رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الطماطم اتجننت".. خبراء: التقاوي المغشوشة وراء أزمة ارتفاع أسعارها.. فاصل العروات سبب جنون القوطة..مصر تستورد 98% من التقاوي والبذور.. والاستيراد يهدد مستقبل الزراعات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشهد محصول الطماطم زيادة كبيرة في الأسعار، بالرغم من إيلاء المحاصيل الزراعية اهتماما كبيرا منذ عام 2014، بالإضافة إلى صلاحية الأراضى الزراعية لزراعة محصول الطماطم طوال العام، ولكن أزمة العروات الصيفية والشتوية أمر طبيعى نتيجة تغير فصول السنة.


وتوقع الخبراء انخفاض أسعار الطماطم خلال ال15 يوما القادمين، وأن قلة المعروض من الطماطم هو الذى أدى إلى ارتفاع أسعارها، وأن التغييرات المناخية سبب آخر، التي تسبب فجوة من الممكن أن تمتد إلى شهر تقريبًا.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن الارتفاع الجنوني لأسعار الطماطم هذا الموسم ووصول كيلو الطماطم ل15جنيه في بعض الأماكن لم يحدث في مثل هذا التوقيت منذ بضع سنوات، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الطماطم في فاصل العروات لا يتعدي مدته 15 أو 20 يوما ولم يتعد سعر كيلو الطماطم عند باعة التجزئة في مثل هذه الأيام العام الماضي 5 أو6 جنيهات.
وأضاف ابوصدام أن طول مدة إرتفاع أسعار الطماطم حاليا سببه الرئيسي ضعف إنتاجية بعض أنواع بذور الطماطم، مشيرا إلى أن تقاوي وبذور الطماطم المغشوشة ذات الإنتاجية الضعيفة والمتأخرة وغير المقاومه للعوامل المناخية والأمراض التي تصيب المحصول هي السبب وراء قلة المعروض وارتفاع الأسعار بالإضافة إلى قلة المساحة المنزرعة من الطماطم في هذه العروة تأثرا بالخسائر المتلاحقة من تدني أسعار الطماطم باقل من سعر التكلفة العروات السابقة.
وأشار عبدالرحمن إلى أن مصر تستورد ما يقارب من98% من تقاوي وبذور الخضروات بما يهدد مستقبل هذه الزراعات مع تفشي ظاهرة غش التقاوي وتقليدها، متابعا أنه على وزارة الزراعة توفير تقاوي وبذور مضمونه وبأسعار معقولة من الخضروات الأساسية كالبطاطس والطماطم لمنع استغلال تجار التقاوي للفلاحين حيث يحصل الفلاحين على تقاوي هذه الخضروات بأسعار مرتفعة جدا ومن أماكن غير مضمونة أحيانا في غياب ظاهر لدور وزارة الزراعة في توفير هذه التقاوي وضعف عمليات مراقبة المشاتل ومحلات بيعها.
وأوضح أبوصدام أن تقلب الأجواء المناخية تساهم أحيانا في قلة الإنتاجية لبعض المحاصيل وانتشار الأمراض والحشرات قد يؤدي لدمار بعض المحاصيل الأخرى بما يستدعي اللجوء إلى الزراعة داخل البيوت المحمية في مثل هذه الاوقات وضرورة زراعة اصناف الزراعات التي تتحمل هذه الظروف.
وتابع عبدالرحمن أنه يطالب الحكومة بالإسراع في تنفيذ البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي والبذور المتطوره وسرعة الانتهاء من المشروع القومي لزراعة ال100الف فدان من الصوب الزراعيه الحديثة.
كما طالب بتوفير الأدوات اللازمة لبناء الصوب بكميات كافية وأسعار مناسبه للمزارعين للتوسع في هذه الطريقة من الزراعة ذات الانتاجية العالية والموفرة للمستلزمات الزراعية.
كما طالب بتقديم الإرشاد الكافي والدعم المالي والفني للراغبين في إنشاء صوب على أراضيهم وتسهيل إنشاء الصوب للراغبين والقضاء على الصعوبات التي تواجهم، مع تسهيل إعطاء الرخص والموافقات الحكومية المطلوبة لإنشاء الصوب، وسرعة إقرار قانون الزراعات التعاقدية وإنشاء صندوق التكافل الزراعي.

وأوضح المهندس محمدي البدري، الخبير الزراعي ورئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء، أن فاصل العروات دائما ما يسبب هذه الأزمة كل عام، وستبدأ الأسعار في التراجع خلال 15 يوم، فالكثير من العوامل تؤثر على محصول الطماطم بالرغم من صلاحية الاراضي لزراعة الطماطم، فتقلب الأحوال الجوية من الأسباب المهمة وكذلك غش التقاوي التي دائما تسبب أزمة للمزارعين.
وأكد البدري أن اللجوء للصوت الزراعية تقلل من الإصابة بالحشرات، ولابد من اختيار التقاوي التي تتحمل الزروف القاسية للزراعة، مطالبا بتفعيل دور الجمعيات الزراعية التي مرارًا وتكرارًا يطالبون بها.
وتابع أن استيراد مصر أكثر من 95% من التقاوي والبذور يهدد عرش الزراعات المصرية، فعلى وزارة الزراعة توفير كافة التقاوي وعرض الخضروات بأسعار تتناسب مع ظروف المواطنين.