أسماك "مبروكة الحشائش"، "الشبوط"، "المبروكة"، "المسموطة"، "الكارب العشبى"، تعددت أسماؤها في مختلف المحافظات، وطرق الاستفادة منها حيث تعمل على تنقية المجرى المائى من الحشائش لأن هذه السمكة تتغذى أساسا على الأعشاب والبوص والنباتات النامية على حواف وشواطئ النيل، ويتم بيعها بالأسواق المصرية واحب مذاقها جموع الناس خاصة وأن سعرها منخفض ويقترب شكلها من السمك البوري، وتعد سمكة المبروكة غير سامة، وهى سمكة كبيرة الحجم وأسطوانية الشكل وسريعة لونها ذهبى مائل للخضرة أو اللون البني، وتتميز بقشور قوية ذات حجم كبير، موطنها في قارة آسيا وانتقلت إلى بعض الدول في أفريقيا وأوروبا وأمريكا لأن لها القدرة على أكل الحشائش وتطهير مجارى الأنهار والترع.
يتواجد هذا النوع في الأنهار العكرة ويرتبط بالبحيرات والسهول الفيضية، مع وجود درجة كبيرة من التسامح في درجة الحرارة، وسمكة مبروك الحشائش تدخل الفترة الإنجابية وتفرخ الإناث في درجات حرارة بين ٢٠ و٣٠ درجة مئوية، وتنمو بسرعة كبيرة، والأسماك الصغيرة في فصل الربيع تصل إلى طول ٢٠ سم وقد تصل إلى أكثر من ٤٥ سم قبل الخريف، أما متوسط طول سمكة المبروكة فيتراوح بين ٦٠-١٠٠ سم، والحد الأقصى للطول هو ١.٤ متر، والحد الأقصى للوزن ٤٠ كجم، وفقا لإحدى الدراسات تعيش في المتوسط من خمسة إلى ٩ سنوات، وأقدم عينة على قيد الحياة عاشت ١١ عاما.
دخلت إلى مصر في عام ١٩٦٩ بعد أن استوردتها وزارة الري من الصين بهدف القضاء على الحشائش بالترع والمصارف، وقد ناقش المركز القومى لبحوث المياه التابع لوزراة الموارد المائية والرى، عدة برامج خاصة بالصيانة المقترحة للترع المؤهلة، تضمنت وصف القطاعات المنفذة، ونماذج لبعض القطاعات المؤهلة قبل وأثناء وبعد التأهيل، والمشكلات التى تنشأ عن الصيانة غير السليمة للقطاعات المبطنة، وصور من تلك المشكلات، ثم برامج الصيانة المقترحة للترع المؤهلة، طبقًا لعرض قاع المجرى المائى، وتضمنت تلك البرامج، أساليب المقاومة اليدوية بالمعدات اليدوية المطورة من قبل المعهد، وأساليب المقاومة الميكانيكية بالمعدات التى تتناسب مع عرض القاع، وأسلوب المقاومة البيولوجية باستخدام أسماك مبروكة الحشائش بالترع المؤهلة ذات التيار المستمر، وتهدف برامج الصيانة المقدمة من المعهد للترع المؤهلة إلى الحفاظ على كفاءة تلك الترع، بأسلوب علمى يحقق الغرض الذى تم تأهيلها من أجله.
