قررت محكمة التمييز "النقض" العسكرية في لبنان، إخلاء سبيل ناشطة بارزة مناهضة لـ "حزب الله" بكفالة مالية قدرها 3 ملايين ليرة لبنانية، بعد أن قضت قرابة سنة في السجن لاتهامها بـ "التواصل مع إسرائيل".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام "وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية"، أن محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف، وافقت على الطلب الذي تقدم به دفاع الناشطة كيندا الخطيب لإخلاء سبيلها من محبسها، وأنها أنهت بالفعل إجراءات الخروج من السجن وفي طريق العودة إلى منزلها بمحافظة عكار (شمالي لبنان).
وكانت محكمة التمييز العسكرية قد قضت مطلع هذا الشهر بنقض حكم السجن مع الأشغال الشاقة لمدة 3 سنوات بحق كيندا الخطيب والصادر عن المحكمة العسكرية (الدرجة الأولى) في قضية اتهامها بالتواصل مع "عملاء لإسرائيل" والدخول إلى الأراضي الإسرائيلية ومحاولة تزويدهم بمعلومات أمنية.
وألقي القبض على كيندا الخطيب وشقيقها في شهر يونيو الماضي من منزلهما في محافظة عكار قبل أن يتم إطلاق سراح شقيقها لاحقا، وأسندت إليها الأجهزة الأمنية أنها قامت بالتعامل مع أشخاص من إسرائيل وزيارتها خلسة عام 2019، وجرى حبسها احتياطيا منذ ذلك الحين وحتى تاريخ صدور حكم إدانتها من محكمة الدرجة الأولى في شهر ديسمبر الماضي.
وتعتبر الناشطة كيندا الخطيب والتي تعمل في مجال التدريس والترجمة، من المناهضين وأشد المنتقدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لـ "حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله، ودائما ما كانت تُحمّل الحزب وإيران مسئولية الاضطرابات السياسية والتدهور المالي والاقتصادي والمعيشي الحاد الذي يعاني منه الشعب اللبناني.
