الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

11 عاما على رحيل الراهب فلتاؤس السرياني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتبط الراهب فلتاؤس السرياني بعلاقة صداقة ومحبة طويلة مع البابا الراحل البابا شنودة الثالث ورحل قبله بعامين في 17 مارس 2010، وتستعرض "البوابة نيوز" تاريخ حياة أقدم راهب في برية شهيت حيث قضي ٦٨عاما في الخدمة والرهبنة
نشأته:
ولد الراهب فلتاؤس باسم كامل جرجس أيوب في ٤ يناير ١٩٢٢، بمدينة الزقازيق شارع بحر موريس قسم الصيادين، وانتقلت أسرته من مدينة الزقازيق إلى القاهرة وتحديدا حى شبرا وكان عمره نحو 12 سنة، بعدها ألتحق بخدمة كنيسة الشهيد العظيم "مار جرجس" بجزيرة بدران، وكان أب اعترافه القمص جرجس بطرس كاهن الكنيسة، تمت رسامته شماسًا بقرار من البابا "يوأنس التاسع عشر"، واستمر في الخدمة والتعليم وحصل على شهادة البكالوريا، والتحق بالعمل في محلات "صيدناوى " بشبرا وبعدها موظفًا في الجيش الإنجليزي "سلاح البحرية".
تلمذته ورهبنته:
تتلمذ الراهب فلتاؤس السرياني برعاية القمص مينا البراموسى المتوحد (قداسة البابا كيرلس السادس) أثناء وجوده في مصر القديمة، وبعد فترة ذهب إلى دير السيدة العذراء السريان بوادى النطرون في شهر أغسطس سنة 1948 بعد مقابلة "الانبا ثاؤفيلس "أسقف الدير، وتم رسامته في يوم 2/ 11 / 1948، بيد الأنبا ثاؤفيلس ومنحه اسم الراهب فلتاؤس السريانى، وبعدها تم رسامته كاهن في أواخر سنة 1949، وتم ترقيته إلى رتبة قمص في أواخر سنة 1951، بقرار من الأنبا ثاؤفيلس.
توحده:
سكن الراهب فلتاؤس السرياني في حصن الدير متوحد طوال 12 سنة، وسكن في مغارة في الجبل بجوار مغارة أبينا أنطونيوس السريانى ( قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث) تم بعدها انتدابه لتعمير دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط بتكليف من الراحل البابا كيرلس السادس، واختير للخدمة في مقر الدير بالقاهرة (العزباوية) بتكليف من رئيس الدير الأنبا ثاؤفيلس وظل في الخدمة خمس سنوات ثم رجع إلى الدير، ثم عاد وسكن في قلاية منفردة خارج الدير الأثرى بناها له الاب أنطونيوس السرياني وهى القلاية التي عاش فيها أبونا البار فلتاؤس السرياني.
علاقته بالبابا شنودة:
شارك البابا شنودة احتفالًا بمناسبة اليوبيل الذهبي لرهبنة الاب فلتاؤس، وذلك في يوم السبت الموافق 17 / 11 /1998 وقد حضره البابا شنودة الثالث ومعه عدد كبير من آباء الكنيسة ورهبان اديرة وادى النطرون وفي يوم 29 /3 /2003 وألبسه البابا قداسة البابا شنودة الثالث الإسكيم الرهبني.
وفاته:
قبل رحيل الأب فلتاؤس السرياني بعامين أقام الدير احتفالًا بمناسبة مرور ستين عامًا على رهبنته يوم الأحد الموافق 2/ 11/ 2008، وفي فجر يوم ١٧ مارس ومع بدء تسبحة نصف الليل توفي بعد معاناة مع أمراض الشيخوخة وأُقُيمت الصلاة على جسده في كنيسة المغارة بالدير في حضور عدد من الآباء الأساقفة والعديد من رهبان الأديرة ودًفن في الدير بعد حياة حافلة.