الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

مدرسة لقانة بالبحيرة تحولت إلى مقلب للقمامة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر التعليم هو العمود الفقري لقيام الحضارات، وكان ذلك داعيا لمراقبة ما يبذله المسؤولون من الاهتمام بالتعليم وما يؤدي إلى ارتفاع نسبة التعليم في القرى المصرية، ولكن العكس يظهر في قرية لقانة بمحافظة البحيرة بسبب تجاهل هيئة الأبنية التعليمية بمحافظة البحيرة لاستغاثات أولياء الأمور بعد غلق مدرسة بنين لقانة الابتدائية منذ ما يقرب من سبع سنوات، وأكد الأهالي أن المدرسة تحولت من دار شامخة لتلقي العلم إلى مقلب للقمامة ووكر لارتكاب الفاحشة ومرتع للحيوانات الضالة، إضافة إلى أن المدرسة التي تم نقل التلاميذ إليها، وهي مدرسة بنات لقانة، تعاني هي الأخرى من التصدع وآيلة للسقوط، ويضه المسؤولون بالتربية والتعليم “,”أذنا من طين وأخرى من عجين“,”، لذلك تعالت صرخات أولياء الأمور فكان لزاما علينا أن ننزل إلى أرض الواقع لننقل حجم المأساة التي يعانيها أولياء الأمور ونعرضها على السادة المسؤولين عن التعليم.

أبعاد المشكلة:

منذ سبع سنوات أصدرت هيئة الأبنية التعليمية قرارها بإغلاق مدرسة بنين لقانة الابتدائية بمحافظة البحيرة وذلك بسبب عدم صلاحيتها، وبعد هذا القرار تحولت المدرسة من دار شامخة لتلقى العلم، تخرج منها العديد من الأجيال، إلى مقلب للقمامة ووكر لارتكاب الفاحشة ومرتع للحيوانات الضالة، وأعقب ذلك أيضا نقل تلاميذها إلى مدرسة بنات لقانة، وأصبح التلاميذ يعانون أشد المعاناة عند ذهابهم إلى المدرسة نظرا لأنها توجد فى أخر القرية، هذا إلى جانب ما يتعرضون له في فصل الشتاء، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هذه المدرسة هي الأخرى مهددة بالانهيار والسلم أيل للسقوط، وتعمل فترتين، وأصبح الأهالي يعيشون في قلق دائم على أولادهم ويأملون فى حل لهذه المشكلة قبل فوات الأوان .

أهالي القرية يتحدثون:

في البداية يقول الدكتور “,”حسن محمد الشريف“,”، مجاور للمدرسة: “,” إن مدرسة بنين لقانة أصبحت مقلبا للقمامة بعد إغلاقها منذ سبع سنوات حيث يقوم الأهالي بإلقاء القاذورات فيها، فضلا عن ما يحدث بداخلها وما يسكنها من حيوانات ضالة، والمدرسة التي تم نقل التلاميذ إليها مهددة بالانهيار وتبعد فى أخر القرية، مما يجعل أولادي يعانون أشد المعاناة عند الذهاب إلى المدرسة يوميا، هذا إلى جانب ما يتعرضون له في فصل الشتاء وما يحدث لهم لأن شوارع القرية عبارة عن برك ومستنقعات، ونسمع من المسؤولين الكبار في الدولة أن الدولة تنشئ مدارسا، وطلبة مدرسة لقانه الابتدائية مهددون بسبب غلق مدرستهم، وانهيار وتكدس الطلبة في مدرسة أخرى تعمل فترتين، مما يؤدى إلى إرهاق أطفالنا وعدم قدرتهم على الاستيعاب والتركيز، لذلك نناشد السيد وزير التربية والتعليم والسيد محافظ البحيرة وضع حل عاجل لمدرسة لقانة الابتدائية لعدم وجود مدارس بديلة غير مدرسة بنات لقانة“,” .

ويضيف “,”محمد علي الشافعي“,”، وكيل معهد لقانة الديني “,”علي الرغم من أن القرية تعدى سكانها 150 ألف نسمة ولها توابع وعزب مجاورة، إلا أنها تعاني الإهمال والتجاهل من المسؤولين، حيث لا يوجد بالبلد الآن إلا مدرسة واحدة؛ مما يزيد العبء على أطفالنا، نظرا لازدواج الفترتين، وقد شكونا كثيرا للمسؤولين ولا نسمع منهم غير أنه تم تدبير موقع جديد لإنشاء مدرسة للتعليم الابتدائي بلقانة لحل مشكلة الفترات والزيادة السكانية، و “,”لا حياة لمن تنادي“,”، وحتى هذا الوقت، لم نر شيئا غير سوء تدهور حالة أطفالنا الصغار؛ لذلك نرجو من المسؤولين، التكرم بزيارة القرية والمدرسة ووضع حل لهذه المشكلة من أجل مستقبل أولادنا“,” .

ويقول “,”يحيى قطب طه“,”، موظف، “,” من يرحم تلاميذ مدرسة لقانة الابتدائية، هذا الصرح التعليمي الرائع الذي تخرجت منه أجيال قادرة على البذل والعطاء؟ فى قريتنا مدرسة ابتدائية لا تستوعب أعداد التلاميذ؛ لذلك فهي تعمل فترتين؛ مما يجعل الحاجة ماسة لبناء مدرسة جديدة، ونحن نسمع ونقرأ كثيرا عن اهتمام الدولة بالتعليم وبناء المدارس، فأين نحن من هذا؟