الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

محلل سياسي: أي اتفاق يجب أن ينبع من الليبين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المحلل السياسي، عماد عبد المحسن، إن ملتقى الحوار السياسي الليبي تمخض عن آلية لإختيار سلطة تنفذية تقوم بالتمهيد للانتخابات الرئاسية القادمة في نهاية العام الجاري.
وأضاف "عبدالمحسن" خلال تصريحات تليفزيونية، أنه تم اتخاذ القرارات بعد اجتماعات إفتراضية، وتم تحييد أشخاص وطنيين الذين أبدوا إنزعاجهم من ألية إختيار أعضاء على حساب أعضاء تيقنا منهم بأنها ماهي إلا لعبة تقوم بها الدول التي لها مصالح في ليبيا، ومسئولة عن هيئة المتحدة بوصول الأغلبية التي تنصاع لأوامر الولايات المتحدة وتنفذ أجندتها، ومن هذا المنطلق كثير من السياسين الليبين عارضوا وأنسحبوا من أي ملتقى حوار سياسي، لأنهم على حد تعبيرهم بأن كثرة الملتقيات ما هي إلا تمهيد إلى إيصال شخصية تقبل الرضا التام من الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وتغليف الأمر على أنه انتخاب وديمقراطية.
وأشار إلى أنه تم رفع إحتجاجات عديدة إلى هيئة الأمم المتحدة بأن خلال كل عملية تصويت يتم دخول المال لشراء الأصوات لكن في كل مرة كانت الأمم المتحدة تعطي الأذن الصماء لمثل تلك الإحتجاجات.
وتابع: "ما إن بدأ التجهيز لعملية التصويت لإختيار سلطة مؤقتة عملها تمهيد الوضع لإجراء انتخابات رئاسية في نهاية العام الجاري حتى بدأت أصوات تنادي بأن هناك عمليات كبيرة لشراء أصوات حيث يصل سعر الصوت إلى ربع مليون دينار ليبي"، ولذلك رفضت العديد من الشخصيات السياسية الليبية المرموقة الدخول في هذه المسرحية السياسية.

وشدد المحلل السياسي، على أن أي اتفاق ليبي يجب أن ينبع من الليبين أنفسهم لا أن تأتي لهم مقترحات على أوراق يجب تنفيذها دون نقاش في بنودها، ويجب المساواة بين كل الكتل السياسية الليبية وعدم تفضيل كتل على حساب كتل فقط لأنها محسوبة على طرف الولايات المتحدة الأمريكية ولو كانت مرفوضة من قبل القاعدة الشعبية في ليبيا.



وواصل حديثه: "على سبيل المثال، منظمة الإخوان المسلمين فيكون التمثيل لها في أي ملتقى سياسي بعدد مبالغ فيها وأكبر من حجمها السياسي في القضية الليبة وماهو إلا لممارسة الضغط على الأطراف الثانية ولضمان خروج أي ملتقى ببنود تحددها هيئة الأمم المتحدة بنسبة أصوات كبيرة يتم إختيار أطراف عملها فقط تنفيذ أوامر تأتيها من مخابرات دول أجنبية".



يقول متابعون للشأن الليبي أن هناك ألف إشارة إستفهام على عمل هيئة الأمم المتحدة والآلية المتخذة لبناء قرارات تخص وطن بأكمله بجميع مكوناته وأن الشعب الليبي يتعامل مع هذا الوضع بعدم ثقة لعلمهم أن ما يُطبخ لهم لن يكون في صالح ليبيا، إنما لصالح أشخاص هدفهم الوحيد السلطة مقابل تقديم ثروات الشعب الليبي إلى الدول التي تساعدهم إلى الوصول إلى هدفهم المنشود.
وأكد المحلل السياسي، أن الكثير من الليبيون يرفضون حتى الإطلاع على الملتقيات السياسية المتكررة أو أي مشاركة بها أو ما يتمخض عنها ويقولون أن التجارب مع الأمم المتحدة تقول وتبين بشكل واضح بأنها أصبحت السلاح الناعم للولايات المتحدة الأمريكية، تنفذ أجندتها بأي دولة ترغب بالسيطرة عليها.
وتابع أن دولة العراق أكبر مثال حيث ما زال يُعد بلدا غير مستقر والوضع السياسي فيه غير مفهوم والوضع الأمني غير مستقر إنما ثرواته مسروقه بسبب المسؤولين الذين تم تعيينهم من قبل هيئة الأمم متحدة،مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد إعادة السيناريو العراقي في ليبيا لكن على الشعب الليبي والشرفاء من السياسين الليبين التيقظ وأخذ الدروس من الوضع العراقي ووضع هدف واحد في كل إقتراحاتهم بأن ليبيا أولا دائما وأبدا.