استمرت الاحتجاجات في منطقة بلوشستان في إيران بعد أن أقدم الحرس الثوري على قتل 10 عمال يعملون في بيع الوقود على الحدود الإيرانية الباكستانية.
وتسببت الاحتجاجات في مواجهات مسلحة بين مواطني منطقة بلوشستان وقوات الحرس الثوري، أسفرت عن مقتل عدد كبير من مواطني بلوسشتان، وهو الإقليم الذي يطالب مواطنيه بالانفصال عن إيران، بسبب تهميش السلطات الإيرانية لتلك المنطقة، وفقرها من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، فضلًا عن تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين في تلك المناطق، بالمقارنة مع مدن أخرى تكثر فيها القوميات الفارسية.
وعزز الحرس الثوري من تواجده في تلك المنطقة، ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة في محاولة لتهدئة الأوضاع التي تشتعل من وقت لأخر، في ظل استمرار المواجهات بين مواطني بلوشستان وقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري.
وفي أعقاب تلك الاحتجاجات، قررت السلطات الإيرانية قطع خدمة الإنترنت عن عدة مناطق في إيران وبالتحديد المناطق التي تشهد صراعات قومية، ومواجهات بين المواطنين والحرس الثوري في إقليم سيستان بلوشستان، خوفًا من انتقال شعلة تلك التظاهرات إلى مدن إيرانية أخرى، في ظل تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين في كافة المدن الإيرانية.
وكانت العقوبات الأمريكية تسببت في تردي اقتصادي كبير، وانهيار في قيمة العملة المحلية الإيرانية، فضلًا عن ارتفاع أسعار السلع والخدمات الرئيسية في البلاد، في ظل فشل كبير للحكومة الإيرانية في اتخاذ تدابير من شأنها أن تخفف الأزمة عن كاهل المواطنين.
