"قلب من حجر".. هو أقل ما يمكن أن توصف به "أسماء. ش" السيدة الثلاثينية، بعد قتلها لزوجها بطريقة بشعة أضحت حديث الأهالي داخل منطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، مستخدمة "إيشارب"، حيث أقرت بأنها نشبت مشاجرة بينها وبين زوجها المجني عليه ترك على إثره الأخير عش الزوجية لمدة 26 يوما دون السؤال عنها.
وأضافت الزوجة القاتلة أمام رجال المباحث محاولة تبرير جريمتها؛ بأن زوجها المجني عليه كان متعدد العلاقات الأمر الذي جعلها تكره العيش معه، وأنها تأكدت بقرارة نفسها استحالة العيش معه ووضعت خطة للتخلص منه من خلال مكالمته تلفونيا وخداعه وأنها تود نبذ الخلاف وطلبت عودته إلى بيته مجددا.
وأكملت، بأنه فور عودته حاولت أن تظهر له بأنها نسيت الخلاف السابق بينهما وبادلته بعض كلمات الحب حتى التقيا في علاقة حميمية، وبعدها طلبت منه اللعب معه وتقيده في بادئ الأمر رفض المجني عليه ولكن مع إصرارها على تلك اللعبة رضخ لطلبها، وما أن قيدت يديه وقدميه حتى التقطت قطعة قماش "إيشارب" وقامت بخنقه حتى الموت، ثم فكت وثاقه وتركت المنزل ولاذت بالفرار.
تلقى الرائد محمد مجدي رئيس مباحث مركز أوسيم بمديرية أمن الجيزة، بلاغا من "موظف 59 سنة مُقيم عابدين بالقاهرة" بتلقيه اتصالا هاتفيا من زوجة نجله 38 سنة، ربة منزل لها معلومات جنائية ومُقيمة بمنطقة بشتيل دائرة المركز أبلغته خلالها بوفاة نجله 31 سنة موظف له معلومات جنائية داخل الشقة سكنهما، وبانتقاله عثر على جثة نجله مقتولا داخل الشقة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وعثر على جثة نجل المبلغ وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجنى عليه.
وبإعداد الأكمنة اللازمة أسفرت عن ضبطها وبحوزتها "هاتف محمول مشغولات فضية "2 خاتم، سلسلة" خاصين بالمجنى عليه"، وبمواجهتها بما توصلت إليه التحريات أقرت بها واعترفت تفصيليًا بارتكابها الواقعة.
وقررت أنه نظرًا لسابقة وجود خلافات زوجية بينها والمجنى عليه قام مؤخرًا على إثرها بترك المنزل لمدة 26 يوما عقدت العزم على التخلص منه بقتله، وقامت بالاتصال به وتقابلا بالشقة محل الواقعة، وقامت بخنقه بلف قطعة من القماش "إيشارب" حول رقبته فأودت بحياته واستولت على المضبوطات وهربت.
وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.
