الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"حنة ورد".. طريق الأوسكار يبدأ من نزلة السمان

الفيلم القصير حنة
الفيلم القصير "حنة ورد"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن يتوقع المخرج الشاب مراد مصطفى، أن يحقق فيلمه القصير الأول "حنة ورد" كل هذا الزخم والنجاح الدولي عقب عرضه الأول بداية العام، بمهرجان كليرمون فيران في فرنسا، وهو أحد أهم المهرجانات المعنية بالأفلام القصيرة. ليبدأ بعدها رحلة حافلة بالجوائز والتكريمات بعد تمثيله مصر في أكثر من 90 مهرجان سينمائي في 60 دولة حول العالم. 
اختير الفيلم مؤخرًا للمنافسة بمسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نسخته الـ42، وهو بالطبع خبر كان له وقعه الخاص على مصطفى "حاجة كبيرة جدا إن فيلمك الأول يتعرض في مهرجان زي القاهرة السينمائي". حيث يراها خطوة مهمة في مشوار الفيلم لأنه "حلم الطفولة بالنسبة لي واللي دايما عالق في ذهني من الصغر".



منذ البداية، يسعى مصطفى لدعم تصنيف الفيلم بعدد من المهرجانات الدولية حتى يصبح مؤهلًا للمشاركة في منافسات جوائز الأوسكار العام القادم. لذلك "كان عندنا هدف أننا نعرض الفيلم في مهرجان القاهرة"، بعدما باتت مسابقة الأفلام القصيرة تؤهل لجوائز الأوسكار للمرة الأولى في تاريخ المهرجان.
وهذا بالتحديد ما كان يحتاجه المخرج الشاب في الوقت الحالي "احنا قاطعين شوط طويل في أكثر من 15 مهرجان دولي كلهم بيؤهلوا للأوسكار والبافتا". فكان من المهم "أنه يبقي فيه مشاركة واحدة على الأقل في مهرجان عربي تدعم الفيلم في ترشيحات جائزة مهمة زي الأوسكار".
وتشهد مسابقة سينما الغد رواجا فنيا واهتماما واسعا من جانب رواد المهرجان، حيث تتميز عروضها بالتنافسية العالية بسبب التنوع في هوية الأعمال المختارة ما يجعله بمثابة مهرجانا قائما بذاته داخل مهرجان القاهرة. أما عن نسخة هذا العام يراها مصطفى "قوية جدا وفيها تطور كبير عن السنين اللى فاتت وده بسبب تأهيل الأفلام لجوائز الأوسكار بجانب الجوائز المالية".



ولعل أزمة فيروس كورونا التي فرضت قيودا على السفر كانت سببا رئيسيا في عدم قدرة مصطفى على التواجد أثناء عرض الفيلم في عدد كبير من المهرجانات الدولية. لكنه بالطبع سيتمكن من حضور العرض بمهرجان القاهرة وسط الجمهور "شعور مختلف أنك تعرض الفيلم في مصر ولجمهور مصري، خاصة أنها أول مرة لي". 
ويأتي هذا الحماس كون الفيلم يتعرض لقضية العنصرية التي يتعرض لها اللاجئين داخل المجتمع المصري. لذلك يري مصطفى أنه من الطبيعي أن يتفاعل الجمهور المصري مع الفيلم "أتمني أنه يحصل لأنه فيه ناس مهتمة تشوف الفيلم بعتلونا رسائل كتير".



وقد استطاعت الأفلام القصيرة هذا العام، أن تحرك المياه الراكدة داخل الصناعة بعد أن تمكن فيلم "ستاشر" للمخرج سامح علاء، من حصد جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي لأول مرة في تاريخ السينما المصرية "شيء لافت جدا للإنتباه أنه أفلام بميزانيات صغيرة قدرت تحقق مالم تحققه أفلام بميزانيات ضخمة".. فما حدث هذا العام هو "بداية لتغيير كبير قادم، ومش هيظهر أثره غير بعد سنتين تلاتة".
لكن هذه الصناعة في مصر تشهد تحديات صعبة وهي "أنه مافيش صناديق دعم، لأن مش كل المخرجين هيقدروا يحصلوا على منتجين لمشاريعهم، فمن المهم أنه يكون هناك جهة تمولهم". حتى صناديق دعم الأفلام بمهرجاني القاهرة والجونة بها نفس المشكلة "مش بيوفروا دعم للمشاريع الصغيرة كلها للأفلام الطويلة".
وعلى مدى سنوات طويلة، خصص المركز القومي للسينما ميزانية لإنتاج هذه الأفلام، أما الأن "بطلوا يدعموا الأفلام القصيرة، آخرها هيدوك كاميرا ولمبة".. لذلك يأمل مصطفى أن تساعد الخطوات الإيجابية التي حققتها الأفلام القصيرة هذا العام، في تغيير النظرة تجاه صناعتها "ممكن تلفت انتباه مبرمجي ومديري المهرجانات نحية النوع ده من الأفلام".
يتتبع الفيلم يوم في حياة الحنانة السودانية حليمة التي تتوجه برفقة ابنتها ورد، ذات الـ7 سنوات، لمنزل يقع بمنطقة نزلة السمان من أجل إعداد العروس قبل ليلة زفافها. وفي هذه الأثناء تبدأ الطفلة الصغيرة في التجول واستكشاف المكان، ولكن اليوم لا يسير كما مخطط له.