قال الدكتور مصطفى العكريشي، الداعية الإسلامي، إن الصدقة هي كل ما يُعطى للمحتاجين والفقراء من احتياجات يومية تقربًا لله تعالى، وطلبًا لرضاه، فكل ما يملكه الإنسان هو ملك للخالق عز وجل، لذلك لا يجوز منع الرزق عن الأشخاص المحتاجين، وحرمانهم من التنعم به، والحصول على نسبة قليلة من حاجاتهم اليومية.
وأضاف "العكريشي"، خلال لقائه على قناة "المحور"، أنه لكي تكون الصدقة لوجه الله تعالى يجب أن تكون النية منها للتقرب إلى الله تعالى، وليس رياءً أمام الناس ويستحب في الخفاء، مشيرًا إلى أن للصدقة تعدد وأنواع وأشكالها، حيث إن الصدقات لا تقتصر على الأمور المادية التي تُقدم للفقراء والمحتاجين فقط.
وتابع: "من أنواع الصدقات، الصدقات المعنوية وتشمل الحديث اللطيف، والابتسامة الجميلة في وجه الآخرين، وكذلك رفع المعنويات الصدقات المادية وتشمل التقديم المالي أو الغذائي أو الكسوة أو المواشي كالأغنام والبقر، وكل شيء يمكن الاستفادة منه بشكل ملموس"، مشيرًا إلى أن الصدقات الجارية هي الصدقات التي تبقى جارية حتى بعد موت الشخص المتصدق، ومن هذه الصدقات بناء مسجد، أو مدرسة، أو تقديم الكتب، أو بناء بئر ماء وغيرها.
وأشار إلى أن فوائد الصدقات العظيمة على المتصدق وكذلك على الفرد والمجتمع، ذلك لأن الفقر سبب رئيسي للعديد من المشكلات في العالم، كما أنه قد يكون سببًا للحروب والقتل والانتحار، لافتًا إلى أن الصدقات تمحو السيئات والذنوب وتصون الصدقات الأعراض والأشراف وتحسن خاتمة المتصدق.
