الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عندما تطيب الطبطبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا حديث يعلو الآن على الحديث عن الطبطبة التى أصبحت مصطلحا مصريا شهيرا فرض نفسه وسط الظروف الصعبة التى تعيشها مصر في حربها لأجل التنمية من جهة ومحاربة الإرهاب من جهة ثانية والتصدى للتعنت والابتزاز والمخطط الإجرامى الإثيوبى لحجب مياه النيل عن مصر من جهة ثالثة والإرهاب التركى الذى تمارسه أنقره بقيادة الإرهابى العالمى أردوغان ضد أم الدنيا في سيناء وعلى الحدود بليبيا وفى سوريا والعراق من جهة رابعة.

ولاشك أن الشعب المصرى مع صعوبات الحياة وعملية الإصلاح الجارية بحاجة إلى الطبطبة من جانب الحكومة للتخفيف من حالة الاحتقان التى تلعب عليها الشائعات المغرضة التى تستهدف الوقيعة بين الشعب وقيادته.

والحقيقة أن القيادة السياسية نجحت بالفعل إلى حد كبير بقرارات طيبة نصفها - بالطبطبية - في نزع فتيل الفتنة والوقيعة عبر قرارات نزلت بردا وسلاما وتهدئة للنفوس وتخفيفا على الجيوب على الشارع المصرى الذى يئن من وطاة الغلاء وارتفاع الأسعار ولعل من أبرز تلك القرارات خفض رسوم المصالحات بمخالفات البناء بنسبة كبيرة وبخاصة بالقرى وسداد الرسوم بالتقسيط على ٣ سنوات مع توجيهات عليا لرجال الأعمال والأثرياء بالمساهمة في سداد الرسوم لغير القادرين.

ولن نبالغ إذا قلنا إن الشارع المصرى كان راضيا وسعيدا بقرار كامل الوزير وزير النقل والذى يطلق عليه أحيانا بوزير السعادة وبلدوزر التعمير ركوب المترو مجانا لفوق سن ال٧٠ سنة وتخفيض بنسبة ٥٠٪ لكبار السن فوق ٦٠ سنة في المترو والقطارات والمواصلات العامة وقرار وزيرة التضامن - الطيبة- التى تحمل على عاتقها هموم الغلابة وأصحاب المعاشات نيفين القباج بتحمل ثمن تذاكر كبار السن بالمترو بجانب قرار وزير التعليم للتخفيف عن كاهل أولياء الأمور بتنظيم مجموعات تقوية بالمدارس لا تقل رسوم الحصة عن ١٠ جنيهات ولا تزيد عن ٨٥ جنيها ويذهب معظم عائدها للمدرسين تحفيزا ودعما لهم ولمحاربة الدروس الخصوصية علاوة على أن قرار وزارة الداخلية بمد فترة تركيب الملصق الإلكتروني للسيارات حتى ٢١ نوفمبر القادم كان إيجابيا للغاية لتخفيف الزحام الشديد بإدارات تراخيص المرور بكافة محافظات الدولة، وعن تجربة شخصية في إدارة مرور حلوان خلال الأيام الاخيرة عانيت من الزحام والطوابير وأشفقت في نفس الوقت على موظفى المرور الذين يبذلون جهدا خارقا في مكان ضيق لإنهاء الآلاف من المعاملات المرورية يوميا فيما كان المقدم محمد سعودى مدير الوحدة يدور على كافة الأقسام محفزا الموظفين للإسراع في إنهاء المعاملات وتحمل ضغط الزحام وفى نفس الوقت الرد ببشاشة على استفسارات وشكاوى الجمهور ومساعدة كبار السن.

ولأن كلمة شكرا وجزاك الله خيرا تعد مفتاحا سحريا لعلاقة طيبة بين الجميع ولا يجب أن نبخل بقولها لمن يستحق نقول شكرا للواء محمود توفيق وزير الداخلية وقيادات المرور بالدولة للجهود الجارية التى شهدتها وشهدها الجميع لتحسين الخدمة بإدارات المرور بتوفير مظلات ومراوح للمتعاملين تقيهم من الحر والمطر وتركيب كاميرات مع بدء عمليات الميكنة الإلكترونية ولكن يبقى أن الزيادة السكانية وزيادة عدد المراجعين لإدارات المرور يتطلب كنوع من – الطبطبة- وراحة الجمهور والموظفين وتخفيف الزحام زيادة الموظفين وشبابيك التعامل مع الجمهور ونقل بعض الإدارات المرورية لأماكن أكثر اتساعا لاستيعاب السيارات التى تحتاج للفحص وتقف في طوابير طويلة بالشارع العام مسببة للزحام ولا أدرى مثلا لماذا لا ينتقل مرور حلوان من مكانه الضيق الحالى على الموظفين والمراجعين والسيارات إلى المقر الذى سبق وأن تم تشييده وتشغيله ثم غلقه في مدينة ١٥ مايو أو على الأقل تشغيل الاثنين لتخفيف الزحام.

ياسادة الطبطبة ليست رفاهية بل هى نوع من العصف الذهنى يقوم به أصحاب القرار لاتخاذ قرارات تساهم في ايجاد حلول سحرية سريعة للمشكلات وتسعد الناس ونحن في مصر ما أحوجنا للطبطبة وشكرا لكل من يشعر بآلام ومعاناة الناس ويعمل على إسعادهم أو على الأقل تخفيفها وصدق رسولنا الكريم عندما قال- تبسمك في وجه أخيك صدقة.