قال الدكتور مسعود إبراهيم حسن، الخبير في الشأن الإيراني، إن العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ضد طهران، أنهكت اقتصادها، وهو ما انعكس على دعم نظام الملالي للميليشيات الإرهابية، المنتشرة في عدد من العواصم العربية، وعلى رأسها الحوثيين في اليمن.
وأوضح "حسن"، لـ"البوابة نيوز"، أنه على الرغم من أن قرار رفع الحوثيين من قائمة الإرهاب اعتبرته الميليشيات انتصارًا لها، إلا أنه يأتي ضمن إستراتيجية تسهيل وصول المساعدات للشعب اليمني، وقال إن رؤية واشنطن للنظام الإيراني، لم تتغير بشأن تسببه في زعزعة استقرار المنطقة؛ لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن دعم الدول العربية في مواجهة إيران.
واختتم الخبير في الشأن الإيراني، بأن إيران تنظر إلى إدارة بايدن، كونها تمثل مفتاح لحل أزمتها الاقتصادية برفع العقوبات، إلى جانب الرغبة في العودة للاتفاق النووي؛ مشيرًا إلى أن تقييد حركة الميليشيات الإيرانية، خلال الفترة المقبلة، سيكون ضمن شروط الولايات المتحدة للعودة للاتفاق النووي.
وشهدت الأزمة اليمنية، خلال الأيام الماضية، تطورات متسارعة على المستوى السياسي والميداني، حيث واصلت الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران استهداف السعودية بإطلاق الصواريخ، التي تمكنت دفاعات التحالف العربي من التصدي لها، فجر أمس الأحد، إضافة إلى تفجيرات مدوية بمدينة مأرب، بعد إطلاق الميليشيات الإرهابية صواريخ باليستية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث إلى طهران، والتي بدأت الأحد، وتستمر ليومين، يلتقي خلالها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وعددًا من المسئولين الإيرانيين، وتأتي ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن.
في السياق نفسه؛ أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أن الولايات المتحدة ستعمل مع السعودية لإنهاء حرب اليمن، ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك، بالسفير تيموثي ليندركنج، نائب مساعد وزير الخارجية، مبعوثًا للولايات المتحدة إلى اليمن.
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت في وقت سابق، اعتزامها إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية، على أنها "منظمة إرهابية"، ردًا على الأزمة الإنسانية في اليمن.
