الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا تتراجع من موقفها إزاء صواريخ إس -400 بسبب سياسات بايدن.. وباحث سياسي: الرئيس الأمريكي يتبع نهجا جديدا مع أنقرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اقترح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار نقل صواريخ الدفاع الجوي إس -400 والتي اشترتها أنقرة من روسيا إلى موقع بعيد عن منشآت الناتو للمساعدة في حل النزاع مع الولايات المتحدة بشأن الحصول على الأسلحة المتقدمة.

وتدعو أنقرة واشنطن إلى الاتفاق على ترتيب مشابه للترتيب الذي اتخذته اليونان في التسعينيات، عندما سيطرت أثينا على صواريخ إس -300 من قبرص وخزنتها بعيدًا في جزيرة كريت، لكن أكار قال في مقابلة مع صحيفة حريت الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة تتمسك بموقف مفاده أن على تركيا التخلي عن صواريخ إس -400، التي تم شراؤها في عام 2019، وإلغاء خطط شراء المزيد.

وقال آرون شتاين، مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية (FPRI) في فيلادلفيا، إن نهج الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه تركيا يعتبر جديد ويتعارض مع سلفه دونالد ترامب.

ووقال شتاين في تدوينة صوتية مع لموقع أحوال تركية: "من الواضح منذ البداية أن فريق بايدن قد جاء وسعى إلى إعادة ضبط شروط العلاقة التركية الأمريكية من إدارة ترامب".

ويعتبر امتلاك تركيا للصواريخ واختبارها أمر أساسي لتدهور العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وتم منع تركيا من شراء الطائرة المقاتلة الشبح F-35.

وفرض ترامب عقوبات على وكالة المشتريات الدفاعية في يناير، ردا على دعوات من الحزبين من الكونجرس لمعاقبتها للحصول على نظام الصواريخ، ويتكهن بعض المحللين بأن بايدن قد يفرض عقوبات اقتصادية أقوى على تركيا، خاصة إذا اشترت المزيد من الأسلحة أو قامت بتفعيلها، مما يزيد من شبح الاضطرابات المالية في البلاد.

ودخلت تركيا أزمة عملة في 2018 بعد أن فرض ترامب إجراءات عقابية على اقتصادها المحموم ردًا على اعتقال قس أمريكي بتهم الإرهاب، وأُطلق سراح القس أندرو برونسون فيما بعد ورفعت العقوبات، لكن ذلك كان متأخرًا لمنع ركود اقتصادي مؤلم، ولم يُدرج بايدن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمن حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين الذين اتصل بهم بعد تنصيبه في يناير.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين قال إنه لن يتم دمج منظومة الصواريخ الروسية إس -400 في نظام الدفاع التابع لحلف شمال الأطلسي المنصوب في تركيا.

وأوضح قالين أن قرار منظومة الصواريخ الروسية لم يُتخذ بين عشية وضحاها، ولن يتم دمج صواريخ إس -400 في نظام دفاع حلف شمال الأطلسي، وبالتالي لن تكون في وضع يمكنها أن تشكل تهديدا لنظام دفاع الناتو.