نوقشت اليوم الخميس رسالة الدكتوراة المقدمة من الباحثة سماح فاروق الدرينى على جاد الحق بعنوان "أثر برنامج للإعلام التربوى قائم على الويب في تنمية الأمن الفكرى لدى طلاب المرحلة الجامعية درجة الدكتوراة في التربية النوعية في المناهج وطرق التدريس الإعلام التربوى وذلك بقاعة المؤتمرات بكلية التربية النوعية بالمنصورة حيث منحتها لجنة المناقشة والحكم درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعتها على نفقة الجامعة وتداولها مع الجامعات الأخرى.
ضمت لجنة المناقشة والحكم كلا من الدكتور أحمد البهى السيد أستاذ علم النفس التربوى المتفرغ والعميد الأسبق لكلية التربية النوعية بجامعة المنصورة مناقشًا ورئيسًا " والدكتورة أمينة إبراهيم شلبى أستاذ علم النفس التربوى وعميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة سابقا "مشرفا وعضوًا" والدكتورة هناء عبده عباس أستاذ المناهج وطرق التدريس ووكيل كلية التربية النوعية لشئون خدمة المجتمع والمشرف على فرع ميت غمر سابقًا " مشرفًا وعضوًا " والدكتور أسامة عبد الرحيم على أستاذ الصحافة بقسم الإعلام التربوى بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة " مشرفًا وعضوًا " والدكتور رفعت محمد البدرى أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة المنوفية "مناقشا وعضوا " والذين أشادو بالرساله وأهميتها بالتزامن مع الاحداث الذى يشهدها العالم في الوقت الحالى وأهمية توعية الطلاب.
فيما أكدت الباحثه أن الدراسة تهدف إلى التعرف على أثر برنامج للإعلام التربوى قائم على الويب في تنمية الأمن الفكرى لدى طلاب المرحلة الجامعية إنطلاقًا من أهمية الأمن الفكرى ومدى الحاجة الماسة لتنميتة لدى طلاب المرحلة الجامعية لتحصين عقولهم من أى فكر متطرف وترسيخ قيم الانتماء والوسطية لديهم وذلك من خلال دور الإعلام التربوى في تصحيح المفاهيم الخاطئة وغرس المفاهيم السلية.
وأضافت أنه تحقيقًا لهذا الهدف تم إعداد برنامج للإعلام التربوى قائم على الويب لتنمية الأمن الفكرى واختبار تحصيل الجانب المعرفي للأمن الفكرى واستمارة تقييم الأداء للجانب المهارى للأمن الفكرى،وقد طبقت الدراسة على طلاب الفرقة الرابعة شعبة الإعلام التربوى بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة للعام الدراسي 2018-2019.
وأشارت إلى أن أهمية الدراسة تكمن في تقديم برنامج للإعلام التربوى قائم على الويب لتنمية الأمن الفكرى لدى طلاب المرحلة الجامعية كما تتجلى أهمية الدراسة في تناولها لموضوع الأمن الفكرى الذى يعد سياجًا واقيًا لكافة التيارات التى تحاول أن تجرف طلاب المرحلة الجامعية إلى الإنحرافات السلوكية والفكرية المختلفة.
وأوضحت أن الدراسة محاولة لتعميق مفهوم الأمن الفكرى لدى طلاب المرحلة الجامعية مما يزيد من ولائهم وانتمائهم للوطن ويحصنهم ضد الأفكار المنحرفة خاصة في ظل ما يواجهه مجتمعنا من حملة شرسة تستهدف أمنه الفكرى تدار بعقول غرباء يقدمون أفكارًا تستهدف الوطن ورجاله ومسايرة الاتجاهات العالمية لتطوير طرق التدريس وزيادة فاعلية العملية التعليمية بتقديم برنامج تعليمى قائم على الويب باللغة العربية لطلاب شعبة الإعلام التربوى و تعد من أوائل الدراسات في العالم العربى التى تتطرق لمجال استخدام الويب في تقديم برنامج للإعلام التربوى لتنمية الأمن الفكرى.
وأوصت الباحثة في رسالتها بضرورة وضع إستراتيجية إعلامية تربوية للتوعية بالأمن الفكرى والتصدى للأفكار المنحرفة وكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار المتداولة عليها وتأسيس مصادر إعلامية وشبكات تواصل اجتماعية خاصة بالجامعة تكون جاذبة للشباب الجامعي وتتوافق مع اهتماماتهم ويتم من خلالها نشر وتطور المفاهيم المتعلقة بتحقيق متطلبات الأمن الفكرى وتضمين المفاهيم المتصلة بمتطلبات تحقيق الأمن الفكري في المناهج الدراسية الجامعية ومراعاة سلاسة وجاذبية الطرح والأنشطة التطبيقية المرافقة لتعميق تلك المفاهيم لدى طلاب الجامعة وتمثلها في سلوكياتهم الحياتية.
كما أوصت بضرورة وجود حملات إعلامية من كافة المؤسسات المجتمعية للتوعية بالأمن الفكرى وأهميته والعمل على استغلال وسائل الإعلام، والتي هي من أهم الوسائل التي يستخدمها الشباب لقضاء وقت الفراغ لتوجيه الشباب وغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوسهم بالإضافة إلى توجيههم من خلالها إلى أفضل السبل لقضاء أوقات فراغهم وضرورة ربط الإعلام التربوى بالحياة العامة ومشكلاتها لكى يحقق أهدافة التربوية والتوعوية.
