قال عطا الله حنا، مطران القدس، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن دير الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية في القدس الغربية يتعرض للاعتداء من جانب يهود متطرفون، وذلك للمرة الرابعة خلال شهر.
وأضاف أن مجموعة من المتطرفين اعتدوا على الدير التابع للكنيسة الرومانية الأرثوذكسية في القدس، وهي منطقة الغالبية الساحقة من سكانها من اليهود المتدينين، حيث أقدموا على إشعال النار في مدخل الدير المؤدي للكنيسة.
وأعرب المطران، في بيان، عن شجبه واستنكاره لهذه الأعمال التخريبية والتي تحمل في طياتها عنصرية وعداء للمسيحية وكنائسها ورموزها الدينية من قبل هذه الجماعات التي تتبنى فكرا إيديولوجيا متشددا، ولا تقبل ولا تحترم خصوصية الآخر كما أنها لا تقبل التعددية الدينية.
وتابع: أنها المرة الرابعة خلال شهر التي يتم فيها الاعتداء على هذا الدير من الجماعات المتطرفة، يحق لنا أن نتساءل هل ما يحدث يندرج في إطار سياسة هادفة لتطفيش من بقوا في هذا الدير، أم أنها رسالة مفادها أنكم ليس مرغوب بكم في هذه المنطقة؟، وفي كلتا الحالتين فنحن نقول بأن هذه الكنيسة باقية في مكانها وصليبها سيبقى شامخا وأجراسها ستبقى تقرع.
وأشار إلى أن تكرار مثل هذه الأفعال إنما يحتاج إلى متابعة واهتمام من قبل جميع الجهات المعنية، وهؤلاء المعتدين يجب أن يتم ردعهم ومحاكمتهم ومساءلتهم وليس من العدل مع كل اعتداء يحصل أن يقال لنا بأن المعتدي متخلف عقليا.