الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الوزير يستعرض أمام السيسي خطة المساهمة في تحقيق النقل الأخضر المستدام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعرض الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي دور وزارة النقل في المساهمة في تحقيق النقل الاخضر المستدام والعائد منه على التنمية الشاملة المستدامة للدولة.
أشار الوزير إلى أن وزارة النقل اهتمت بتوظيف تكنولوجيا خدمات النقل وتطبيق نظم النقل الذكى لتحقيق تكامل إدارة شبكات النقل مما يعظم الإستفادة منها بهدف تخفيض إستهلاك الوقود والحفاظ على الصحة العامة وتقليل الإنبعاثات الضارة والتى تعتبر من أهم أهداف النقل الأخضر وأنه لتحقيق هذه الأهداف تبنت وزارة النقل سياسات مهمة في قطاعات النقل المختلفة.

ففي مجال مشروعات الانفاق والجر الكهربائي أكد الوزير أنه يتم اعادة تأهيل القطارات القديمة وشراء قطارات جديدة للخط الاول للمترو كما يتم تطوير الخط الثاني بالإضافة إلى شراء 6 قطارات جديدة وعدد 2 جرار كما يتم تنفيذ المرحلة الثالثة للخط الثالث وتوريد 32 قطار جديد للخط، كما يتم حاليا تنفيذ مشروعات القطار الكهربائي السلام العاشر العاصمة الإدارية الجديدة والقطار الكهربائي السريع العين السخنة العلمين ومشروعي المونوريل ( العاصمة الإدارية – 6 أكتوبر) لافتا إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم لإعداد دراسات الجدوى لإنشاء مشروع القطار الكهربائي لنقل البضائع والركاب لربط ميناء غرب بورسعيد بميناء أبوقير بالإسكندرية.

وأضاف أنه يتم تنفيذ خطة لمشروعات الجر الكهربائي بمحافظة الإسكندرية وذلك من خلال كهربة سكك حديد أبوقير وتحويله إلى مترو واعادة تأهيل ترام الرمل مشيرًا إلى مردود مشروعات الجر الكهربائى على النقل الأخضر حيث تعد القاهرة أكبر مدينة في أفريقيا والشرق الأوسط وفيها حوالى25% من سكان جمهورية مصر العربية والتى يتركز بها مشروعات الجر الكهربائى، كما تم البدء في تنفيذ عدد من مشروعات الجر الكهربائى في محافظة الإسكندرية ثانى أكبر المدن المصرية لافتا إلى أن هذه المشروعات لها مردود مادى وبيئى كبير من حيث الوفر السنوي في إستهلاك الوقود بمتوسط 25.5 مليار جنيه في القاهرة و4.45 مليار جنيه في الإسكندرية، كما أنها تحدث وفر سنوي نتيجة تحسين الصحة بنسبة 4.6 مليار جنيه في القاهرة و2.4 مليار جنيه بالإسكندرية كما تؤدي إلى خفض إنبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمتوسط سنوي 6.4 مليون طن في القاهرة و0.6 مليون طن في الإسكندرية.

وأوضح الوزير أنه فيما يتعلق بمشروعات الطرق والكبار ي فقد تم إنشاء الطرق الدائرية ( الإقليمي – الأوسطي - الدائري ) وتطوير مداخل القاهرة لنقل الحركة المرورية خارج الطرق الداخلية لتجنب الإزدحام وتقليل الإنبعاثات وتقليل إستهلاك الوقود مشيرًا إلى انه ا تم إنشاء كبارى علوية على الطرق الرئيسية وأعلى المزلقانات وفي التقاطعات السطحية مثل كباري(قلما – الشرقاوية – طوخ طنبشا – دمنهور ) وذلك لحل مشكلة الأختناقات المرورية بما يقلل الوقت المهدر في الزحام وبالتالى يقلل إستهلاك الوقود والإنبعاثات الضارة.

بالإضافة إلى إنشاء طرق خاصة بالشاحنات ( طرق خرسانية ) حيث ساهم ذلك في فصل المركبات ذات الحمولات العالية والبطيئه من أجل رفع مستوى الخدمه لطرق الملاكى وتقليل الأثر التدميرى للأحمال المروريه العالية في طريق منفصل بما يحافظ على حالة الطرق كما يعتبر كلا المسارين بديلا لللأخر حال وقوع حادث مرورى بما يقلل من الوقود والوقت المهدر والإنبعاثات الضارة بالإضافة إلى أن الطرق الخرسانية صديقة للبيئه مقارنة بالطرق الاسفلتية.

وفي مجال إنشاء محاور على النيل أكد وزير النقل أنه قبل 2014 كانت المسافات البينية بين محاور النيل 100 كم وهذا كان يتطلب ان ينتقل المواطن لمسافة 100 كم لكي يعبر النيل من الشرق إلى الغرب أو العكس أو ان يعبر نهر النيل عن طريق المعديات النيلية فوجهت القيادة السياسية بتقليل المسافات البينية بين محاور النيل إلى 25 كيلومتر لتسهيل حركة تنقل المواطنين وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة بحيث يتم إنشاء محور عرضي متكامل يربط بين شبكة الطرق شرق وغرب النيل مضيفًا أنه تم تنفيذ ( 38 ) كوبرى قبل عام 2014 فتم التخطيط لإنشاء عدد (22) محور جديد على النيل بتكلفة 30 مليار جنيه بمعدل 2 محور كل عام وبنسبة تصل إلى 55% من الكبارى القائمة على النيل منذ بدء إنشائها في عهد محمد على وتم تنفيذ عدد ( 11 ) محاور بعد 2014 وجارى تنفيذ عدد ( 7) محور ومخطط تنفيذ عدد ( 4 ) محور وبذلك وصل الإجمالى إلى (60) محـور/ كوبرى حيث سيساهم ذلك في الخروج من الوادى الضيق وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية وسكنية جديدة.

واستعرض كامل الوزير محور سمالوط كنموذج لدور النقل في التنمية المستدامة والاقتصاد الشامل حيث أشار إلى أن هذا المحور يبلغ طوله 24 كم 2 حارة / اتجاه ويشمل 47 عمل صناعي ( 30 كوبرى 17 نفق ) مضيفًا أنه محـور حر يربط شبكة الطرق شرق النيل بشبكة الطرق غرب النيل ويساهم في ربط المناطق الصناعية ( مصانع الأسمنت ومحاجر الرخام ) شرق النيل بالمناطق الزراعية الواعدة غرب المنيا مما يخلق فرص عمل جديدة.

وأضاف الوزير أنه بناء على توجيهات القيادة السياسية تم التوسع في استخدام النظم الحديثة لتدوير طبقات الرصف حيث يعتبر نظام تدوير طبقات الرصف من النظم الصديقة للبيئه وكذلك تحقق سياسة الدوله في الحفاظ على الموارد كما انه يتم استخدام المستحلبات الاسفلتية على البارد بما يقلل الانبعاثات الحرارية الضارة وتقليل إهلاك الطرق وتقليل الانبعاثات الضارة لسيارات نقل المواد من المحاجر للموقع، وتوفير 90% من الوقود المستخدم حال التنفيذ بالطرق التقليدية مشيرًا إلى أن مشروعات الطرق والكبارى أسهمت في انخفاض أعداد الوفيات المرتبطة بحوادث الطرق، بنسبة 44 %.

وفيما يتعلق بمشروعات السكك الحديدية والنقل النهرى والموانئ البرية أوضح الوزير أنه يتم تنفيذ خطة لتعظيم دور نقل البضائع بالسكك الحديدية والنقل النهرى حيث يتم إنشاء شبكات سكك حديدية تعمل بالكهرباء وربطها بالموانئ البحرية والمناطق اللوجيستية، وإنشاء موانئ نهرية وربطها بالموانئ البحرية وتعميق وتطهير المجرى الملاحى وإنشاء البنية المعلوماتية لنهر النيل RIS خاصة وأن السكك الحديدية ووسائل النقل النهرى تعتبر من الوسائل الصديقة للبيئة وتساعد على تقليل إستهلاك شبكة الطرق وتحد من استخدام وسائل النقل البرى الملوثة للبيئة كما أشار الوزير إلى أنه يتم التخطيط لإنشاء عدد 8 ميناء جاف وعدد 5 مركز لوجيستي على مستوى الجمهورية كما تم التخطيط لتنظيم عملية النقل المتعدد الوسائط لتقليل حركة الشاحنات على الطرق وزيادة الطاقة التخزينية للمناطق الصناعية ومنع تكدس البضاعة بالمصانع، وفيما يتعلق بالنقل البحري فأشار الوزير إلى أنه جارى دراسة أمكانية الالتزام بسياسات المنظمة البحرية العالمية في استخدام السفن التى تعمل بالغاز الطبيعى المسال لخفض نسبة الكبرىت في وقود النقل البحرى من 3.5% إلى 0.5%.

وأضاف وزير النقل أن الوزارة تقوم باستخدام نظم النقل الذكى (رحلة النقل الاخضر ) التي هي بداية رحلة النقل الاخضر للحفاظ على البيئة باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في النقل حيث يساهم في زيادة الكفاءة التشغيلية لنظام النقل وزيادة السرعات وتقليل التوقفات وتقليل التكاليف التشغيلية للبنية التحتية وزيادة استخدام وسائل النقل العام وذلك من خلال الاعتماد على مجموعة من المنظومات الإلكترونية لخدمة النقل مثل(النظام العالمي لتحديد الموقع GPS. - مراقبة حركة المرور ومواقف المركبات الذكية - الاعتماد على نظم معلومات المسافرين من أجل تشجيع الانتقال بوسائل النقل الأكثر إحتراما للبيئة - نظام مراقبة البيئة لغازات العوادم.

كما أوضح الوزير أن هناك خطة لاستخدام حافلات تعمل بالوقود النظيف (استخدام أتوبيسات تعمل بالغاز والكهرباء وأنظمة الأتوبيسات السريعة BRT ) كما وإستعرض وزير النقل مقارنة لاستخدام السيارة الخاصة باتوبيسات BRT بما تشمله من وفر الوقود والإنبعاثات والمساحة المستخدمه بما يؤدي إلى توفير الوقود وتقليل الإنبعاثات الضارة وتقليل الزحام.

وفي ختام كلمته أوضح الوزير أن العالم قد وضع خطة لزيرو إنبعاثات وزيرو حوادث عام2050 وأن استرايجية وزارة النقل ترتكز على الإصرار على تحقيق الأهداف المخططة حتى2030 والتطلع على كل ما هو جديد في المستقبل.