابع، وكيل وزارة الري والموارد المائية بالفيوم، بأن من أهم الترع التي تم تطينها بمركز إطسا والتي أصبحت ضمن مبادرة حياة كريمة بمنطقة الغرق وطولها نحو 12 كيلو 950 مترة وهو بحر الجرجبة، كما تم تبطين 3 كيلو خرسانة مسلح لترعة قوته بمركز يوسف الصديق، ويجرى حاليا تأهيل لباقي الترع المعتمدة ضمن المرحلة الأولى والتي سيتم تسليمها خلال 6 شهور قادمة منها تأهيل بحر فرج الله القبلي بطول 1.87 كيلو متر، وبحر قصر الجبالي العالي بطول 3.4 كيلو متر،وبحر اللحف بطول 3.94 كيلو متر، وتأهيل جنابات بحر الجرجبة بطول 21.8 كيلو متر، وترعة سليمان دسوقي بطول 7.74 كيلو، وترعة العالي الكبير بطول 2.5 كيلو متر، وترعة مطرطارس الشرقي بطول 5.023 كيلو متر، وبحر الروبيات بطول 4.75 كيلو، وامتداد الفلاحة بطول 62 مترا، وترعة المناشي بطول 2.693 كيلو، وتأهيل بحر الإصلاح (المحرقاوي) بطول.115 كيلو متر، ومسقة خطاب بطول 1.125 كيلو، وامتداد كفر عميرة بطول 1.45 كيلو، وكفر عميرة بطول 1.1. 65 كيلو، وبحر العبوج بطول 3.5 كيلو، وبحر الزربي الغربي بطول 3.558 كيلو لخدمة 1997 فدان، وترعة المنصل بطول 975 متر، وترعة الخمسين بطول 4.1 كيلو، بإجمالي 85.594 كيلو لخدمة 44721 فدان بتكلفة 204 ملايين و9793 الف جنيها.
وأشار إلى أنه يوجد 600 كيلو مترا ترع بالفيوم سيجرى تأهيلها ضمن المشروع القومى لتأهيل الترع (تدبيش + خرسانة) خلال الـ3 اعوام القادمة على مراحل متتالية، والتى يبدأ توفير الاعتمادات المالية لها في العام المالى المقبل يوليو ٢٠٢١.
ومن جانبه الدكتور أحمد عزيز، أحد المهتمين بمشكلات فلاحي مركز إطسا، تعقيبا على ما يتم تنفيذه بمشروع تبطين الترع بالمحافظة: "هذا المشروع نقلة نوعية لإحياء الزراعة من جديد ستشهدها مصر في القريب العاجل، والذي جاء بمثابة عودة الحياه والزراعة إلى أزهي عصورها القديمة، وانتعاشة في الزراعة والإنتاج"، وسيساعد على الحفاظ على المياه المهدرة، والحفاظ عليها وصعوبة سرقتها، من قبل المخالفين من المزارعين، وكذالك ستؤدي إلى زيادة رقعة الأراضى المنزرعة،، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على الاهتمام بالمزارعين، والنهوض بمصر عن طريق تلك المشروعات التى ستعود بالنفع على المزارعين خاصة، وجميع المواطنين عامة.
وتابع عبد الجليل السيد مزارع بمركز يوسف الصديق، بأن مشروع تبطين الترع سيدر علينا بزيادة في مياه الري بشكل كبير لمعاناة فلاحي المركز من ندرة في مياه الري لأنه من المراكز النائية، مؤكدا أنه لذلك السبب قلت المحاصيل وتقلصت أنواعها واقتصرت على المحاصيل الأساسية فقط، وجاء هذا المشروع للحفاظ على المياه فقط، بالإضافة إلى أن القرى سيتغير حالها إلى الأفضل بعد أن شوهت الترع القديمة المنظر العام للقرى، والتى كانت تكتظ بكميات كبيرة من المخلفات والقمامة، والحيوانات الميتة، وكانت تعمل على انتشار الأمراض والأوبئة، قائلا "نشكر القيادة السياسية على اهتمامها بالمزارعين وتطوير الترع بدلا من ردمها لأنها عصب الحياة بالنسبة للزرع وستغنينا عن الرى المكلف الذي كان يهدر أغلبه والقضاء على السرقات على الأبحر".
