عقدت اليوم بالمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، محاضرة بعنوان "مدخل لدراسة علم الحديث " حاضر بها الدكتور حسن القصبي وكيل كلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة لعدد 43 إماما وداعياً من نيجيريا عبر تقنية الفيديو كونفرانس تماشياً مع الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد19.
أوضح الدكتور القصبي الفرق بين أنواع الحديث حيث قسمها العلماء باعتبار وصولها إلينا إلي المتواترة والآحاد ، فالحديث المتواتر هو الذي رواه مجموعة من الرواة ، وهو من أعلى درجات الحديث صِحّةً، وقد حدَّد العلماء شروطًا مختلفه له ، أما الحديث الآحاد فهو الحديث الذي لم يجمع شروط الحديث المتواتر.
وأضاف وكيل كلية الدراسات الإسلامية و العربية ، أن هناك عدداً من القواعد التي لا بد من توافرها في الحديث الصحيح، مشيراً إلي ضرورة الأخذ برأي أهل الاختصاص ، موضحاً أن شروط الحديث الصحيح هي، اتصال السند، عدالة الرواة، ضبط الرواة، عدم الشذوذ، و عدم العلة.
و قال القصبي أن السنة النبوية المطهرة هي الجناح الثاني للتشريع، مصداقا لقوله صلي الله عليه وسلم" "تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي".
وفي الختام أوصي القصبي المتدربين من أئمة دعاة نيجيريا، أن يرجعوا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتصفية الأفكار المغلوطة بأذهان الكثير من الشباب الذين تستدرجهم الجماعات المتطرفة و تحاول تغيير مفاهيمهم وتشويه صورة الإسلام الحنيف.
