الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ورد النيل.. مصدر من مصادر إهدار الماء والمال.. خبير زراعي يكشف عدة طرق للقضاء عليه.. ومحمد فتحي: يكلف الدولة مليار جنيه سنويا لإزالته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ورد النيل يعد من النبانات الخطيرة التي تستدعي التعامل معها في ظل التحديات التي تواجه الدولة في توفير المياه العذبة، فمؤخرا أمر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بأعمال تطهير مصرف أم الشوك ورفع ورد النيل والمخلفات وهو الأمر الذي يتكرر كل فترة، حيث يعمل هذا النبات على تناول كميات كبيرة من المياه وبالتالي يؤدي ذلك إلى تقليل منسوبها.



نبات ورد النيل هو نوع من أنواع النباتات المائية التي كان بداية انتشارها الكارثي في مصر في منتصف القرن التاسع عشر كنبات زينة مع زيارة الإمبراطورة "أوجيني " إمبراطورة فرنسا أثناء مشاركتها احتفال افتتاح قناة السويس بدعوة من الخديوي اسماعيل وخلال عهد محمد على باشا الذي استورده من البرازيل كنبات زينة بأزهاره الجميلة متعددة الألوان داخل مساقي القصور الملكية ثم انتقل النبات للحدائق العامة ليظهر بعدها داخل نهر النيل ولكنه لم يلبث إلا وانتشر انتشارا كبيرا في المجاري المائية وهذا بفعل قابليته على النمو والتكاثر.

من ناحيته، قال الدكتور خالد غانم أستاذ ورئيس قسم البيئة والزراعة الحيوية – جامعة الازهر، إن نبات ورد النيل يحتاج إلى إرادة من أجل التخلص منه والقضاء عليه بصورة نهائية خاصة أنه من النباتات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه بنهم ويكثر هذا النوع من النبات بالقرب من المصارف والأماكن القذرة بجانب وجوده في نهر النيل. 

وأضاف أن هناك مشكلة تتعلق بالنبات والتخلص منه ومتصلة بقدرته الكبيرة على التكاثر بصورة سريعة حيث يعطى النبات الواحد نحو 4.5 مليون نبات خلال سبعة أشهر تغطى مساحة سطحية تقدر بـ14928 م2، مؤكدا أن المكافحة للنبات تكون من خلال العديد من الطرق منها الميكانيكية عبر الكراكات والحفارات الهيدروليكية المزودة بمقصات لازالتة من المجاري المائية وهناك أيضا الطرق الكميائية باستخدام المبيدات وهي غير مرغوب فيها للتأثيرات السلبية على الأحياء المائية التي تعيش بمحيط المجاري المائية ما يعمل على تلويث المجاري المائية ووصول الملوثات إلى الإنسان والحيوان. 

ولفت إلى أنه يوجد طريقة أخرى للمكافحة وهي كائنات حية مثل اسماك المبروك الصيني واستخدام انواعا أخري كبعض أنواع الحشرات المعروفة بسوسة ورد النيل مثل حشرتي نيوكتينا ايكورني، موضحا أن النبات يحتوي على مركبات ثقيلة إلا أنه يمكن الاستفادة منه في تحويله إلى أعلاف أو سماد.



ومن جانبه، قال الدكتور محمد فتحي، الخبير المتخصص في أمراض النبات والزراعة الحيوية، إنه من المهم القضاء على النبات خاصة في ظل تحديات الماء وتوفيره للزراعة، مشيرا إلى أن تكاليف التخلص من النبات وإزالته حتى وقت قريب كانت أكثر من مليار جنيه في العام الواحد خلال الأعوام الماضية.

وأضاف أنه لكي لا ينمو ويعاود الظهور واستهلاك الماء فيجب ازالته كله وعدم ترك جذوره متواجدة لكي لا يينمو مرة أخرى حيث يتم إزالته بصورة علمية سليمة، موضحا أنه من أخطاء إزالة النبات أنه حينما يتم جمعه لا يتم التقاء جذوره وإنما التقاط الأوراق فحسب فينمو النبات مرة أخرى بمرور الوقت وبالتالي تتبدد الجهود ليتم معاودة الإزالة مرة أخرى.