السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصادق المهدي: دعم السودان ينقذ العالم من الإرهاب

 الصادق المهدي
الصادق المهدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذّر زعيم حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، من خطورة ما اعتبره تراخيًا من المجتمع الدولي في تقديم الدعم المالي والسياسي اللازم لبلاده وانعكاسات ذلك على تنامي الحركات الإرهابية.
وقال المهدي، خلال تصريحات له بحسب "العين الإخبارية"، إن الإخفاق الاقتصادي أحد مهددات الانتقال السياسي في بلاده، وإن لم يسارع العالم فسيدفع الثمن، مضيفا: "إذا فشلت التجربة الديمقراطية سيكون السودان مرتعا لحركات الغلو والتطرف التي تنشط الآن". 
ورحب بالاتفاق الذي وقعته الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح بالأحرف الأولى، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبته الإمارات في ملف السلام السوداني، قائلا "ظلت الإمارات منذ عهد المغفور له بإذن الله حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تتخذ مواقف إيجابية بحق بلادنا". 
ودعا زعيم حزب الأمة السوداني إلى تسليم الرئيس المعزول، عمر البشير، وبقية المطلوبين إلى محكمة الجنايات الدولية، معتبرا الخطوة إحدى وسائل التطبيع مع الأسرة الدولية. 
وانتقد زعيم حزب الأمة إيواء تركيا لعناصر النظام البائد في السودان والحركات الإخوانية في كل العالم الإسلامي، معتبرا ذلك بمثابة دعم تركي لتوجهات ضد الأنظمة القائمة في المنطقة مما يستوجب مواجهته. 
اتفاق جوبا
وحول السلام في بلاده، أشاد المهدي بدولة جنوب السودان لرعايتها للمفاوضات حتى توصلت لاتفاق جرى توقيعه بالأحرف الأولى، قائلا: "نحيي ونشيد بجوبا لقيامها بهذا الدور".
ورغم ترحيبه الكبير بالاتفاق المبرم، قال إن حزبه أبدى نحو 22 ملاحظة على الاتفاق الموقع، ليس من باب المعارضة ولكن بغرض التجويد لمصلحة السلام.
ورأى ضرورة ألا يسمى ما تحقق بالاتفاق النهائي، ويجب أن يترك مفتوحا إلى أن يلحق به الآخرون؛ لأن أي إغلاق سيجعل الأطراف الأخرى تصعد موقفها لأن هناك تنافسا كبيرا.
وأضاف: "نحن نرحب من حيث المبدأ بأي خطوة نحو السلام، وسنظل ندفع بالملاحظات من أجل تحسين وتجويد ما تم الاتفاق عليه؛ لأن هدفنا النهائي هو تحقيق السلام الشامل العادل في السودان".
وشدد المهدي على أن من بين ملاحظاتهم على الاتفاق المبرم في جوبا، في الجانب المتعلق بعلاقة الدين بالدولة، قائلا: "نحن نرى أن يتم التعامل على أن المواطنة أساس للحقوق والواجبات المتساوية، وأن كل الديانات تعمل بحرية، وكل من أراد إصدار تشريع يجب أن يتبع الوسائل الديمقراطية".
وتابع: "أيضا من ملاحظاتنا على الاتفاق أنه اعتمد اللهجات واللغات المحلية، وكان يجب النص على أن تكون العربية لغة رسمية للدولة والإنجليزية لغة دولية، مع الاعتراف بهذه اللهجات. بجانب أن الاتفاق نص على العودة لنظام الأقاليم بدلا عن الولايات، وهذه المسألة في تقديرنا يجب أن تكون عبر دستور وطني متفق عليه، ولا سبيل لاعتماد تجارب الدساتير في الأنظمة الدكتاتورية السابقة".
شكرا للإمارات
وامتدح المهدي دور الإمارات في اتفاق جوبا، قائلا: "نشكر دولة الإمارات بشدة؛ لأنها منذ عهد المغفور له بإذن الله، حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ظلت تساند بمواقف إيجابية السودان، واستمرت على هذه المواقف حتى يومنا هذا".
وأضاف: "على المستوى الشخصي اتخذت الإمارات موقفا حميدا بحقي، عندما استقبلتني حينما منعت من دخول دول أخرى، ولحظة حيرتنا في الجهة التي نذهب إليها وكان الوقت الساعة الواحدة صباحا، جاءت الاستجابة من الإمارات، فاستضافتني دون أي شروط سياسية أو شخصية، فقط كان من منطلق أخوي".
وأشار إلى أن"الإمارات استمرت في مواقفها الحميدة بحق السودان بدعم حوار الأطراف السودانية في جوبا، التي أفضت لهذا الاتفاق، ونحن نقدر ونثمن هذا الدور".