قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني، إن جريمة الأنفال تمثل إمتدادًا لسلسة الجرائم والكوارث التي دأبت الحكومة العراقية على تنفيذها في ثمانينيات القرن الماضي في مناطق مختلفة من كردستان بهدف محو وإبادة شعب الإقليم.
وأضاف بارزاني في رسالة له وجهها إلى الكرد والعراقيين، أنه خلال الفترة من 25/ أغسطس /1988 حتى 6/ أغسطس/ 1988 تعرضت قرى ومناطق كثيرة في منطقة بهدينان لتلك الحملة الأثمة والقصف الكيمياوي، وتعرض السكان الأبرياء في للاعتقال والقتل والترحيل والأنفال من قبل قوات النظام العراقي، واستشهد الآلاف من المواطنين الأبرياء ومازال مصير الكثيرين مجهولًا، كما تم تدمير المئات من القرى الكردستانية.
وتابع بارزاني؛ أن أكبر مشكلة للأنظمة السابقة وأعداء كردستان تتجسد في وجود شعب يمتلك تاريخًا وجغرافيةً وخصوصية أمة، وتلك الأنظمة كانت تريد إنهاء هذا الشعب عن طريق القوة والعنف والإبادة الجماعية والتغيير الديمغرافي، لكن صمود شعب كردستان أفشل تلك المؤامرات المشؤومة.
واستطرد، في ذكرى كارثة أنفال بهدينان نؤكد على عدالة ومشروعية حقوق ومطالب شعبنا وندعو إلى ضرورة أن تؤدي الدولة العراقية واجبها في تعويض شعب كردستان بسسب كافة الجرائم والكوارث التي لحق به خلال السنوات المائة السابقة.
واختتم بارزانى موجها التحية إلى الأرواح الطاهرة لشهداء بهدينان وكرميان وبارزان وعموم شهداء طريق الحرية لكردستان، معلنا أن تلك الجرائم والمظالم التي أرتكبت بحق الكرد ستبقى حية في الذاكرة ولن تنسى أبدًا.
وعلق شيركو حبيب مسئول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة، بأن عمليات الأنفال نفذت في زمن النظام السابق بحق الشعب الكردي خلال أغسطس عام ١٩٨٣ بدفن ٨٠٠٠ شخص من البارزانيين وهم أحياء، وإخفاء الآلاف من الكرد الفيلية.
وفي العام ١٩٨٨ قتل أكثر من ١٨٣ ألف مواطن كردي عراقي وتم دفنهم في صحاري العراق قرب الحدود السعودية، وفي نفس العام تم أنفلة الآلاف من مواطني كردستان في منطقة بهدينان التي تشمل محافظة دهوك.
وأشار حبيب إلى أن هدف النظام السابق كان القضاء على الشعب الكردي بشتى الوسائل المحرمة دوليًا، وهو أول نظام في العالم يرتكب هذه الجرائم بحق مواطنه دون أية محاكمة أو تهم، لكونهم كرد فقط.
