الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إحباط تأسيس مدارس إخوانية بالنمسا.. ثمار عملية "رمسيس"

الشرطة النمساوية
الشرطة النمساوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم مرور نحو 3 أسابيع، لا تزال نتائج العملية الأمنية ضد الإخوان في النمسا تؤتي أكلها، إذ أحبطت مشروع الإرهابيين لتأسيس عدة مدارس.

ووفق صحيفة "كورير" النمساوية فإن تحقيقات الشرطة في ملف الإخوان تشمل محادثة هاتفية مسجلة، تحدث فيها أحد المشتبه بهم -فريد حافظ أستاذ العلوم السياسية في جامعة سالزبورج النمساوية- مع السياسي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي عمر الراوي، عن تأسيس مدرسة في فيينا.

ووفق ما ورد في المحادثة الهاتفية، فإن دور الراوي، سياسي نمساوي محسوب على الإخوان، كان يتمثل في إيجاد مكان مناسب في فيينا كمقر للمدرسة.

أما صحيفة دير ستاندارد النمساوية فقالت إن السلطات تحقق في احتمالية تواصل الراوي مع عمدة فيينا مايكل لودفيج بشأن تأسيس المدرسة، وترجح أن الأخير فضل عدم إثارة الموضوع قبل الانتخابات البلدية التي أقيمت في أكتوبر الماضي.

كما أن الراوي أجرى محادثات مكثفة مع يورغن تشيرونورسكي، مسؤول ملف التعليم في بلدية فيينا، وطلب منه إبلاغه في حال التوصل لأي مقر لمدرسة مهجورة أو عقار مناسب لتأسيس مدرسة في العاصمة النمساوية، وفق الصحيفة.

وفي إفادة للصحيفة ذاتها، أقر مكتب تشيرونورسكي بتلقيه طلبا لإقامة مدرسة خاصة، لكن تشيرونورسكي أحاله إلى المسؤول المختص عن هذا الأمر في مديرية التعليم في فيينا، الذي أفاد بدوره بأن تأسيس مدرسة خاصة خارج اختصاصه وطلب إحالته إلى وزارة التعليم في الحكومة النمساوية.

لكن وزارة التعليم النمساوية قالت في إفادة لـ"دير ستاندارد" إنها لم تتلق طلبا حول هذا الأمر حتى اليوم.

ووفق ما توصلت له دير ستاندارد، فإن تنظيم الإخوان أراد تأسيس هذه المدرسة كنموذج لمدراسه في النمسا على أن تشمل مدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية. لكن المداهمات الأمنية الأخيرة ودخول فريد حافظ، الأكاديمي المحسوب على الإخوان في دائرة المشتبه بهم، كشف المخطط، وقتله في نفس الوقت.

وفي الأسبوع الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.

وخلال المداهمات فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ"الاستجواب الفوري"، وفق بيان رسمي.

ونقل إعلام محلي عن مصادر أمنية قولها إن "التحقيقات تجري مع المشتبه بهم حول الانتماء لمنظمات إرهابية، وتمويل الإرهاب، والقيام بأنشطة معادية لدولة النمسا، وتشكيل تنظيم إجرامي وغسل الأموال".