كشف المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب أن تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين مازالا يتمددان في مناطق عدة من العالم برغم الضربات التي تعرضا لها، وأكد المركز أن التنظيمين قادران على تنفيذ هجمات في عدة مناطق من العالم
و قال هشام النجار، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تمدد داعش والقاعدة من جديد دليل على فشل الاستراتيجيات الغربية والاميركية في التعامل مع الجماعات الارهابية وهناك خلل فادح في اسلوب ومنهجية مكافحة الارهاب، على سبيل المثال لا تزال تفرق أميركا ودول الغرب بين جماعة الاخوان وغيرها من تنظيمات إرهابية ولا تزال دول وقوى غربية تتقرب من الاخوان وتراهن عليها تحت زعم أنها معتدلة يمكنها كبح الجماعات الاكثر عنفا وهذا سلوك فاشل بامتياز لانه مبني على تصور مغلوط لأن الاخوان هي من تستخدم تلك الجماعات وتنميها كذراع عسكري لها وبغرض الابتزاز والمساومة والقوى التي ترعى الاخوان مثل قطر وتركيا هي من تمول القاعدة على سبيل المثال.وأضاف النجار في تصريحات ل"البوابةنيوز"، أن اتباع سياسة تمكين الارهابيين من الحكم والسلطة كما تفعل أميركا مع فرع القاعدة في سوريا هيئة تحرير الشام وكما تفعل مع طالبان في افغانستان وهذا قد يعطي الغرب شعور وهمي بالراحة من منغصات الارهاب بتسكينه في دول بعيدة وبتمكينه من الحكم لكنه تصرف كارثي لانه سيشجع على الارهاب والتطرف والتكفير والعنف كطريق للسلطة اقتداءا بتلك النماذج، وسيولد تنافسا بين القاعدة وداعش ما يعني المزيد من الارهاب والتطرف ليس فقط بالدول العربية انما بالعالم كله.
