الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تستعد لبرنامج التطعيم ضد كورونا مطلع فبراير.. وزيرة الصحة: 40 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا" لـ 20 مليون شخص.. وخبراء: التوزيع "المهمة الأصعب" للحكومة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الحصول على لقاحات فيروس كورونا مهمة صعبة وتوزيع اللقاحات على المواطنين يعد المهمة الأصعب، وبخاصة في ظل الظروف التي يعيشها العالم، فمنذ بداية خروج لقاحات كورونا إلى النور وتسعى الدول للحصول عليها بكل الطرق، ولعل هذا ما نجحت فيه مصر حيث حصلت على دفعتين من لقاح سينو فارم الصيني، كما وقعت اتفاقيات دولية تمكنها من الحصول على المزيد.
ولعل أبرز الاتفاقيات الدولية التي اشتركت بها مصر هي مبادرة التحالف العالمي "جافي"، وخلال أسابيع قليلة من المتوقع أن تبدأ مصر في تلقي الشحنات الخاصة بلقاحات "كوفيد-19" من خلال التحالف، مما سيمكن الحكومة من البدء في برنامج التطعيم مطلع الشهر المقبل، وفق ما قالته وزيرة الصحة هالة زايد، التي أكدت أن الأولوية في توزيع اللقاحات ستكون للعاملين بالقطاع الطبي إلى جانب عدة فئات أخرى من بينهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة حينما ينطلق البرنامج.


وأكدت زايد أن اللقاحات الجديدة التي ستحصل مصر عليها مصر عبر التحالف العالمي ستغطي 20% من احتياجاتها، والتي ستكون على الأغلب من لقاح أسترازينيكا والذي يجري تطويره بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، حيث قالت الوزيرة إن أسترازينيكا ستوفر لمصر 40 مليون جرعة تكفي 20 مليون شخص.
فمن المقرر أن توقع مصر اتفاقا مباشرا مع شركة أسترازينيكا لشراء اللقاح بمجرد الموافقة عليه من هيئة الدواء المصرية للاستخدام الطارئ والمتوقع خلال الأسبوع الحالي، على أن يبدأ توريد اللقاح نهاية الشهر الجاري. 
وعلى صعيد متصل، قالت وزيرة الصحة إن مصر ستتسلم الدفعة الثانية من لقاح "سينوفارم" الصيني خلال الأيام المقبلة. وتلقت مصر دفعة أولية من اللقاح الصيني في ديسمبر الماضي، فيما ذكرت مصادر أن الدفعات الأخرى من اللقاح تواجه تأخيرات نظرا لعراقيل أمام سلاسل التوريد في الصين.


المهمة الأصعب
خبراء علم الفيروسات أكدوا أن مصر قطعت شوطا كبيرا في رحلة توفير اللقاحات، مؤكدين أن المهمة الأصعب ستكون في توزيع اللقاحات على المواطنين ستكون المهمة الأصعب.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية، إن مهمة توزيع اللقاح تعد الأصعب في المرحلة الحالية، مشددا على أنه لن تستطيع أي دولة في تلبية كامل احتياجاتها قبل عام ونصف على الأقل، فمن المتوقع أن تتوفر اللقاحات بكميات مناسبة منتصف 2022.
وأضاف "عز العرب" أن الشركات العالمية يتوفر اللقاحات بكميات ولكنها ضئيلة مما يتطلب ضرورة البحث عن بدائل، ولعل أبرزها الاتحاج نحو توفير لقاحات محلية وتصنيع اللقاحات داخل مصر، وهو الامر الذي يعد أملا كبيرا نتمنى أن يتحقق في القريب العاجل بشرط نقل الخبرات المعرفية لصناعة اللقاحات.
وتابع: "مصر ستوفر لقاحات بكميات كبيرة ولكن بالطبع لا تكفي لتغطية كافة المواطنين، فبجانب ما ستحصل عليه مصر من لقاحات "سينوفارم" و" أسترازينيكا"، يجب على مصر الارتقاء بالبنى التحتية وتدريب الأيدي العاملة من أجل تحقيق حلم التصنيع المحلي".


أما الدكتور إسلام حسين، الباحث المتخصص في علم الفيروسات، فأكد أن مصر تعمل بجد من أجل توفير اللقاحات، ولكن الكميات المتوفرة في المرحلة الأولى ستغطي خط الدفاع الأول من العاملين في القطاع الصحي وأصحاب الأمراض المزمنة".
وأضاف حسين في تصريحاته لـ"البوابة" إنه لا شك أن اللقاحات هي السلاح الأول لمكافحة كورونا، إلا أن الوقاية دائما ما تكون خير من العلاج وعليه فإن تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي والالتزام بارتداء الكمامات والبعد عن التجمعات في الفترة الحالية يعد الملاذ الآمن للخروج من نفق الإصابة بكورونا".
وشدد خبير علم الفيروسات أن الحكومة المصرية أمام مهمة غاية في الصعوبة وهي توزيع اللقاحات على الأكثر احتياجا بداية من الأطقم الطبية وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة والعاملين في القطاعات الخدمية مثل المدارس والمواصلات العامة والعاملين في الخطوط الأولىى فهم الأولى بتلقى اللقاحات في مرحلة البدايات.